أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
العلوم التطبيقيةتكنولوجياعلوم الكمبيوتر

إصلاح عملية التصويت في الانتخابات

إصلاح عملية التصويت في الانتخابات(*)

تَعِد أجهزة الاقتراع الإلكترونية بجعل الانتخابات أكثر دقة

من أي وقت مضى، إنما فقط إذا حُلّت بعض المشكلات

المتعلقة بالأجهزة نفسها وبالعملية الانتخابية الأوسع.

 <T. سيلكر>

 

قد يبدو الاقتراع نشاطا بسيطا ـ الإدلاء بالأصوات ثم عدّها. لكن التعقيد ينشأ بسبب أنه يجب تسجيل الناخبين كما يجب تسجيل الأصوات بسرية، ثم نقلها بأمان وعدها بدقة. ونحن نادرا ما نصوت، ولذلك لا يصبح هذا الإجراء أبدا عملا روتينيا يزاوَل بصورة جيدة. إن انتخاب واحد من بين اثنين من المرشحين هو أمر سهل، لكن ستة انتخابات، كل منها بين عدة مرشحين إضافة إلى التصويت على بعض القضايا هو أمر أكثر صعوبة. لكن هذه العملية المعقدة حيوية بالنسبة إلى ديموقراطيتنا لدرجة أن المشكلات المتعلقة بها هي على القدر نفسه من الأهمية مثل الأخطاء الهندسية في منشأة نووية لتوليد الكهرباء.

 

يمكن أن تُفقد أصوات في كل مرحلة من مراحل العملية الانتخابية. وبصورة جلية، أظهرت الانتخابات الرئاسية الأمريكية السيئة الذكر عام 2000 بعض العيوب الأساسية والتي تُردُّ جميعها إلى المنظومة نفسها، وتتعلق بمن صوّت وكيف جرى عدُّ الأصوات. ويتراوح عدد البطاقات الانتخابية التي لم تُعد أو التي لم توضع أصلا في الصناديق ما بين أربعة ملايين وستة ملايين ـ أي أكثر بكثير من نسبة 2 في المئة من الناخبين المسجلين البالغ عددهم 150 مليونا. وهذا عدد ضخم ضخامة مذهلة إذا أخذنا في الاعتبار أن القرار حول أي من المرشحين سيتولى أقوى زعامة في العالم اتُخذ في فلوريدا بناء على 537 بطاقة انتخابية فقط.

 

وكانت هناك ثلاث مشكلات بسيطة هي الملومة عن ضياع الأصوات. الأولى، وهي ذات التأثير الأعظم، كانت بسبب أخطاء في قاعدة بيانات التسجيل حجبت ما بين 1.5 و 3 ملايين صوت. وكمثال على هذه المشكلة، هناك 80000 اسم حذفت من قوائم فلوريدا بسبب برنامج حاسوبي سيئ التصميم. والثانية هي أنه لم يمكن عدّ ما بين 1.5 ومليوني صوت آخر بسبب خلل في المعدات فقط، وإنما عموما بسبب تصميم البطاقات الانتخابية تصميما سيئا. فعلى سبيل المثال، أربكت البطاقة الانتخابية، التي يشبه شكلها الفراشة، في إقليم پالم بيتش العديدين فجعلتهم يصوتون لغير المرشح المقصود، وأسهمت كذلك في نتيجة هائلة أخرى: فقد ختار 19235 شخصا، أي 4 في المئة من الناخبين، أكثر من مرشح رئاسي واحد. وهناك مشكلات نجمت عن المعدات مثل مثاقب البطاقات غير الحادة، حيث وجدت 682 بطاقة انتخابية غير مثقوبة جيدا لم يجر عدُّها. وأخيرا، وحسب مكتب الإحصاء الرسمي في الولايات المتحدة، فإن نحو مليون ناخب مسجل قالوا إن صعوبات تتعلق بأمكنة الاقتراع مثل صفوف الانتظار الطويلة منعتهم من الإدلاء بأصواتهم.

 

وعلى هذا فإن مشكلات التسجيل وأمكنة الاقتراع تسببت في نحو ثلثي الأصوات المفقودة الموثّقة عام 2000. أما الثلث الباقي فكان يتعلق بالتقانة، وأبرز ما في ذلك تصميم البطاقات الانتخابية والأعطال الميكانيكية. وفي أعقاب انتخابات عام 2000 تسابق الرسميون، سواء على المستوى الفدرالي أو المحلي، للإعلان عن عزمهم التخلي عن الطرق القديمة مثل الآلات ذات الذراع والبطاقات المثقبة والاستعاضة عنها بطرق حديثة. ويتجه الكثيرون في هذا الشأن إلى أجهزة التصويت الإلكترونية. ومع أن لهذه الأجهزة ميزات عديدة، إلا أنه يجب أن نتأكد من أن هذه المنظومات الجديدة تسهل عملية الانتخاب وتقلل الأخطاء وتمنع الاحتيال.

 

لقد أدخلت بعض البلدان المنظومات الإلكترونية بنجاح كبير. فقد بدأت البرازيل باختبار أجهزة التصويت الإلكترونية في منتصف التسعينات وراحت منذ عام 2000 تستخدم نوعا واحدا من الأجهزة في مجتمعها الانتخابي الواسع البالغ 106 ملايين ناخب؛ ولديها منظمات عديدة مسؤولة عن مختلف نواحي تطوير معدات التصويت كجزء من الضمانات. كما أنها أدخلت أجهزة على مراحل جرى التحكم فيها تحكما دقيقا ـ فمن بين000 40 ناخب في عام 1966، فشل 7 في المئة منهم في تسجيل أصواتهم إلكترونيا. ومن بين 150000 ناخب في عام 1998 فشل في ذلك 2 في المئة فقط. وقد خفضت التحسينات المبنية على تلك التجارب معدل الفشل إلى ما يقدر بنحو 0.2 في المئة في عام 2000.

 

تقانة التصويت(**)

إن لمنظومات التصويت مع التقانة تاريخا طويلا من التقدم. ففي اليونان القديمة ومصر وروما كانت توضع للمرشحين علامات على قطع من الفخار تدعى «أوستراكا». وقد حل الورق محل الفخار في البطاقات الانتخابية الورقية التي تعدّ يدويا والتي لايزال يستخدمها 1.3 في المئة من الناخبين في الولايات المتحدة. وهناك تقانات حديثة أخرى مثل الآلات ذات الذراع وبطاقات التثقيب والبطاقات المتحسسة للعلامات (التي يوضع فيها أمام اسم كل مرشح شكل بيضاوي أو شكل آخر فارغ يجب تعليمه بصورة صحيحة للإشارة إلى الاختيار، ويقوم ماسح بعدّ الأصوات آليا). ويلخص الجدول في الصفحتين 24 و 25 فوائد وعوائق كل من هذه الطرائق ويقترح أساليب تحسينها. ويمكن للقارئ أن يجد بحثا موسعا حول المنظومات اللاإلكترونية(1) في الموقع:www.sciam.com/ontheweb.

 

لقد وُجدت أجهزة التصويت الإلكترونية قبل 135 سنة ـ فقد سجل <T. إديسون> براءة اختراع لواحدة منها عام 1869. وفي السبعينات من القرن الماضي بدأت الانتخابات باختبار أجهزة التصويت الإلكترونية وذلك عندما صار عرض وتسجيل اقتراع مباشرة في ملف حاسوبي ذا فائدة اقتصادية. في البداية، كان العديد منها أجهزة مختلطة الوسائط تستخدم الورق لعرض الاختيارات وتستخدم الأزرار لتسجيل الأصوات. وكان على الموظفين أن يرصفوا الورق بعناية مع الأزرار وأضواء الإشارة. ولاتزال هناك في الأسواق أجهزة تصويت إلكترونية تستخدم مثل هذا الورق. أما أجهزة التصويت الإلكترونية الأحدث ذات التسجيل المباشر direct record electronic DRE فهي تعرض بطاقة الاقتراع والمعلومات على شاشة إظهار إلكترونية يمكن أن يركّب معها جهاز صوتي.

 

تتمتع مثل هذه الأجهزة بالعديد من المزايا: فهي تستطيع أن توقف المقترع عن اختيار عدد أكبر من اللازم من المرشحين (أي إنها تحول دون ما يسمى اقتراعا زائدا)، كما تستطيع أن تنبه المقترع إذا لم يختر أيا من المرشحين في اقتراع معين (اقتراع ناقص). وعلى سبيل المثال، حين انتقلت ولاية جورجيا إلى أجهزة التصويت DRE في عام 2002 انخفضت نسبة المتبقيات(2) (وهي مجموع الاقتراعات الزائدة والاقتراعات الناقصة) من 3.2 في المئة، وهي أسوأ نسبة على مستوى الولايات المتحدة في الاقتراع الرئاسي في عام 2000، إلى 0.9 في المئة في عام 2002. ويتيح ما يسمى اقتراعا من دون بطاقات(3) للأجهزة المستخدمة لهذا الغرض أن تلغي التلاعب بالبطاقات أثناء التعامل معها أوعدّها. (تشترك الآلات ذات الذراع، التي يعود تاريخها إلى عام 18 92، بالعديد من هذه الصفات.)

 

ومع ذلك فإن إدخال معدات التصويت الإلكترونية DRE في الولايات المتحدة لم يكن سهلا. فصناعة أجهزة التصويت مجزأة، ففيها شركات كثيرة منهمكة في تشكيلة من المنتجات من دون أن تكون هناك مجموعة مكتملة من المعايير الصناعية الواسعة الانتشار. ومازال أمر البت حول ما هي أجهزة الاقتراع الجيدة قيدَ المناقشة من قبل مختلف المنظمات والمجموعات المدافعة عن معايير معدات التصويت، مثل المجموعة IEEE الخاصة بالمشروع 15833. أما ادعاءات شركات التصويت حول استخدام المال للتأثير في اختبارات معدات التصويت وشرائها فهي ليست أمرا غير مألوف.

 

وما يُعقِّد الأمور أن للسلطات المحلية في طول البلاد وعرضها قواعد ومقاربات مختلفة لاختبار أجهزة ومعدات الاقتراع واستخداماتها. فبعض البلديات، مثل لوس أنجلوس، محنكة لدرجة أنها تضع في الخدمة أجهزة اقتراع مصنوعة وفقا لمواصفاتها الخاصة. لكن الكثير من البلديات الأخرى لا تعرف سوى القليل عن الاقتراع لدرجة أنها تستأجر شركات لكي تُجري لها الانتخابات وتعلن النتائج.

 

وتضيف الممارسات في أمكنة الاقتراع مصادر خطر أخرى من انعدام الاستقرار والقصور المحتمل في الأداء. وأذكر أنني دخلت إلى مستودع الانتخابات المركزي (حيث تخزن أجهزة التصويت وتُجمع سجلات تصويت الدوائر الانتخابية) في بروارد بولاية فلوريدا، حين كان ذلك المستودع يستخدم لإعادة العد في الشهر 12 من عام 2002. كان باب رصيف التحميل في البناء مفتوحا إلى الخارج بهدف التهوية؛ وكان مركز مراقبة تسجيل جميع الأصوات هو غرفة حاسوب صغيرة، ولم يكن الباب المؤدي إلى الغرفة مغلقا، كما لم يكن هناك أي سجل للموظفين الذين يدخلون ويخرجون من تلك الغرفة.

 

وفيما عدا تلك القضايا الخارجية، فقد كان للأجهزة DRE مواطن ضعفها التقانية التي أبطأت تبنيها. فقد وجد المقترعون أن شاشات الإظهار في هذه الأجهزة مربكة أو عسيرة الاستخدام، كما أن أخطاء البرامج وصعوبات تشغيل تلك الأجهزة سببت بعض المشكلات. وقد سُمح لي أثناء إعادة العد عام 2002 في بروارد أن أجرب أجهزة من إنتاج الشركة ESS، وهي من أكبر صانعي أجهزة التصويت في البلاد. لقد كانت هناك زيادة في «الاقتراع الناقص» في أجهزة الشركة ESS بسبب أن الزر الخاص بالأمر «انتقل إلى الاقتراع التالي»(4) كان قريبا جدا من زر الأمر «أودع بطاقتي الانتخابية(5)». وكانت البطاقة الانتخابية الصوتية مصممة بشكل سيئ لدرجة أنها احتاجت إلى نحو 45 دقيقة للتصويت.

 

وفي الأجهزة التي تصنعها الشركة Sequoia لم ينتبه المقترعون، الذين كانوا يختارون تصويتا مباشرا لحزب وبعدئذ يحاولون اختيار المرشح الرئاسي لهذا الحزب، أنهم كانوا يلغون اختيارهم الرئاسي. وقد سُجلت نسبة كبيرة من الاقتراع الناقص بلغت 10 في المئة في إحدى المقاطعات التي استخدمت أجهزة الشركة Sequoia في ولاية نيومكسيكو.

 

وفحص أجهزة التصويت الجديدة من الداخل، يُظهر وجود العديد من العيوب المادية المتعلقة بالأمن. فعلى سبيل المثال، لبعض الأجهزة عدادات إلكترونية يفترض فيها أن تقرأ كل تصويت يجريه الجهاز. لكن العداد موصول إلى الجهاز بكبل يستطيع عامل مرتش ممن يعملون في الانتخابات أن يفصله بغرض الاحتيال وذلك من دون أن يكسر أي ختم.

 

والكود المصدر source code لأجهزة التصويت التي تصنعها شركات مختلفة، مثله مثل معظم البرمجيات التجارية، هو سر تجاري. وتسمح شركات أجهزة التصويت لمشتري هذه الأجهزة بأن يعرضوا الكود المصدر على الخبراء ضمن شروط السرية. ولسوء الحظ، قد لا يعرف موظفو الانتخابات المحليون كيف يجدون خبيرا كفؤا. ولكن حين يجدون مثل هذا الخبير، هل سيكون لزاما على شركات أجهزة التصويت الأخذ بآرائه في هذا الصدد؟ مثلا، في عام 1997، كانت ولاية أيوا تُقيّم جهاز تصويت صنعته الشركة Global Election Systems، التي اشترتها فيما بعد الشركة ديبولد Diebold. وقد لفت المختص بعلم الحاسوب <D .W. جونز> [من جامعة أيوا] النظر إلى قضايا أمنية تتعلق بذلك الجهاز، فاشترت الولاية أجهزة الشركة Sequoia عوضا عنه. وفي الشهر 2/20033 تركت الشركة ديبولد برمجياتها على مخدمات servers غير محمية، وقام نقاد التسجيل الإلكتروني المباشر بعرض كود الشركة ديبولد على الإنترنت لكي يراه الجميع. فالمشكلات التي رآها جونز قبل ست سنوات لم يجرِ إصلاحها. وكان بإمكان أي شخص له حق الدخول إلى الأجهزة ويتمتع بقدر متوسط من المعرفة بالحاسوب أن يخترقها كي تنتج هذه الأجهزة أي نتيجة يَرغب فيها.

 

ويعتمد أفضل أمن حاسوبي متاح على تعمية encryption معقدة وپروتوكولات مصممة بدقة. ومع ذلك تحتاج المنظومة إلى اختبار لمعرفة أنها لم تتعرض للعبث بها؛ ولكن الأجهزة DRE لم تخضع بشكل دائم للاختبار الذي تتطلبه. ويعتمد أمن أجهزة التصويت الحالية كليا على العاملين في الانتخابات وعلى الإجراءات التي يتّبعونها.

 

http://oloommagazine.com/images/Articles/20/SCI2004b20N10-11_H03_003068.jpg

جهاز تصويت ـ هنا جهاز من إنتاج الشركة Sequoia ـ وهو تماما من نمط أجهزة التصويت الإلكترونية ذات التسجيل المباشر (DRE) المتوافرة في الأسواق. يُدلي الناخبون بأصواتهم عن طريق شاشة حساسة للمس.

 

وبغض النظر عن طريقة التصويت المستخدمة، بما أن جميع سجلات التصويت تقريبا تحفظ الآن وترسل إلكترونيا، فإن الاحتيال الحاسوبي ممكن في جميع منظومات التصويت. ويمكن أن يتيح استخدام الأجهزة الإلكترونيةDRE لمثل هذا الاحتيال أن يبدأ من دون رقابة من المكان الذي يحاول فيه الناخب أن يدلي فيه بصوته. ومع أن طرق تزوير البطاقات الانتخابية ليست حديثة العهد، إلا أنه يمكن أن يكون لهجوم مُحوسب آثار واسعة الانتشار فيما لو شن على سلطة تستخدم نوعا واحدا من البرمجيات في نمط واحد من الأجهزة. واستخدام منظومة واحدة فقط، يتيح للسلطات الكبيرة أن تنظم نفسها وتحسن نتائجها، ولكن يجب أن يكون ذلك مصحوبا بمراقبة شديدة.

 

نظرة إجمالية/ التصويت الإلكتروني(***)

• بعد الانتخابات الرئاسية السيئة الذكر في عام 2000 تسابق موظفو الانتخابات في جميع أنحاء الولايات المتحدة لتحسين تقانات التصويت لديهم واستعاضوا عنها بمنظومات أحدث، مثل أجهزة التصويت الإلكترونية ذات التسجيل المباشر (DRE).

•  على الولاية أو الدولة التي تنوي شراء أجهزة تصويت إلكترونية ذات تسجيل مباشر (DRE) أن تعهد إلى الخبراء مهمة فحص الأجهزة فحصا دقيقا لتحديد العثرات البرمجية والبرمجيات الماكرة والفجوات الأمنية ولتقييم نوعية واجهة المستخدِم.

• وعلى موظفي الانتخابات والعاملين في أمكنة الاقتراع أن يكونوا متمكنين جيدا من تشغيل أجهزتهم، وعليهم أيضا اتباع إجراءات لا تسيء إلى سلامة التصويت.

• إضافة إلى هذه القضايا المتعلقة بالتقانة، يجب أن تحسن إجراءات تسجيل الناخبين والممارسات في أمكنة الاقتراع بصورة عامة، وذلك للحيلولة دون ضياع كبير للأصوات.

 

ويعتبر التخفيض الناجح في ولاية جورجيا للمتبقيات(6)، الذي أشرنا إليه آنفا، أمرا جديرا بالاهتمام. والاختبارات الشاملة التي أجريت على الأجهزة DREفي جامعة ولاية كينيسو، كشفت عن العديد من المشكلات التي حُلت قبل أن توضع الأجهزة في الخدمة. لقد كان هذا الاختبار الدقيق وهذا الإدخال اليقظ للأجهزة أمرا أساسيا في النجاح الذي حققته الولاية.

 

احتيال إلكتروني(****)

كيف لنا أن نكشف عن جميع الأخطار التي تسببها البرمجيات السيئة ونمنعها أو نصححها قبل أن تُفسد الانتخابات؟ صحيح إن قراءة الكود المصدر تظهر نوعيته وكيفية استخدامه للمقاربات الأمنية كما يمكن أن تكشف عن الأخطاء. لكن الطريقة الكاملة الموثوقة الوحيدة لاختبار برنامج ما هي تشغيله في جميع الحالات الممكنة التي يمكن أن تواجهه.

 

في عام 1983 ألقى <K. تومبسون> أثناء تسلمه جائزة تورنگ Turing التي تمنحها جمعية الأجهزة الحاسوبية (وهي أرفع جائزة في علم الحاسوب) محاضرة عنوانها «أفكار حول ائتمان آمن(7)»، بين فيها إمكانيات مخاطر مثل أجزاء من الكود لا يراها قارئ البرنامج. وفي جهاز تصويت، قد لا يُحدِث الكودُ مثل هذا حتى يوم الانتخابات، وعندئذ يمكن أن يغير كيف سُجلت الأصوات. ومن الممكن تحميل مثل هذا الكود في جهاز التصويت بعدة طرق: في برمجيات التصويت نفسها أو في الأدوات التي تجمع البرمجيات (المصرّف compilerوالرابط linker والموسِق loader) أو في الأدوات التي يعتمد البرنامج عليها (قاعدة البيانات database والمُجدول scheduler وإدارة الذاكرة memory managementوالمتحكم في واجهة المستخدم الرسومية graphical-user-interface).

 

لذلك يجب إجراء الاختبارات اللازمة للكشف عن تلك الأجزاء من الكود وعن الأخطاء التي لا تحدث إلا يوم الانتخابات. وفي العديد من أجهزة التصويت الإلكترونية ميقاتيات يمكن تقديمها إلى يوم الانتخابات وذلك بغية إجراء اختبار لتلك الأجهزة. لكن تلك الميقاتيات يمكن أن يعبث بها الموظفون لجعلها تعيد إجراء انتخاب وإعطاء سجلات تصويت مزيفة، ولذلك فإن أجهزة التصويت الأكثر أمنا يجب ألا تتيح تغيير ضبط ميقاتيتها أينما كان. وسوف يكون من الضروري اختبار مثل هذه الأجهزة للكشف عن أي احتيال يمكن حدوثه في يوم الانتخابات. ففي الشهر 11/2003 اختيرت عشوائيا في كاليفورنيا واحدة من كل منظومة من منظومات التصويت الإلكتروني ووضعت جانبا في يوم الانتخابات، وأجريت انتخابات دقيقة متوازية للبرهان على أن الأجهزة كانت تسجل الأصوات بصورة صحيحة تماما. وقد بينت تلك الاختبارات أن أجهزة التصويت كانت تعمل بشكل صحيح.

 

آثار التدقيق(*****)

إن عرض نتيجة تدقيق على الورق أو تسجيله على شريط أو على قرصCD يُمكِّن من إعادة عد مستقل للأصوات المسجلة على جهاز تصويت  إلكتروني.

http://oloommagazine.com/images/Articles/20/SCI2004b20N10-11_H03_003069.jpg

 

وللتحضير ليوم انتخابات لا تقع فيه عمليات احتيال يجب بذل قصارى الجهود لصنع أجهزة تصويت لا تحتوي على كود خبيث. وتقوم جماعة أبحاث علم الحاسوب بالبحث باستمرار في موضوع تكوين كود آمن أمنا قابلا للبرهان عليه. وقد ابتكر خبراء الأمن الحاسوبي مقاربات عديدة لجعل الحواسيب موثوقة بصورة كافية لأغراض أخرى مثل التحويلات المالية؛ إذ بوساطة البرمجيات المالية يجري تحويل بلايين الدولارات كل يوم، لذا فهي مختبرة اختبارا شديدا وتصمد جيدا أمام الهجمات المدبرة. ويمكن أن تطبق تقنيات الأمن ذاتها على أجهزة التصويت. ويعتقد بعض الباحثين أن التدابير الوقائية «للمصدر المفتوح»(8) وتقنيات التعمية يمكن أن تساعد ولكن من دون أن تقي كليا من احتمال حدوث احتيال في يوم الانتخابات.

 

كانت حماية الاقتراع من التلاعب بحاجة مستمرة إلى عدد من الوكلاء الآدميين يراقب كل منهم الآخر لتحاشي الخطأ أو الغش. وقد تحتوي أفضل المشروعات المستقبلية على وكلاء حاسوبيين يدقق كل منهم على الآخر ويكوِّنون بيانات تدقيق داخلية للتثبت من صحة كل خطوة من خطوات عملية التصويت. والتشييد الآمن للتصويت إلكترونيا Secure Architecture for Voting ElectronicallySAVE لدى معهد ماساتشوستس للتقانة هو مشروع بحث توضيحي لاستكشاف مثل هذه المقاربة. يعمل التشييد الآمن SAVE على أن تقوم عدة برامج بأداء المهمات ذاتها، ولكن مادامت هذه البرامج تستخدم طرائق مختلفة فلا بد من اختراق كل منها إذا أريد إفساد النتيجة النهائية. وتقوم هذه المنظومة بالتنبيه إلى الغش عندما يختلف عدد كبير من نتائج الوحدات البرمجية.

 

آثار التدقيق(******)

يصر بعض النقاد على أن أفضل طريقة لاتقاء مثل تلك الهجمات هي توفير بطاقات انتخابية ورقية قابلة للقراءة من قبل البشر. وتدعى هذه الخطة، المروج لها ترويجا واسعا، البطاقة الانتخابية الورقية التي يدققها الناخب voter-verified paper ballot VVPB، وهي التي اقترحها <R. مركوري> [وكان حينذاك في كلية Bryn Mawr]. يطبع جهاز التصويت إيصالا يستطيع الناخب أن يشاهده بعد التصويت ويتأكد من أن رغبته سجلت على الورق. ويبقى الإيصال خلف شاشة شفافة بحيث لا يستطيع أحد أن يعبث به أثناء التدقيق، ويحتفظ الجهاز به. فإذا برز خلاف حول العد الإلكتروني أمكن إجراء إعادة عد باستخدام الإيصالات المطبوعة. (وليس من المناسب أن يأخذ المصوت نسخة من إيصاله، لأن ذلك قد يشجع على بيع الأصوات).

 

ومع أن الخطة VVPB تبدو للوهلة الأولى مقبولة تماما، فإن تدقيقا أعمق يُظهر فيها بعض العيوب الخطيرة. فهي، أولا، معقدة بالنسبة إلى الناخب. وفي الولايات المتحدة الأمريكية غالبا ما يكون في الانتخابات العديد من الاقتراعات. وتدقيق جميع الاختيارات على ورقة مستقلة، بعد أن تكون البطاقة الانتخابية قد مُلئت، ليس بالمهمة البسيطة. وتبين الخبرة أن عددا قليلا فقط من الناخبين يرغبون في العودة لتصحيح الخطأ حتى عندما يتضح لهم من ورقة مطبوعة في أي اقتراع وقع هذا الخطأ. كما أن أي شيء يصرف انتباه الناخب عن فعل الإدلاء بصوته سوف يقلل من فرصه للتصويت بنجاح. فكل زر إضافي وكل خطوة إضافية وكل قرار إضافي هو مصدر لأصوات ضائعة.

 

كذلك فإن الخطة معقدة بالنسبة إلى الموظفين. فإذا اشتكى ناخب من احتيال، فماذا يجب على الموظف أن يفعل؟ فمثلا، إذا ادعى الناخب أنه صوّت لجمال، لكن شاشة الجهاز الإلكتروني DRE  والإيصال كلاهما يُظهر أنه تمّ التصويت لجميل وليس لجمال، فهل على الموظفين والحالة هذه إغلاق المركز الانتخابي؟ إضافة إلى ذلك، لا يحق للموظفين قانونيا أن يروا البطاقة الانتخابية لأي ناخب.

 

تعالج الخطة VVPB جزءا صغيرا فقط من مشكلة الاحتيال. فالآثار الورقية ذاتها يمكن أن تُجعل جزءا من خطة لمنع الاحتيال في الانتخابات إذا تلاعب محتال ببرمجيات الطباعة. ويمكن التلاعب بالورق بجميع الطرق المعهودة بعد الانتخابات.

 

وثمة خيار أفضل وهو أن يتاح للمقترعين التدقيق في اختياراتهم بوساطة جهاز سمعي. فالتشكيك في سلامة التسجيل السمعي على شريط أو قرص مدمج CD أصعب بكثير مما هو عليه الأمر بالنسبة إلى مجموعة من الإيصالات الورقية. ويمكن إعداد معظم أجهزة التصويت الإلكترونية الحالية بحيث تنطق باختيارات الناخب فيسمعها وهو ينظر إلى واجهة مرئية(1). أما الشريط فيمكن لحاسوب أن يقرأه أو أن يستمع إليه الناس. وبما أن الأخطاء في قراءة الأوراق تمثل حاليا صعوبة كبرى في جميع أجهزة عدّ الأصوات، فإن تدقيق الاختيارات على شريط التسجيل هو أسهل من تدقيقها على الإيصالات الورقية. ويفضل إيصال سمعي على إيصال ورقي أيضا لأن من الصعب تغيير أو محو التدقيقات السمعية من دون أن تلاحظ مثل هذه التغييرات (تذكر الفراغ الذي دام 18 دقيقة على أشرطة ووترگيت(9)). أضف إلى ذلك أن عددا صغيرا من الأشرطة أو الأقراص CD يُخَزّن وينقل بصورة أسهل من آلاف الإيصالات الورقية.

 

تقانات التصويت المتوافرة(*******)

قد يكون تحسين تقانة متوافرة خيارا أفضل للعديد من الأقاليم من التبني المتسرع لمنظومة جديدة ـ ذلك أنه كثيرا ما يصاحب إدخال تقانة جديدة زيادة في حدوث أخطاء.

http://oloommagazine.com/images/Articles/20/SCI2004b20N10-11_H03_003070.jpg

 

http://oloommagazine.com/images/Articles/20/SCI2004b20N10-11_H03_003071.jpg

 

ومن المقترحات الأخرى التي تتيح للناخب أن يتحقق من صحة تسجيل صوته، تسجيل صورة مرئية (ڤيديو) للتسجيل الإلكتروني المباشر تُظهر البطاقة الانتخابية كما تسلمتها قاعدة بيانات العد المركزية بينما لايزال الناخب في حجيرة الاقتراع. وميزة هذه التقنيات أنها سلبية ـ بمعنى أنها لا تتطلب من الناخب أن يقوم بأي شيء إضافي.

 

انظروا كيف يمكن أن يجري التصويت باستخدام تسجيل سمعي جيد التصميم. تخيل أنك تصوت على حاسوب؛ لصالح <أحمد رامي> المستقل. تضغط زر الشاشة اللمسية من أجل اختيارك فيظهر الاسم مضاء، ويستعاض عن زر التصويت على أحد الجانبين بزر عدم التصويت على الجانب الآخر. وعلى الشاشة يُظهر الجدول الخاص بهذا الاقتراع أن الاختيار قد تم. وتخبرك السماعات التي ترتديها أنك صوّت ل<بشير جابر> (وهذه الكلمات مسجلة على شريط احتياطي.)

 

تمهل قليلا! «بشير جابر»؟ وتدرك أنك لابد قد ضغطت على الزر الخطأ. تتفحص الشاشة وترى زر «إلغاء التصويت» جليا، فتضغط عليه. فتسمع صوتا ينطلق من الحاسوب «أُلغي التصويت ل<بشير جابر> للرئاسة.» وتعود الشاشة إلى ما كانت عليه قبل بدء التصويت، وفي هذه المرة تضغط بتأن أكثر فتسمع العبارة «أدليت بصوتك لِ<أحمد رامي>، المستقل، للرئاسة.» وتنتقل من ثمّ إلى انتخابات مجلس الشيوخ.

 

لقد صممت الميزات المذكورة لتزودك بمراجعة بحيث يمكن للمرء فهمها بغاية السهولة. فالناس يُلاحظون جيدا شارات تتحرك وجداول تتغير وتغيرات في تباين الألوان وفي الأشكال. ونرتبك لدى عمل الأشياء بصورة صحيحة من دون مثل هذه المراجعة. ويأتي التحقق السمعي بالضبط في الوقت الذي يقوم فيه المستخدم بإجراء الفعل. فإجراء المهام الإدراكية (رؤية حركة وسماع صوت) أسهل من إجراء المهام الاستعرافية (قراءة إيصال ورقي وتذكر جميع المرشحين الذين كان المرء ينوي التصويت لهم). والتسجيل على شريط أو قرص CD  هو  تسجيل دائم ومستقل لتصويتك.

 

إن جميع هذه المزايا قابلة الآن لأن تُدخل كتحسينات على البطاقة الانتخابية في أجهزة التصويت المتوافرة حاليا. وسيحتاج الأمر كذلك إلى مزيد من العمل لكي يتاح لضعيفي السمع أو البصر أن يتحققوا من التسجيلات المتعددة من أجل التأكد من صحة بطاقاتهم الانتخابية.

 

يقوم بعض الباحثين بدراسة بدائل للأجهزة DRE، مثل التصويت عن طريق الإنترنت أو التصويت باستخدام أجهزة مألوفة مثل الهاتف. وقد أجرت إنكلترا، منذ الشهر 5/2002 تجارب على عدد من المنظومات المخصصة لزيادة عدد المقترعين. هذه الطرائق تشمل إرسال بطاقات انتخابية عن طريق البريد قابلة لأن تُقرأ ضوئيا (التصويت الغيابي)، واستخدام مكالمة هاتفية عادية وأزرار جهاز الهاتف، واستخدام وسائل إرسال الرسائل القصيرة الآنية في الهواتف المحمولة، واستخدام التلفزيون التفاعلي interactive TV  المتوافر في البيوت الإنكليزية. فعلى سبيل المثال، أشركت الشركة Swindon Borough أكثر من000  100 ناخب في تجربة تستخدم الإنترنت والهواتف. وسُلم باليد رمز تعريف شخصيPIN مؤلف من عشرة أرقام إلى بيوت الناخبين. واستخدم هذا الرمز بصورة متلازمة مع كلمة مرور كانت قد أرسلت للناخبين بصورة مستقلة لتعطيهم حق التصويت. ولم يُكتشف أو يُبلغ عن أي احتيال. لكن هذا المجهود لم يحسن عدد المقترعين إلا بثلاث نقاط مئوية (من 28 إلى 31 في المئة).

 

وبالمقابل، حسّن خيار التصويت الغيابي عدد المقترعين بمقدار 15 نقطة مئوية ـ لكن مع ناحية سلبية: فقد بُلغ عن شراء أصوات واسع المستوى في مانشستر وفي برادفورد. (فإذا كان باستطاعة المرء أن يثبت لمن صوّت، كأن يُري البطاقة الانتخابية التي يرسلها بالبريد، فإن ذلك يُسهّل عملية شراء الأصوات.)

 

ما الذي يجب عمله(********)

لن يكون هناك إقرار عام حول أجهزة التصويت الكاملة في أي وقت قريب. وفي الولايات المتحدة، هناك الكثير مما يمكن بل ويجب عمله، بغض النظر تماما عن الجهاز الذي سيستخدم. ولمجرد التأكد من أن الأصوات تجمع وتعد بشكل صحيح يجب أن نكون مصرين على التحسينات التالية:

 

1- يجب أن نبسّط نظام التسجيل. فقد حدث أكبر ضياع في الأصوات في عام 2000 لأن أخطاء في قواعد بيانات التسجيل منعت الناس من التصويت. ويجب أن تُدقق قواعد بيانات التسجيل، كما يجب التأكد من أنها تضم جميع الناس المؤهلين للانتخاب الذين يرغبون في أن يسَجلوا. وعلينا أن نطور معايير وتقانة وطنية للتأكد من أن الناس يستطيعون التسجيل بصورة موثوقة، وأنهم لا يسجلون أنفسهم ويصوتون في أمكنة متعددة.

 

2- يجب أن يكون موظفو الانتخابات المحليون على علم بكيفية تشغيل معداتهم وأن يختبروا كفاءتها اختبارا تفصيليا حين تسلم لهم وقبل كل انتخاب. ويجب أن تُختبر الأجهزة DRE يوم الانتخابات، باستخدام دوائر انتخابية  وهمية.

 

3- كما يجب أن يُعلِّم موظفو الانتخابات المحليون العاملين لديهم كيفية تشغيل المعدات والعمليات الأخرى وذلك باستخدام إجراءات بسيطة. ويجب بعناية إعداد البطاقة الانتخابية وعمليتي التأشير وجمع الأصوات وغيرها من العمليات بغية تجنب الأخطاء والاحتيال. ويستخدم العديد من موظفي الانتخابات، من دون قصد، إجراءات تؤثر في صحة البطاقات الانتخابية وأمنها وسلامتها، كأن يوقفوا، في دائرتهم الانتخابية، الأجهزة الماسحة التي تدقق في وجود اقتراعات زائدة وأن يتفحصوا و«يصححوا» البطاقات الانتخابية.

 

4- وكل خطوة في عملية التصويت يجب أن تكون مقاوِمة للتلاعب. ويجب أن يجري جمع البطاقات الانتخابية وعدها وحفظها بصورة موثقة تبين من يمس كل شيء، مع إجراءات واضحة تبين ما الذي يجب فعله بالمواد في كل مرحلة. ويجب أن يشترك عدة أشخاص في مراقبة العمليات الحرجة.

 

5- يجب أن تكون كل مهمة في عملية التصويت واضحة وسهلة الأداء، وتكون لها مراجعة مساعدة تتيح للمقترع أن يصادق عليها. ويجب أن تؤخذ بالاعتبار قدرات الناس الإدراكية والاستعرافية والحركية والاجتماعية لدى تصميم الأجهزة والبطاقات الانتخابية. كما يجب أن تجتاز تصاميم البطاقة الانتخابية اختبارات حسن الأداء وقابلية العد قبل أن تعرض على الأحزاب المشاركة في الانتخابات للمصادقة النهائية عليها. ويجب أن يكون الناخبون قادرين على فهم كيفية إجراء اختياراتهم، ويجب أن يكون سهلا عدُّ الأصوات بكمياتها الكبيرة.

 

http://oloommagazine.com/images/Articles/20/SCI2004b20N10-11_H03_003072.jpg

لم يعد جهاز التصويت Accu Vote TSX، وهو نموذج لجهاز تصويت إلكتروني حديث، موثوقا  في كاليفورنيا.

 

6- وعلى الحكومة أن تمول الأبحاث الخاصة بتطوير تقانة التصويت واختبارها بما في ذلك أجهزة التصويت الإلكترونية DRE والتصويت عبر الإنترنت. وعلى المدى الطويل، لا يعد الإسراع في اختيار أجهزة التصويت المتوافرة هو الاستخدام الأفضل للاعتمادات المالية.

 

7- يجب أن توضع وتُدعم معايير أخلاقية من أجل جميع العاملين في الانتخابات وشركات التصويت، وذلك فيما يتعلق بالاستثمارات فيها والهبات التي تمنحها هذه الشركات أو مديروها.

 

ولن يكون لدينا نظام تصويت أمين وصحيح حقا إلا عندما تنفذ هذه المطالب مهما تكن التقانة المستخدمة.

 

 المؤلف

Ted Selker

هو مدير مشروع التصويت M.I.T، الذي يُقيّم تأثير التقانة في عملية الانتخاب. وفي جزء كبير من أبحاث سيلكر حول التصويت يتركز اهتمامه على اختراع واختبار التقانة الجديدة. وتتضمن الأمثلة على ذلك: مقاربات جديدة لواجهة المستخدم وتصميم بطاقة الاقتراع والبنيان الإلكتروني الأمين. ومجموعة سيلكر في المختبر M.I.T. Media، تسعى جاهدة من أجل تكوين عالم تقوم فيه رغبات الناس وغاياتهم بتوجيه الحواسيب لمساعدتهم. وهذا العمل يكرس بيئات تستخدم المحسات والذكاء الصنعي لتشكل سيناريوهات حاسوبية من دون لوحات مفاتيح.

 

مراجع للاستزادة 

Misvotes, Undervotes and Overvotes: The 2000 Presidential Election in Florida. Alan Agresti and Bret Presnell in Statistical Science, Vol. 17, No. 4, pages 436-440; 2002. Available at web.stat.ufl.edu/-presnell/Tech-Reps/election2000.pdf

A Better Ballot Box? Rebecca Mercuri in IEEE Spectrum, Vol. 39, No. 10, pages 46-50; October 2002. Available atwww.spectrum.ieee.org/WEBONLY/publicfeature/oct02/evot.html

Security Vulnerabilities and Problems with VVPT. Ted Selker and Jon 6oler. April 2004. Available at

www.vote.caltech.edu/Reports/vtp wpl3.pdf

The Caltech/M. I. T. Voting Technology Project is at www.vote.caltech.edu; the project’s July 2004 report with recommendations for the 2004 presidential election is atwww.vote.caltech.edu/Reports/EAC.pdf

The U.S. Election Assistance Commission Web site is at www.eac.gov

Scientific American, June 2004

 

(*) FIXING THE VOTE

(**) Voting Technology

)***) Overview/ Electronic Voting

 (****)Electronic Fraud

(*****) Audit Trails

(******) Audit Trails

(*******) Existing Voting Technology

(********) What Must Be Done

 

(nonelectronic systems (1)

(2) residuals

(3) ballotless voting

(move to next race (4

(deposit my ballot(5

(residuals (6

(7) Reflections on Trusting Trust

(8) “open source” أي جعل البرامج متاحة للفحص من قبل أي راغب في ذلك.

(9)Watergate tapes

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى