أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
الطب وصحةبيولوجيا

الخلايا الجذعية

الخلايا الجذعية

رسالة من المحررين

 

http://oloommagazine.com/images/Articles/21/SCI2005b21N12_H05_003875.jpg

 

في العالم كله كما في الولايات المتحدة، انتقلت الخلايا الجذعية من مادة بيولوجية غامضة إلى الواجهة في الجدل السياسي والتِّقاني. والباحثون واثقون من أن الخلايا الجذعية ستشكل في يوم ما، حجر الأساس لمعالجات وأدوية خيالية. بيد أن الناقدين يحاولون البرهنة على أن أبحاث الخلايا الجذعية تطرح أسئلة أخلاقية، ليس أقل عمقا مما طرحته مساعي تطوير القنبلة النووية قبل ستين عاما.

 

إن تعقيدات العلم وتزايد المشكلات التجارية والأخلاقية والسياسية، يشكلان تحديا أمام كل من يرغب في أن يظل باستمرار على معرفة تامة بهذا الموضوع الحيوي. ولهذا السبب، فإننا نعتقد أن الخلايا الجذعية تشكل مناسبة مثالية لنشر تتشارك فيه صحيفة الفايننشال تايمز (FT) وساينتفيك أمريكان.

 

ويستمد هذا التقرير الخاص أصالته من قوة الصحيفة FT في الأعمال التجارية العالمية ومن تقاريرها السياسية، التي تكمل تباعا تجربة ساينتفيك أمريكان الطويلة في جعل المناقشات العلمية واضحة وموثوقة.

 

ويسهل عادة نسيان أن أبحاث الخلايا حديثة العهد نسبيا. ففي عام 1998 فقط، عين العلماء لأول مرة هوية الخلايا الجذعية لجنين الإنسان وقاموا بعزلها. أما اليوم، فإن أبحاث الخلايا الجذعية مهدت السبيل إلى فرص أمام بلدان تتطلع إلى إنهاء الدور القيادي للولايات المتحدة في التقانة الحيوية. لقد أجَّج موضوع الخلايا الجذعية من جديد المناقشات فيما إذا كانت حقوق الجنين جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان، ومتى يكون ذلك. لقد ألهبت هذه المناقشات تفكير المقاولين، وأنتجت خدمات جديدة للمستهلكين: فالآباء المتوقعون يتلقون حاليا على نحو روتيني دعوات تناشدهم أن يجمدوا الخلايا الجذعية الموجودة في دم الحبل السُّري لولدانهم، كحيطة لأي احتياجات طبية مستقبلية.

 

هذه الممارسات كشفت للرأي العام كم كان محبطا غياب الإشراف وفقدان التوجيه الأخلاقي طوال سنوات عديدة، لبعض الممارسات في عيادات الإخصاب. لقد استثارت هذه الممارسات تمردا ماليا ـ له الطبيعة الرديئة نفسها ـ بين الولايات الأمريكية ضد التقييدات على التمويل الفدرالي للأبحاث. كما أوحت هذه الممارسات بأشكال جديدة من الاحتيال: غدا المرضى في روسيا ضحايا لبيوتات تجارية تعدهم بأن «حُقَن خلاياهم الجذعية» قد تعالج أنواعا عديدة من العلل. وبطبيعة الحال، فلقد ولَّدت هذه الممارسات تخمينات كثيرة حول مدى تعدد استعمال الأنماط المختلفة للخلايا الجذعية، وما يمكن لذلك أن ينبئنا بالقدرات الكامنة لنُسُجنا جميعها.

 

وعمليا، لم يتم التوصل إلى حل نهائي لأي مسألة ارتبطت بالخلايا الجذعية. وعوضا عن طرح أجوبة نهائية لا لبس فيها، فإن على هذا التقرير أن يؤدي دور مرجع مختصر لأكثر الأسئلة أهمية والتي يجب إيجاد إجابات لها في السنوات القادمة. وستستمر كل من الفايننشال تايمز وساينتفيك أمريكان بتقديم تغطية من الطراز الأول للتطور المتنامي لهذا الموضوع، بما في ذلك ـ كما نأمل ـ الأخبار النهائية بأن الخلايا الجذعية قد ترسخت كمصدر ثابت يعوّل عليه في المعالجات العملية والفرص المالية.

 

<L. باربر>

مدير التحرير

فايننشال تايمز

www.ft.com

 

<J. ريني>

رئيس التحرير

ساينتفيك أمريكان

www.sciam.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى