أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
الكيمياء الحيويةملف خاص

تقرير خاص عن استخدام بعض التقانات في الإرهاب

تقرير خاص عن استخدام بعض التقانات في الإرهاب

تطوير القتل بالكيمياء(*)

بسهولة وبسرعة يمكن عن طريق البريد شراء

المواد الكيميائية اللازمة لصنع سلاح كيميائي.

< G. موسّر>

 

يختلف الخبراء حول جدّية التهديد باستخدام الأسلحة الكيميائية، فبعضهم يعتقد أن صنع غازات قاتلة ونشرها في الجو أمر بالغ الصعوبة، في حين يقول آخرون بضرورة عدم التهاون أو التقليل من مقدرة الإرهابيين وتهورهم. ولكن الجميع متفقون على وجوب جعل هذا الأمر أكثر صعوبة على الإرهابيين. ومن هنا تبرز أهمية التجربة التي قام بها <M.J. تور> [الاختصاصي في الكيمياء العضوية بجامعة رايس، واشتهر بإسهاماته في صنع أصغر القواطع الإلكترونية].

 

ما مدى فاعلية الأقنعة الواقية من الغازات?(**)

خلافا لما تشير إليه بعض التقارير، يرى الكيميائيون وبعض الخبراء العسكريين أن الأقنعة الواقية من الغازات يمكن أن تقي من غازات الأعصاب، مثل السارين. ومع أن هذه المادة قد تتسرب عبر الجلد، فاستنشاقها يسبب الوفاة بصورة أسرع بنحو أربعمئة مرة، وهكذا يمكن للقناع أن يعطي لابسه وقتاً كافياً للهرب من سحابة مؤذية ضارة. ولكن السيئ في الأمر هو ضرورة معرفة صلاحية القناع (فالأقنعة التي تباع في محلات مخلفات الجيش لم تختبر صلاحيتها)،وينبغي معرفة كيفية وضعه على الوجه (على نحو محكم لا يسمح بمرور الهواء)، ومتى ينبغي وضعه (فإن وضعه بعد ظهور الأعراض قد يأتي بعد فوات الأوان).  ويجب كذلك معرفة  متى يجب نزعه (فهو غير مريح لمن يلبسه، ولا يمكن تحمله مدة طويلة). ولم نجد بين جميع  من استشرناهم من خبراء بشأن هذه المقالة، من كان مهتما حقا باقتناء قناع.

 

عمل <تور>، مع فريق من مستشاري وزارة الدفاع الأمريكية، على دراسة إمكانية حدوث ما يُعرف بالإرهاب الكيميائي؛ ورأى خلال ذلك أنه ليس هناك أي عائق أو مانع في وجه من يرغب في الحصول على المكونات اللازمة لصنع سلاح كيميائي. ودعا في مقابلة نشرت في العام 2000 في مجلة “أخبار الكيمياء والهندسة” Chemical and Engineering News، إلى ضرورة تقييد شراء بعض المواد الكيميائية الأساسية، “التي يتاح شراؤها بسهولة، إذ ليست عليها أي رقابة أو ضوابط،” على حد تعبيره.

 

ومما يؤسف له أن تكون هذه المقالة قد أخذت طريقها إلى سلة المهملات، مثل مقالات أخرى سبقتها كانت تحاول التحذير ولفت الانتباه. هذا وكان أحد المحللين في وزارة الدفاع قد طمأن تور بأن رجال المباحث الفدرالية يراقبون حركة أقل حفنة من المواد الكيميائية الفعّالة المستخدمة في صنع أسلحة كيميائية، حتى لو كانت ملء ملعقة شاي.

 

قرر تور التأكد من صحة ذلك، فملأ “استمارة طلب” شملت جميع المواد الكيميائية اللازمة لصنع غاز السارين sarin  (وهو غاز الأعصاب الذي استخدمته طائفة أوم شنريكيو اليابانية في هجماتها سنتي 1994 و 19955) ولصنع اثنين من أقران السارين (هما سومان وGF)، وأرسلت سكرتيرته الطلب إلى شركة سيگما ألدريتش، وهي من كبريات شركات الولايات المتحدة العاملة في مجال التزويد بالمواد الكيميائية. وإذا ما كان لطلب أن يقرع جرس الإنذار والخطر، فإن طلب <تور> كان ينبغي أن يفعل ذلك.

 

ولكنه فوجئ في صبيحة اليوم التالي، بدلا من ذلك، بوصول طرد بريدي يحمل إليه ما طلب. ولو قام تور بتتبع إحدى الوصفات الكيميائية المعروفة لصنع السارين ـ وهي مزج مقادير متناسبة، بترتيب معين، من ثنائي مثيل مثيل  الفسفونات(1) وثلاثي كلور الفسفور وفلوريد الصوديوم والكحول ـ لتوصَّل إلى صنع 280 غراما من السارين، أو مقدار مكافئ من السومان والGF(وهو أكثر بكثير مما يلزم لملء 100 ملعقة شاي)، ولم يكلفه ذلك سوى  130.20 دولار، عدا أجور الشحن.

 

ولا يحتاج حمل هذا العامل وإيصاله إلى المكان المراد إلى تقانات متقدمة. ويمكن للإرهابيين تجنب التعامل مع هذه المادة السامة، بتصنيعها كسلاح ثنائي binary يتم تفعيله في الموقع المراد. وعند ذلك يمكن نشر هذا العامل داخل نظام التهوية في أحد المباني بواسطة جهاز ترذيذ مبيد حشري. وتبعا لنجاعة عمل جهاز الترذيذ ولازدحام المبنى بالناس يمكن للمقدار المحضر منه، البالغ 280 غراما، قتل ما يتراوح بين عدة مئات وعشرات الألوف من البشر. لقد أدى الهجوم الذي قامت به طائفة أوم في مترو الأنفاق بطوكيو إلى مقتل 12 شخصا فقط، حين استخدمت 5000 غرام من السارين دون أن تعمد إلى ترذيذه ونشره.

 

وقد يحتج البعض بأن <تور> شخصية علمية معروفة، بوسعه طلب أي مادة كيميائية من شركة سيگما ألدريتش. ولكن الأمر ليس كذلك، إذ يقول تور: “إن معظم الموزعين لا  يمنعون شيئا عن زبائنهم، إذ يمكن لأي كان أن يتوجه إلى أحد الموزعين على الخط online ويطلب إليه حاجته ويقدم له رقم بطاقته الائتمانية، وسوف يصله ما يطلب بالبريد.”(2) (وقد تأكدت مجلة ساينتفيك أمريكان من ذلك بتقديمها طلبا لشراء هذه المواد لدى أحد صغار الموزعين).

 

http://oloommagazine.com/images/Articles/18/SCI2002b18N4_H02_002246.jpg

يقول الكيميائي <M.J. تور> إنه يمكن بسهولة صنع غاز الأعصاب “السارين” من المواد الكيميائية المتوافرة في المحلات التجارية.

 

يتفق الخبراء المعنيون بغازات الأعصاب على ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين رقابة مشدّدة على التعامل بمثل هذه المواد الكيميائية، لا سيما بعد ما اتضح منذ11 /9/2001 من أن الصعوبات الأخرى التي تعترض القيام بهجوم بالغازات لم تعد مثبطة لهمة الإرهابيين؛ إذ كما يقول <J .R.ريتشاردسن> [من جامعة متشيغان]: “إن بعض ما كنّا نظنه بوجود عقبات تعترض سبيل هذا النوع من الإرهاب، كتساؤلنا عن إمكانية هرب القائمين به من مكان ما بعد نشر غازاتهم القاتلة فيه، لم يعد قائما، إذ لم يعودوا اليوم يبالون بالهرب.”

 

http://oloommagazine.com/images/Articles/18/SCI2002b18N4_H02_002247.jpg

مكونات صنع غاز السارين

 

ولكن القلق يساور البعض في أن تصبح هذه الإجراءات المقيّدة عبئا ثقيلا على الصناعة القائمة على استخدامات مشروعة لهذه المواد الكيميائية، دون أن تشكل أي عائق أمام إرهابي عقد العزم على القيام بعمل ما. وتقوم الشركات اليوم بتدبر بعض إجراءات الرقابة على المواد الكيميائية المتعلقة بصناعة العقاقير، لأن بعض الحماية أفضل من عدمها. ويقول تور: “إن الجميع يشيرون إلى الوسائل التي يمكن بها تجاوز نظام المراقبة وتخطيه، وأنا أول من يقول ذلك، إلا أنه ليس هناك اليوم أي شيء يجب تخطيه وتجاوزه.”

 

الإرهاب البيولوجي

تقييم التهديد(***)

هل ينذر الرعب البيولوجي بدمار شامل؟

<E. ريجيس>

 

أحدث الهجوم الإرهابي، الذي وقع في11/9/2001 على برجي مركز التجارة العالمي وعلى مبنى الپنتاگون، موجة من الرعب والهلع، وظن الناس أن الإرهاب البيولوجي قادم لا محالة؛ كما ساد الانطباع بأن المؤسسة الطبية في الولايات المتحدة غير مهيأة لمجابهة ما قد ينذر بكارثة شاملة تلحق بملايين الأمريكيين، فتلزمهم الفراش أو تقودهم إلى حتفهم. وقد أجج هذه المخاوف وأكدها وفاةُ أحد الأشخاص في ولاية فلوريدا نتيجة إصابته بالجمرة الخبيثة(3)، وإصابة كثيرين آخرين بها في ولايات أخرى. إن موجة الهستيريا العامة التي تلت ذلك ودفعت المدنيين إلى التهافت على شراء السپرو(4) Cipro والأقنعة الواقية من الغازات أكدت بما لا يدع مجالا للشك مدى نجاح استخدام الكائنات الميكروية وسيلةَ إرهاب جماهيرية. ولكن إمكانيات هذه الكائنات وقدرتها على أن تكون سلاح تدمير شامل لاتزال غير واضحة المعالم.

 

التاريخ المبكر للعدوى(****)

ترجع فكرة استخدام كائنات بيولوجية حية لأغراض حربية إلى أزمنة قديمة: فرماة السهام في آسيا وفي الجنوب الشرقي من أوروبا كانوا يعمدون في القرن الرابع قبل الميلاد إلى غمس رؤوس سهامهم في دم جثث متعفنة مما يجعل منها قذائف سامة.

 

إن تقانة الحرب البيولوجية بمعناها الحديث ـ المتمثل في نشر ڤيروسات أو بكتيريا أو ريكتسيّات(5)، بواسطة قنابل بيولوجية أو برشّها عبر فوهات أجهزة ترذيذ ـ ترجع إلى سنة 1923 على الأقل، حين فجّر علماء فرنسيون يعملون في مختبر أبحاث كيميائية تابع لسلاح البحرية، قنابل تحوي عوامل ممرضة فوق حقل وضعوا فيه بعض الحيوانات، في منطقة سڤران-ليڤري، على بعد 15 كم إلى الشمال الغربي من پاريس؛ وقد أدى هذا التفجير إلى نفوق العديد من حيوانات الاختبار.

 

وقد تابعت الولايات المتحدة برنامجها الرئيسي الخاص بالحرب الجرثومية منذ سنة 1943 وحتى سنة 1969، حين أوقفه الرئيس < M.R. نيكسون>. وخلال تلك الفترة، صنع الجيش الأمريكي عددا من منظومات الحرب البيولوجية (تشمل المنظومة العاملَ الفعال(6) والذخيرة(7) ووسيلة الإيصال(8))، منها عاملان يسببان مرضين قاتلين، هما الجمرة الخبيثة anthrax والتولاريميا tularemia، وثلاثة عوامل تسبب أمراضا مُقعِدة هي الحمى المتموجة (داء البروسيلاbrucellosis) وحمى كيو Q fever وحمى التهاب الدماغ الخيلي الڤنزويلي. كما صنع الجيش نسخة للاستخدام الحربي من ذيفان مميت هو البوتيولينوم (المسبب للتسمم الوشيقي) ومن ذيفان مُقعد هو الذيفان المعوي B؛ كما أعد وخزّن أكثر من 2.5 مليون غلاف لقنابل جاهزة للتعبئة بالعوامل البيولوجية المرادة عند الحاجة. كما أقامت دول عديدة أخرى خلال تلك الفترة، من بينها الاتحاد السوڤييتي السابق، برامجها الخاصة بالحرب البيولوجية وكدّست مقادير هائلة من العوامل الفعّالة ومن الذخيرة ووسائل الإيصال اللازمة لها.

 

http://oloommagazine.com/images/Articles/18/SCI2002b18N4_H02_002248.jpg

رجال مكتب المباحث الفدرالية (FBI)، بأرديتهم الواقية من التعرض لإصابات بيولوجية، يتفحصون الرسائلَ التي تحمل الجمرة الخبيثة في مبنى الإعلام الأمريكي في فلوريدا.

 

وأكثر ما يسترعي الانتباه في برامج تطوير الأسلحة الجرثومية التي جرت في القرن العشرين، هو أن أيا من الدول التي رعتها لم تستخدمها سلاحا في ساحات القتال. فهذه الكائنات الميكروية مع كونها وسائط مميتة مؤكدة، فإنها أسلحة ضعيفة، وذلك لأسباب عدة؛ منها: أولا طول فترة حضانة العديد من هذه الكائنات، مما لا يتيح لاستخدامها تأثيرا مباشرا. ثانيا احتمال الظن بأن الوباء الناجم عنها لم يتسبب به عدو، بل جاء نتيجة انتشار طبيعي للمرض. ثالثا عدم التأكد من فعالية الحُلالات aerosols  البيولوجية التي تبقى عرضة لتقلبات الطقس المفاجئة ولهبوب الريح. لهذه الأسباب مجتمعة، لا تعد الأسلحة البيولوجية سلاحا فعالا موثوقا يسترعي الانتباه مثل المتفجرات القوية التقليدية. كما أن إمكانية الرد على هجوم بيولوجي بهجوم مضاد من نوعه تعد عائقا أمام اللجوء إليه، إضافة إلى ما تثيره فكرة استخدام الكائنات الحية لنشر المرض والعجز والموت بين الناس من نفور واشمئزاز أخلاقي.

 

ومع كل هذا فلا يظن أحد أن أيا من هذه الموانع قد يردع الإرهابيين، لا سيما تلك المجموعات التي لا تقيم أي اعتبار لوازع أخلاقي، وأولئك الذين تتجسد أهدافهم بأن تعم الفوضى بين الناس من خلال بث الذعر والرعب في صفوفهم. إن الجراثيم قادرة على إحداث مستويات من القلق ترقى إلى حد الهستيريا؛ لأنها لا تُرى، ولأنها تعمل ببطء وصمت وسرّية مطلقة. وتاريخ الإرهاب، على ما يسببه من ذعر، ليس حافلا باستخدامات ناجحة لعوامل بيولوجية (أو كيميائية)؛ إذ لم تحدث في الولايات المتحدة، حتى وفاة أحد المراسلين الصحفيين في مدينة أتلنتس بولاية فلوريدا بسبب إصابته بالجمرة الخبيثة(9)، أي حادثة وفاة بسبب سلاح بيولوجي. وعلى الرغم من هذا الحادث، ومن تعرض العديد من الناس لهذه الجمرة في بعض مكاتب البريد وحتى في بعض مكاتب الكونگرس، فإن الأمر لم يرقَ إلى مستوى التعرض لهجوم شامل بسلاح بيولوجي.

 

أما الحادث الوحيد لتعرض بيولوجي على نطاق كبير نسبيا، فقد وقع سنة 1984 عندما عمدت طائفة راجنيش في ولاية أوريگون إلى تلويث الأطعمة في بعض المطاعم ببكتيريا السَّلْمونيلا، مما تسبب في حدوث 751 حالة إسهال بين روادها (ومقابل ذلك فإن عدد حوادث الإصابات العرضية في الولايات المتحدة الناجمة عن تناول أطعمة ملوثة يبلغ نحو 76 مليون حالة في السنة، من بينها 315000 استدعت إدخال المصابين إلى المستشفيات و5000 حالة انتهت بالوفاة) [انظر: “شبح الأسلحة البيولوجية”،مجلة العلوم عدد 11 (1997) ، ص 4؛ و”الحرب البيولوجية ضد المحاصيل الزراعية”، العدد 15 (1999) ، ص 4].

 

حتى لو توفرت للإرهابيين الدوافع لاستخدام العوامل البيولوجية، ولم يكن لديهم الرادع الأخلاقي الذي يمنعهم من استخدامها، فقد لا تتوفر لهم الإمكانات التقانية اللازمة لذلك. وينبغي ألا تخدعنا القصص الشعبية التي تتحدث عن الإرهاب البيولوجي وقيام الإرهابيين بإنماء البكتيريا القاتلة في المطابخ والكراجات وأحواض الاستحمام، فنظن الأمر سهلا متاحا، وهو بخلاف ذلك. فزرع عوامل ذات فوعة شديدة وحملها ونشرها بمقادير تكفي لإحداث المرض، أمور تحتاج كلها إلى خبرات تقانية رفيعة.

 

إن نجاح الإرهاب البيولوجي يتطلب أولا الحصول على سُلالة strain ذات فوعة virulence شديدة من العامل المُمْرِض (إن فوعة العديد من سلالات هذه العوامل ليست بالشدة التي تحقق غايات الإرهاب البيولوجي)، ثم زرْعه بمقادير كبيرة والإبقاء عليه حيا وفعالا خلال حمله من مكان زرعه إلى مكان نشره. وعلى هذا العامل أن يتحمل ظروف الحرارة والصدمة اللتين يحدثهما انفجار القنبلة البيولوجية أو قوى القص الميكانيكي mechanical shear forces الناجمة عن الترذيذ، كما يجب إيصاله إلى مكان الهدف ونشر جسيماته بالحجم الملائم وبالتركيز الكافي فوق منطقة واسعة بغية إحداث عدوى شاملة. وعلى الإرهابيين في هذه المراحل كافة البقاء بعيدا عن أعين الجهات التي تعمل على محاربة الإرهاب، وليس هذا بالأمر اليسير، لأن أيا من هذه الأعمال ليس بسيطا أو عاديا. لقد تطلب الأمر من فريق الباحثين الأمريكيين العاملين في نطاق الحرب الجرثومية والمدربين تدريبا عاليا، أكثر من عقد من الزمن لصنع أول وسيلة (نظام) إيصال موثوق لسلاح بيولوجي.

 

الحقائق حول :

الإرهاب البيولوجي(*****)

يستدل من بيانات مأخوذة من معهد مونتوري للدراسات الدولية أن 262 حادثة بيولوجية وقعت ما بين العام 1900 ومنتصف العام 2001. من بينها 157 حادثة (أي ما نسبته 60%) كانت نتيجة عمل إرهابي و105 حوادث (أي 40%) كانت نتيجة أعمال إجرامية كالابتزاز أو محاولات القتل، ولا علاقة لها بالسياسة.

التهديدات البيولوجية(******)

يستدل من البيانات على أن 66% من مجمل حالات الإرهاب البيولوجي التي حدثت ما بين عام 1900 ومنتصف عام 2001 كانت خداعا أو مزاحا، وأن 21% منها كانت تهديدا بهجوم لم يحدث، وقام به أناس كانوا يملكون أسلحة بيولوجية أو يسعون إلى امتلاكها، وأن 13% فقط من هذه الحالات استخدمت فيها عوامل بيولوجية. ومن بين الهجمات الإرهابية الحقيقية التي وقعت، كان 24% منها في الولايات المتحدة، إلا أن أيا منها لم يتسبب بأي وفاة، وذلك حتى منتصف عام 2001. ولكن بعض الإصابات المميتة حدثت في الشهر 10. وقد حصلت خلال الفترة المذكورة 77 إصابة مميتة خارج الولايات المتحدة سببها الأحداث الإرهابية أو الإجرامية.

 

وفي دراسة أجريت في منتصف العام 2000 عن تهديد الولايات المتحدة بالإرهاب البيولوجي، خلص <M. ليتنبرگ> [من مركز الدراسات العالمية والأمان في جامعة مريلاند] إلى ما يلي: (1)  إن التهديد باللجوء إلى هذا الإرهاب وعمليات الخداع به أكثر احتمالا من الاستخدام الفعلي للعوامل البيولوجية. (2)إن استخدام هذه العوامل في هجوم تخريبي على نطاق ضيق أو في محاولات قتل أفراد هو أكثر احتمالا من استخدامها على نطاق واسع يؤدي إلى إحداث إصابات بالجملة. (3)  إن أكثر أشكال استخدام هذه العوامل في هجوم بيولوجي  هو نشرها في جو مغلق.

 

ويؤكد ما حصل في الولايات المتحدة في الشهر 10/ 2001صحة هذه التنبؤات وصدقها. فانتشار أبواغ الجمرة الخبيثة كان على نطاق ضيق وبصورة غير فعالة، حيث استخدمت الرسائل البريدية لإيصالها. ويقدّر مجموع ما حملته هذه الرسائل بأقل من غرام واحد من هذه الجمرة، وهي كمية مختبرية لا يمكن مقارنتها بما يحتاج إليه القيام بهجوم شامل منها. لقد شملت وسائل الإنتاج التي استخدمها الجيش الأمريكي في مدينة کيگو بولاية إنديانا، خلال فترة الذروة من عمل البرنامج الأمريكي للأسلحة الجرثومية، اثني عشر خزان تخمير، سعة كل منها 20000 غالون، قادرة على إنتاج رداغ slurry الجمرة الخبيثة بالطن [انظر: “ولادة البرنامج الأمريكي للحرب البيولوجية”،مجلة العلوم ، العدد 10 (1989) ، ص 40]. ومع أن كمية ضئيلة من عامل فعّال حُضِّرت في المختبر قادرة على إحداث عدد من الإصابات إذا ما نشرت في حيز مغلق مثل مترو الأنفاق، فإن هذه الإصابات لا ترقى إلى مستوى الإصابة الشاملة التي تعني ملايين الإصابات أو مئات أو عشرات الألوف منها، إذ يبقى عددها الحقيقي غير محدود وعرضة للتخمين.

 

كما أن نشر الجمرة الخبيثة المحضرة من قبل محترفين لغايات حربية (وهو تعريف غير دقيق لتحديد قدرة عامل فعّال على التسبب في إحداث المرض على نطاق واسع) لا يعني أبدا التسبب في إحداث دمار شامل. لقد وقع حادث في مصنع لإنتاج الأسلحة البيولوجية في مدينة اسڤِردْلوڤسك في الاتحاد السوڤييتي (سابقا) سنة 1979، سبّبه انتشار ما قدر بعشرة كيلوغرامات من الشكل المعد للاستخدامات الحربية من هذه الجمرة في جو المدينة التي يبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة، ومع ذلك فإن عدد الوفيات لم يتجاوز 66 شخصا. فنشر كمية كبيرة من الجمرة الخبيثة بشكلها المُعَد للاستخدامات الحربية لا يعني بالضرورة الموت الجماعي.

 

http://oloommagazine.com/images/Articles/18/SCI2002b18N4_H02_002249.jpg

عرض لميكروبات يمكن استخدامها أسلحةً بيولوجية، وتتضمن (من اليسار إلى اليمين) المُمْرِضات المسببة للجدري، الجمرة الخبيثة، التسمم الوشيقي (الغذائي)، الكوليرا.

 

 المؤلف

Ed Regis

صاحب كتاب “بيولوجيا القدر المحتوم: تاريخ المشروع الأمريكي السري للحرب الجرثومية” (1999, Holt).

 

(*) Better Killing through Chemistry

(**)What Good Are Gas Masks

(***) Evaluating the Threat

(****) The Early History of Contagion

(*****) Bioterror

(******) Biothreats

 

(1) dimethyl methylphosphonate

(2) لمعلومات أكثر عن طلب السارين بالبريد: ثمّة نسخة موسعة عن هذا الموضوع على العنوان الآتي:

 www.sciam.com/explorations/2001/110501sarin/

(3) Scientific American, December 2001

(4) عقار معتمد لعلاج داء الجمرة الخبيثة.

(5) فصائل من البكتيريا.

(6) hot agent

(7) munition

(8) delivery system

(9)anthrax

 

 

الأمان الجوي

استعادة السيطرة من جديد(*)

قد تكون محاولات إنقاذ الطائرات المختطفة بالتحكم في قيادتها من بُعْد فكرةً غير سديدة.

<S. آشلي>

 

استمعنا ونحن نحبس أنفاسنا هلعا، إلى ما تناقلته بعض الصحف حول ما يمكن لبعض ركاب الطائرات المختطفة عمله، إذا ما نجح مختطفون انتحاريون في السيطرة على الطائرة. ولكن الأمر المهم هو معرفة ما يستطيع مهندسو الطيران عمله لإحباط كل محاولة لخطف الطائرات وتحويلها إلى قذائف انتحارية موجهة.

 

قد يكون إغلاق باب قمرة القيادة هو كل ما يُحتاج إليه؛ وربما يجب أيضا تقوية جدران غرفة القيادة وتدعيمها. ولكن ما جرى مع الطائرات التي اختُطِفت في11/9/2001 ،أوحى بابتكار تقنيات متقدمة عديدة أخرى، كان أكثرها مدعاة للاهتمام إمكانية قيام مُشَغِّل في محطة أرضية بالتحكم من بُعد في الطائرة المختطفة، إذا ما تمكن إرهابيون متدربون على قيادة الطائرات من الصعود إليها والوصول إلى قمرة القيادة.

 

إن التقانات المتاحة في الوقت الحاضر تسمح بالتحكم في قيادة الطائرة وهبوطها على نحو آلي ومن دون أي تدخّل من قائدها، علما بأن مثل هذا الإجراء لا يُعتمد إلا عند انعدام الرؤية كلية. كما أن معظم الطائرات الحديثة مزودة بنظام طيار آلي(1)، يمكن إعادة برمجته على نحو لا يستجيب معه لتعليمات المختطف وأوامره، بل يتلقى تعليماته مباشرة من الأرض لإجراء هبوط مؤتمت آمن في مطار قريب.

 

كانت استجابة الطيارين وصناعة الطيران عموما للاقتراحات الداعية إلى إبعاد قيادة الطائرة عن أيدي مَنْ هم في قمرتها استجابةً فاترة، بسبب عدم ثقتهم في ترك أمور السيطرة إلى نظام حاسوبي. ويحذّر الخبراء من أن النظام التقاني الذي يمكن أن يبطل تعليمات قائد الطائرة الدخيل، أي غير المخوّل بقيادتها، قد يتسبب في حدوث مخاطر تفوق تلك التي يحاول أن يتجنبها؛ فقد يصبح النظام ذاته هدفا لعمليات تخريبية، عندها يكون بوسع أي مخرب ـ قادر على السيطرة على خطوط الاتصال التي توجه الطائرة من الأرض ـ التحكّم فيها من بعد والتسبب في كارثة من دون أن يتعرض هو لأي مخاطر.

 

وهناك حل أكثر جدوى يتمثل في إعادة برمجة النظام الحاسوبي الذي على متن الطائرة بحيث يستحيل عليها التحليق نحو الأبنية، لأن النظام الحاسوبي سوف يوجهها آليا للابتعاد عنها، أو للصعود تفاديا لها (باستخدام مقاييس ارتفاع أو خرائط طوپولوجية رقمية).

 

التحكم من بعد: القيادة من الأرض(**)

* إن المركبات الفضائية العسكرية غير المأهولة تهبط عادة عن طريق التحكم من بعد أو التحكم الذاتي.

* نظام التحكم من بعد قد يتسبب في وقوع حوادث إذا ما انطلق عرضًا.

 

ومع هذا، فإن أي تفكير الآن باستخدام خطوط الاتصال القائمة العائدة للإدارة الفدرالية للطيران Federal Aviation Administration  FAA ، بغية قيادة الطائرات من بعد، قد يتسبب في وقوع الأنظمة الحاسوبية العائدة لإدارة مراقبة حركة الطيران Air Traffic Control  ATC  بأيدي الإرهابيين. وكان <L.G. ديلينگهام> [من مكتب المحاسبة العام General Accounting Office  GAO ] في شهادته أمام لجنة التجارة والعلوم والنقل التابعة للكونگرس ـ بعد الهجوم الذي جرى في 11/9 ـ قد أورد قائمة بالهموم الأمنية التي مازالت تكتنف نظام الإدارةATC في البلاد، حتى قبل أن يتعرض لإجراءات الأمان غير الكافية المعتمدة في المطارات والتي طال النقاش حولها. فالإدارة FAA “لم تتخذ الإجراءات الكافية التي تضمن سلامة مباني الإدارة ATC أو حماية أنظمتها أو التأكد من أوضاع الذين يستطيعون الوصول إلى هذه الأنظمة وخلفياتهم. لذلك كان نظام الإدارةATC عرضة لأي اقتحام تخريبي له وهجوم شرير عليه. وتتجه الإدارة FAA إلى اعتماد التوصيات الاثنتين والعشرين التي وضعناها بهدف تحسين أمن الأنظمة الحاسوبية، ولكن لايزال هناك الكثير مما يجب عمله.”

 

كما أشار ديلنگهام إلى خطورة بعض مظاهر الخلل التي تحدثت عنها تقارير المكتب GAO منذ سنة 1998. “ففي سنة 2000 سمحت الإدارةFAA ل366 من  مواطني الصين، من دون إخضاعهم للإجراءات المطلوبة للتحقق من أوضاعهم والكشف عن خلفياتهم، بالاطلاع على الشفرة الخاصة  لثمانية من الأنظمة الحاسوبية الحساسة”.

 

http://oloommagazine.com/images/Articles/18/SCI2002b18N4_H02_002250.jpg

خطر جسيم: شكك المحاسبون في جدوى التدابير الأمنية المتخذة في النظام الحاسوبي لإدارة مراقبة حركة الطيران (ATC) في الولايات المتحدة.

 

وقبل تقديم هذه الشهادة بأسابيع فقط، كان مكتب المفتش العام Office ofInspector General  OIG  لوزارة النقل قد وجه تحذيرا للإدارة FAA بشأن الاقتراحات المزمع اعتمادها لإدخال نظام الملاحة الجوي إلى شبكة الإنترنت، وهو ما يعد تغييرا لما هو قائم من اعتماد شبكة خاصة لهذا النظام؛ لأن هذا الإجراء، كما أفاد المكتب OIG، قد يجعل نظام الإدارة ATC “عرضة لاقتحامه ودخول أشخاص غير مخولين بذلك عليه،” ووصَف الإجراء المزمع اتخاذه بأنه “عامل خطورة رئيسي.”

 

باختصار، إن هناك الكثير مما يجب عمله لتجنب حدوث مشهد يثير القشعريرة كذلك الذي واجهته سلطات الطيران في الفيلم “داي هارد 2” (العنيد)، حيث تمكن الإرهابيون من السيطرة على حركة المطار والتحكم فيها عن طريق عملية تجاوز إلكترونية لبرج المراقبة، مما أدى إلى تحطم طائرة. ولسوء الحظ فإن <J .ماكلين> (بطل الفيلم المغوار) لم يكن هناك يوم 11/99 ليحول دون  حدوث الكارثة.

 

ممر آمن(***)

يمكن تطوير التقانات الحالية لزيادة الأمان أثناء الطيران، لكن ذلك لن يكون من دون مقابل.

* يمكن تزويد قمرات الطائرات المدنية بأجهزة مسح حيوية تراقب بصورة آلية وجه الطيار أو بصمات أصابعه، للتأكد من أن من يقود الطائرة هو المخول بذلك. ويقول الخبراء إن وضع مثل هذه الأجهزة يتطلب جهدا كبيرا، كما يجب التأكد من أنها لن تشغل الطيار أو تلهيه.

* من المؤسف أن إقفال باب القمرة يجب أن تصاحبه تعليمات واضحة تحول بين طاقم قيادة الطائرة وفتحه حتى لو تعرض ركاب الطائرة وطاقم الضيافة للتهديد أو القتل.

 

(*) Reseizing the Controls

(**) Teleoperation: Ground Pilot

(***) Safe Passage

 

(1) نظام حاسوبي يحافظ على ارتفاع الطائرة وسرعتها واتجاهها. (التحرير)

 

 

الأسلحة البيولوجية

في قلب الهجمات(*)

وجّه اندلاع حوادث نشر الجمرة الخبيثة الاهتمام إلى المخاطر الكبيرة التي قد تسببها التقانة الحيوية إذا ما أسيء استخدامها. كما أن العديد من الأبحاث الحديثة تشير إلى طرق محاربة الكوارث التي يسببها الإرهاب البيولوجي.

 

دواء أم سم؟(1)

إن الأزمة الاقتصادية التي حلت بكوبا بعد سقوط جدار برلين عام 1989، دفعت هذا البلد لأن يعتمد أكثر فأكثر على السياحة، كوسيلة لجذب الأموال وضخّها في عجلة اقتصاده المترنح، وبدأ يهمل رعاية صناعته الوليدة في مجال التقانة الحيوية، كما ذكر <J. دولافونت> [المدير السابق للبحث والتطوير في مركز الهندسة الجينية والتقانة الحيوية] في عدد الشهر 10/ 2001من مجلة نيتشر بيوتكنولوجي؛ ويضيف قائلا: “إن كوبا باعت إيران مؤخرا ثمرة جهود التطوير التي قامت بها في هذا المجال، وهي تقانات إنتاج عدد من المواد الصيدلانية بما فيها لقاح مأشوب لالتهاب الكبد الوبائي B 2 .” ويؤكد في مقالته أنه “لا يوجد من يمكن أن يصدق حقا أن إيران مهتمة بهذه التقانات بهدف وقاية جميع أطفال منطقة الشرق الأوسط من مرض التهاب الكبد، أو بهدف تأمين السترپتوكيناز بسعر رخيص لمن يعاني، من أبناء المنطقة، توقفا قلبيا مفاجئا.” ولكن مسؤولا في قسم رعاية المصالح الكوبية بواشنطن العاصمة نفى أن تكون كوبا تصدّر التقانة اللازمة لصنع سلاح بيولوجي، مضيفا أنها هي ذاتها كانت ضحية هجمات بيولوجية ربما يكون أعداؤها المقيمون في فلوريدا شنّوه عليها.

<G. ستِكس>

 

http://oloommagazine.com/images/Articles/18/SCI2002b18N4_H02_002251.jpg

قد تقضي مضادات الذيفانات يوما ما على الجمرة الخبيثة (في الأعلى)

بكتيرة الطاعون(3)

توصل العلماء في وقتنا الحاضر إلى سَلْسَلَة جينوم البكتيرة المسببة لمرض الطاعون الدبلي(4) الذي قتل نحو ثلث سكان أوروبا في القرن الرابع عشر، والذي يُخشى اليوم ثانية من إمكانية استخدامه عاملا في حرب بيولوجية. وقد نشر باحثون [من معهد ولكوم ترست سانجر، القريب من مدينة كمبردج في إنكلترا] وسواهم، في عدد 4/10/2001 من مجلة نيتشر نتائج أبحاثهم مبينين فيها كيف تقوم البكتيرة Yersinia pestis المسببة للمرض بالتقاط ونبذ شدف جينية (وراثية) من بكتيريا أخرى. تقدم هذه النتائج فهما جديدا لكيفية تطور فَوْعة البكتيرة، وقد تساعد مستقبلا على تطوير لقاحات وأدوية جديدة ضد الأسلحة البيولوجية؛ كما قد تساعد نحو 3000 شخص في مختلف أرجاء العالم يُجرى تشخيص إصابتهم بهذا المرض المستوطن سنويا.

 <G. ستِكس>

 

http://oloommagazine.com/images/Articles/18/SCI2002b18N4_H02_002252.jpg

يحوي جينوم بكتيرة الطاعون (Yersinia pestis)

4012 جينة (مورثة).

 

إطلاق الجمرة الخبيثة(5)

تعد بكتيرة الجمرة الخبيثة قنبلة ثلاثية مميتة شديدة الفعالية، إذ ترتبط فيها ثلاثة پروتينات لتشكيل ذيفان قد يؤدي إلى سبات coma تتبعه الوفاة. وقد ذكر < J.R. كوليير> و<M.G. وايتسايدز> وزملاؤهما [في جامعة هارڤارد] في بحث نشر في عدد الشهر 10/2001 من مجلة “نيتشر بيوتكنولوجي”، أنهم اكتشفوا پپتيدًا يعيق تجمع الذيفان على سطح الخلايا المناعية المسماة البلاعمmacrophages  التي تهاجمها البكتيرة. وقد أمكن رفع تحمل فئران التجارب بحيث لم يؤثر فيها عشرة أضعاف الجرعة المميتة من ذيفان الجمرة الخبيثة. كما قدم كوليير، بالتعاون مع آخرين، بحثا نشر في عدد 8/ 11/ 2001 من مجلة نيتشر، يحدد المستقبِل على سطح الخلية الذي يرتبط به الذيفان، وبحثا آخر نشر في العدد ذاته يوضح البنية الثلاثية الأبعاد للعامل القاتل في الذيفان، وهو واحد من الپروتينات الثلاثة التي تكوّنه. إن هذه النتائج تعرض طرقا محتملة لصنع مضاد ذيفاني بشري، ذلك أن المضادات الحيوية تقتل بكتيرة الجمرة الخبيثة ولكنها لا تؤثر في عمل الذيفان القاتل الذي تفرزه هذه البكتيرة.

<G. ستِكس>

(*) Inside Attacks  

(1)Cure or Poison

(2)  Plague Redux

(3)recombinant hepatitis B vaccine

(4) bubonic plague

(5)Defusing Anthrax

Scientific American, December 2001

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى