أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
تكنولوجياعلوم الكمبيوتر

بزوغ علم الوِب

 

بزوغ علم الوِب(*)

سوف تكشف دراسة الوِب Web عن طرائق

أفضل لاستخدام المعلومات ودرء انتحال الشخصية؛ كما ستُحدث ثورة في الصناعة

وفي إدارة أنشطتنا المتنامية في الإنترنت.

<N.شادبولت> ــ <T.برنرز-لي>

 

 

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2009/11-12/sa1008Shad01.gif

 

 مفاهيم مفتاحية

  إن الازدياد المضطرد لصفحات الوِب ووصلاتها يولِّد خصائص ناشئة، تمتد من الشبكات الاجتماعية إلى انتحال الشخصية الافتراضية، ويؤدي إلى تغيير المجتمع.

  يهدف تخصُّص جديد، هو علم  الوِب، إلى اكتشاف كيفية نشوء سمات الوِب والكيفية التي تمكِّن من التحكم فيها أو إبقائها تحت السيطرة لمصلحة المجتمع.

  ثمة تطورات مهمة بدأت تتحقق؛ والمزيد من الجهود يمكن أن يحل قضايا رئيسية من قبيل حماية الخصوصية ونشر الثقة.

محرّرو ساينتفيك أمريكان

 

منذ أن أَزهَرت شبكة الوِب العالمية في منتصف تسعينات القرن العشرين، تضخمت حتى احتوت على أكثر من 15 بليون صفحة وِب تلامس تقريبا جميع جوانب حياتنا الحديثة. واليوم، يعتمد الكثير من المهن على الوِب التي أحدثت ثورة في الإعلام والمصارف والرعاية الصحية. حتى إن الحكومات تنظر في كيفية إدارة بلدانها بواسطتها. إلا أن الذي لم يُدرَك إلا قليلا هو حقيقة أن الوِب هي أكثر من مجرد مجموع صفحاتها. فقد انبثق مقدار هائل من الخصائص الناشئة التي تغيِّر المجتمع. فالبريد الإلكتروني أدى إلى التراسل الآني، وهذا أدى إلى ظهور الشبكات الاجتماعية(1)، ومن أمثلتها الشبكة(2) Facebook. وأدى نقل الوثائق إلى ظهور مواقع للتشارك في الملفات، ومن أمثلتها الموقع(3) Napster  الذي أدى إلى بوابات إنترنت يُنشئها المستخدمون، من قبيل(4) YouTube وأدى وسْم(5) المحتوى بالعلاَّمات(6) إلى ظهور مجتمعات إنترنت تتشارك في كل شيء، من أخبار الموسيقى حتى إرشادات تربية الأولاد.

 

إن ثمة عددا قليلا من المستقصين الذين يدرسون كيف ظهرت هذه الخصائص البازغة فعليا، وكيف يمكننا التحكم فيها واستغلالها، وما هي الظواهر الجديدة التي يمكن أن تحصل، وماذا يمكن لأي منها أن يعني للجنس البشري. إن فرعا جديدا في العلم، علم الوِب، يهدف إلى دراسة هذه المسائل. وتوقيت نشوء هذا العلم ينسجم مع التاريخ: فقد بُنيَت الحواسيب أولا، وتلا ذلك ظهور علم الحاسوب الذي حسَّن بعدئذ الحوسبة(7) تحسينا كبيرا. لقد ابتُدئ علم الوِب بوصفه اختصاصا رسميا في الشهر11 /2006، حينما أعلنّا وزملاؤنا [في المعهد MIT وجامعة ساوثهامپتون بإنگلترا] انطلاق مبادرة أبحاث علم الوِب(8). ومنذ ذاك، وسَّع باحثون قياديون من أفضل 16 جامعة في العالم هذا البحث.

 

إن هذا التخصُّص الجديد سوف يُنمذج بنية الشبكة، ويُفصِّل المبادئ البنيانية(9) التي غذَّت نموها الهائل، ويكتشف كيفية تأثير الأعراف الاجتماعية في التفاعلات الإنسانية عبر الإنترنت، وكيفية تغيُّرها بها. إنه سوف يوضِّح المبادئ التي يمكن أن تضمن استمرار نمو الشبكة نموا منتِجا، وحل المسائل المعقدة المتعلقة بحماية الخصوصية وحقوق الملكية الفكرية. ولبلوغ تلك الأهداف، سوف يعتمد علم الوِب على الرياضيات والفيزياء وعلوم الحاسوب والنفس والبيئة والاجتماع والقانون والسياسة والاقتصاد وغيرها.

             

وبلا ريب، لا يمكننا التنبؤ بما سوف تؤدي إليه هذه المغامرة الوليدة. ومع ذلك، فقد ولَّد علم الوِب فعلا أفكارا مهمة نعرض بعضها هنا. وفي نهاية المطاف، يهدف البحث إلى الإجابة عن أسئلة جوهرية من قبيل: ما هي الأنماط التطورية التي كانت وراء نمو الوِب؟ هل يمكن لتلك الأنماط أن تتلاشى؟ كيف تنشأ نقاط اللاعودة(10)، وهل يمكن تغييرها؟

 

رؤى موجودة فعلا(**)

 

صحيحٌ إن علم الوِب هو تخصُّص جديد، إلا أن الأبحاث السابقة كشفت عن القيمة الكامنة في هذا العمل. فأثناء تسعينات القرن العشرين، كان البحث عن المعلومات بواسطة الكلمات المفتاحية ضمن العدد المتنامي من صفحات الوِب، يعطي الكثير من المحتوى الذي لا صلة له بالموضوع. لذا أدرك <L.بيج> و <S.بْرين> [مؤسِّسا گوگل] أن عليهما ترتيب النتائج وفق أفضلياتها.

 

وكانت رؤيتهما الكبرى هي أن أهمية الصفحة، أي مدى صلتها بالموضوع، يمكن أن تُفهم على أحسن وجه بدلالة عدد الصفحات المرتبطة بها، وبأهمية تلك الصفحات. ولكن المشكلة كانت أن جزءا من هذا التعريف كان عَوْديا(11): تتحدد أهمية الصفحة بأهمية الصفحات المرتبطة بها وتتحدد أهمية هذه الصفحات بأهمية الصفحات المرتبطة بها. لقد وجد <بيج> و<برين> طريقة رياضياتية ذكية لتمثيل تلك الخاصية، وطوَّرا خوارزمية تستغل العودية(12) أسمياها رتبة الصفحة(13)، تعطي الصفحات مرتبة من أكثرها صلة بالاستفسار إلى أقلها صلة به.

 

يُري نجاح گوگل أن الوِب تتطلب فهما وتحتاج إلى هندسة. وعلم الوِب يخدم كلا الغرضين. فالوِب هي بنية تحتية من اللغات والبروتوكولات، وهذه جزء من الهندسة. إلا أن فلسفة ربط المحتوى تمثل أساس الخصائص الناشئة. وبعض هذه الخصائص مرغوب فيه، ولذا تجب هندسته. فمثلا، إن ضمان كون أي صفحة قابلة للارتباط بأي صفحة أخرى، يجعل الوِب قوية موضعيا وفي كل مكان. ولكن ثمة خصائص أخرى غير مرغوب فيها، ويجب التخلص منها هندسيا إنْ أمكن، ومن أمثلتها إمكان بناء موقع يحوي آلاف الوصلات المصطنعة التي تولِّدها إنسالات (روبوتات)(14) برمجية لمجرد الرغبة في تحسين رتبة ذلك الموقع في البحث. تسمى تلك الصفحات مزارع الوصلات(15).

 

وثمة اكتشاف قديم آخر أتى من نظرية البيانيات(16) هو أن توصيليةconnectivity الوِب تخضع لما يُسمَّى توزُّع درجة قانون القوة(17). ففي كثير من الشبكات، تحتوي العقد على عدد متساو تقريبا من الوصلات الواردة إليها. ولكنْ في الإنترنت، ثمة بضع صفحات يرتبط بها عدد هائل من الصفحات، وثمة عدد كبير من الصفحات يرتبط بها بضع صفحات فقط. لقد وصف <L.A.باراباسي> [من جامعة نورث إيسترن] تلك الشبكات بأنها عديمة المعيار(18). وتفاجأ الكثيرون بذلك؛ لأنهم كانوا يفترضون أن ثمة عددا وسطيا من الوصلات الواردة إلى صفحات الوِب والصادرة عنها.

 

في الشبكات العديمة المعيار، حتى ولو أزيلت أكثرية العقد، يبقى من المحتمل أن يوجد مسار من إحدى العقد المتبقية إلى أي عقدة أخرى. ولكنْ إذا أُزيل عدد صغير نسبيا من العقد ذات الوصلات الكثيرة، فذلك يؤدي إلى تدهور ملحوظ في الشبكة. لقد كان هذا التحليل على درجة كبرى من الأهمية للشركات والهيئات سواءً أكانت شركات اتصالات أم مختبرات أبحاث التي تصمِّم كيفية تسيير المعلومات في الوِب، وهذا ما جعلهم يبنون تكرارا كبيرا ضمنها يُوازن الحركة ويجعل الشبكة أشد مناعة ضد الهجوم عليها.

 

إن الفهم التام للشبكات العديمة المعيار، الذي تأتَّى من تحليل الوِب، حثَّ الخبراء على تحليل النظم الشبكية الأخرى. وقد وجدوا منذ ذاك توزُّعات درجة قانون القوة في مجالات واسعة الانتشار، من الاقتباسات العلمية حتى التحالفات في مجال الأعمال. وقد ساعد هذا العمل المراكز الأمريكية للتحكم في الأمراض ودرئها، على تحسين نماذج انتقال الأمراض الجنسية، كما ساعد البيولوجيين (علماء الأحياء) على فهمٍ  أفضل لتفاعلات الپروتينات.

 

وأيضا، وصف التحليل العلمي الوب بأنها ذات مسارات قصيرة وعوالم صغيرة(19). وحينما كان <J.D.وَتْس> و <H.S.ستورگاتس> [في جامعة كورنِلّ في تسعينات القرن العشرين] بيَّنا أنه على الرغم من أن الوِب كانت هائلة الحجم، فإن المستخدم يمكن أن ينتقل من صفحة إلى أخرى بما لا يزيد على 14نقرة. وكي نفهم هذه السمة فهما كاملا، علينا أن ندرك أن الوِب هي شبكة اجتماعية. ففي عام 1967، طلب عالم النفس <S.ميلگرام> [في جامعة هارڤارد] إلى المقيمين في أومَها بنبراسكا وفي ويشيتا بكنساس أن يحاولوا إرسال طرد بريدي إلى شخص لا يُعرف سوى اسمه، وببعض المواصفات العامة وبأنه يعيش في بوسطن. فأرسل كلٌّ منهم الطرد إلى وسيط اعتقد أنه يعرف أكثر منه كيفية الوصول إلى ذلك الشخص، وأنه يستطيع بعدئذ إرسال الطرد إلى وسيط آخر. وفي نهاية المطاف، وصل 64 طردا من أصل نحو 300 طرد إلى المرسل إليهم.  وبلغ العدد الوسطي للوسطاء ستة، وهذا الرقم هو أساس العبارة الدارجة «ست درجات من التباعد»(20).

 

وقبل مدة قصيرة، حاول <وَتسْ> [الموجود حاليا في جامعة كولومبيا] تكرار التجربة باستخدام رسالة بريد إلكتروني تُرسل عبر الإنترنت وتُخفق في إيجاد مسارها. ووجد، على وجه الخصوص، أنه إذا لم يكن لدى الأفراد حوافز لإرسال الرسالة، انقطعت المسارات. ولكن حوافز قليلة جدا حسَّنت الأمور.

 

إن العبرة في ذلك هي أن بنية الشبكة وحدها ليست كلَّ شيء. فالشبكات لا تكون ناجحة إلا في ضوء أفعال الأفراد الذين يستخدمونها واستراتيجياتهم وإحساساتهم. ولكي نعرف واقعيا لماذا تمتلك الوِب بنية مفيدة من المسارات القصيرة، علينا أن نفهم لماذا يربط المساهمون في تقديم المحتوى ذلك المحتوى بمادة أخرى. إن المحفِّزات الاجتماعية، من قبيل الأغراض والرغبات والاهتمامات والمواقف، تمثِّل جوانب جوهرية للكيفية التي تُنشأ بها الوصلات. لذا، يتطلَّب فهم الوِب أفكارا من علم الاجتماع وعلم النفس بجميع التفاصيل وبالقدر نفسه الذي يتطلَّبه من الرياضيات وعلم الحاسوب.

 

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2009/11-12/6-1.gif
خوارزمية ترتِّب نتائج بحث گوگل وفق أهمياتها، جاعلة الخدمة ذات قيمة كبيرة. وتُعدُّ هذه الخوارزمية مثالا مبكرا للكيفية التي يمكن وفقها نجاح علم الوِب. وفي هذا التمثيل للخوارزمية، المسمَّى رتبة الصفحة page ranks، يحدِّد ثقل أهمية الوصلات (مقدَّرا بنسبة من مئة) أكثر الصفحات صلة بالاستفسار من بين 11 نتيجة بحث.

 

من ميكروي إلى ماكروي(***)

 

إن أحد المجالات الرئيسية في علم الوِب سوف يستقصي الكيفية التي يمكن بها لابتكار تقني صغير أن يؤدي إلى ظاهرة اجتماعية كبيرة. وأحد الأمثلة الصارخة على ذلك هو ظهور عالَم المدوَّنات(21). فمع أن متصفِّحات الوِب(22) الأولى لم توفِّر طريقة مريحة للشخص العادي «لنشر» أفكاره، ولكنْ بحلول عام 1999  جعلت برمجيات التدوين النشرَ الذاتي أكثر سهولة. واستعر التدوين بعدئذ، لأنه حينما أخرج الناس قضاياهم من صدورهم، وجدوا أيضا آخرين لديهم وجهات نظر مشابهة، فاستطاعوا فعلا التجمُّع في مجتمعات متشابهة الأفكار.

 

إنه لمن الصعب تقدير حجم عالَم المدوَّنات بدقة. فمحرك <D.سيفري > الشهير للبحث عن المدوَّنات، المسمَّى(23) Technorati، تعقَّب أكثر من 112 مليون مدوَّنة في العالم في الشهر 5/2008، وهذا عدد يمكن أن يتضمن جزءا صغيرا فقط من الـ 72 مليون مدوَّنة يُزعم وجودها في الصين. ولكنْ مهما كان الحجم، فإن النمو الانفجاري للمدوَّنات يستدعي التفسير. ومن المحتمل أن يكون إدخال آليات شديدة البساطة، من قبيل متعقب الأثر(24) على وجه الخصوص، قد سهَّل هذا النمو. فإذا كتب مدوِّن فقرة معلِّقا على فقرة في مدوَّنة أخرى أو مستشهِدا بها، فإن متعقب الأثر يُعلِم المدوَّنة الأصلية برنَّة صوتية bing. وهذا الإعلام يُمكِّن المدوَّنة الأصلية من إظهار ملخصات عن جميع الملاحظات والوصلات الواردة إليها. وبهذه الطريقة، تنشأ محادثات تشتمل علىمدوَّنات عدة تشكِّل سريعا شبكات من الأفراد المهتمين بموضوع معين. وهنا أيضا يصبح جزء كبير من بنية المدوَّنات متواصلا عبر مسارات قصيرة، ولا يقتصر ذلك على المدوَّنات والمدوِّنين أنفسهم، بل يشمل أيضا المواضيع والفقرات المكتوبة.

 

ومع ازدهار التدوين، كوَّن الباحثون سريعا أدوات مهمة وتقنيات قياس ومجموعات بيانات(25) لمحاولة تعقُّب انتشار موضوع معين عبر عالَم المدوَّنات. لقد جمَّع محلِّل وسائط الإعلام الاجتماعي(26) <M.هرْسْت> [الذي يعمل لدى مختبرات Microsoft Live]، بيانات وصلات طوال ستة أسابيع، ورسم مخططا بيانيا لأكثر أجزاء عالَم التدوين نشاطا واتصالا [انظر الشكل في الصفحة 8]. وقد بيَّن هذا المخطط أن عددا من المدوَّنات ذو شعبية هائلة، ويراه000 500 شخص مختلف يوميا. وإن إقامة وصلة من هذه المدوَّنات الكبرى superblogs إلى مدوَّنة أخرى، أو ذكرها فيها، كفيلة بكثير من الحركة إلى الموقع الذي استُشهد به. ويُري المخطط أيضا مجموعات منعزلة من المغرمين بموضوع معين يتواصلون فيما بينهم كثيرا جدا، ولكنهم نادرا ما يتصلون بمدوِّنين آخرين.

 

الكشف عن التوجهات الجنسية(****)

جرى تحليل مجتمعات الفيسبوك Facebookأخيرا من قبل <C.جرنيگان> و<B.مستري> [الطالبين في المعهد MIT] اللذين وجدا أن بنى تلك المجتمعات تحدِّد التوجهات الجنسية المحتملة للأفراد الذين لم يعلنوا صراحة عن توجهاتهم المفضلة. وسبب ذلك، هو أن الأشخاص الذين أعلنوا عن توجهاتهم يقيمون وصلات في أغلب الأحيان مع آخرين لهم توجهات مشابهة. وهذا النوع من النتائج يثير أسئلة أخلاقية وأخرى تتعلق بالخصوصية، ولكن المزيد من البحث في بنية الوِب وسلوك المستخدمين يمكن أن يوفر إجابات عنها.

يمكن لعالَم المدوَّنات، إذا استُغِل على وجه صحيح، أن يكون وسطا فعالا جدا لنشر فكرة، أو لتقدير مفعول مبادرة سياسية، أو تحديد مدى نجاح إطلاق منتَج معين. لقد ولَّد إطلاق الهاتف الجوال Apple iPhone، الذي انتُظِر كثيرا، 1.4في المئة من جميع الإرسالات postings  الجديدة عبر الوِب في يوم الإطلاق. وأحد التحديات هو أن نفهم الكيفية التي يمكن بها لهذا الانتشار أن يغيِّر نظرتنا إلى الصحافة وتعليقاتها. ما هي الآليات التي يمكن أن تُطمْئن قرَّاء المدوَّنات إلى أن معلوماتها موثوق بها؟ إن علم الوِب يمكن أن يوفِّر طرائق للتحقُّق مما يسمَّى أصالة المعلومات provenance of information، وأن يوفِّر في الوقت نفسه قواعد عملية حول الشروط التي تحكم استخدامها من قبل الآخرين. والمبادرة المسؤولة الشفافة للتنقيب عن البيانات(27)، التي أطلقها <D.وايتسنر> [لدى المعهد MIT] تؤدي تلك المهمة تماما.

 

بروز الدلالات(*****)

 

إن إحدى الظواهر الناشئة، التي تستفيد من الأبحاث المتضافرة، هي ظهور الوِب الدلالية(28) ــ شبكة بيانات على الوِب. فمن بين الكثير من الفوائد، تَعِدُ الوِب الدلالية بإعطاء إجابات أكثر تحديدا عن أسئلتنا. فمثلا، إن البحث اليوم بواسطة گوگل عن «سيارات تويوتا المستعملة المعروضة للبيع في غرب ماسَّاشوستس بسعر لا يزيد على 8000 دولار» يعطي أكثر من 2000 صفحة وِب عامة. ولكن، حينما تُضاف قدرات الوِب الدلالية، سوف يحصل المرء على معلومات تفصيلية عن سبع أو ثماني سيارات معينة، تتضمن أسعارها وألوانها والمسافات التي قطعتها وحالتها واسم مالكها، وكيفية شرائها.

 

لقد استنبط المهندسون أسسا متينة للوِب الدلالية، وعلى وجه الخصوص اللغة الرئيسية the primary language، أي لغة إطار عمل وصف الموارد(29) (RDF)، التي وضعت طبقة فوق طبقة الـHTML الأساسية والبروتوكولات الأخرى التي تشكل صفحات الوِب. إن اللغة RDF تعطي معنى للبيانات من خلال مجموعات من «الثلاثيات». وتشبه كل ثلاثية الفاعل والفعل والمفعول به في الجملة. مثلا، يمكن للثلاثية أن تنص على أن «الشخص X» [فاعل] «تكون» [فعل] «أخت الشخص Y» [مفعول به]. ويمكن لسِلْسِلةٍ من الثلاثيات أن تحدِّد أن [السيارة X] [تكون من الطراز] [تويوتا]؛ وأن [السيارة X] [تكون حالتها] [مستعملة]؛ وأن [السيارة X] [تكلِّف 7500 دولار]؛ وأن [السيارة X] [تكون موجودة في] [لنكسون]؛ وأن [لنكسون] [تقع في] [غرب ماسَّاشوستس]. إن هذه الثلاثيات مجتمعة يمكن أن تحدِّد أن السيارة X هي الجواب الملائم لاستفسارنا. تبدو بنية الثلاثيات البسيطة هذه أنها طريقة طبيعية لوصف مقدار كبير من البيانات التي تعالجها الحواسيب. فكلٌّ من الفاعل والفعل والمفعول به يُعرَّف بمعرِّف موارد عام(30) (URI)، وهو عنوان كالعناوين المستخدمة لصفحات الوِب. لذا، يمكن لأي شخص أن يُعرِّف مفهوما جديدا، أو فعلا جديدا، وذلك بتحديد معرِّف موارد عام URI له في الوِب.

 

 

[العمل جارٍ]

بناء وِب أكثر أمنا(******)

يمكن لفهم طريقة إقامة الوصلات في الوِب أن يكشف عن سبل هندستها على نحو أفضل. فكثير من الشبكات متجانس تقريبا (بنية «أُسِّية»): فالعقد، الأكثر انشغالا (البرتقالية)، والعقد المجاورة لها مباشرة (الزرقاء)، لها العدد نفسه من الوصلات الواردة والصادرة تقريبا. ولكن تحليلا أجري في جامعة نوتردام بيَّن أن الوِب هي شبكة ليس لها نظام دَرجيّ: بضع عقد (مواقع وِب) تحتوي على كثير من الوصلات الواردة، وكثير من العقد فيها عدد صغير من الوصلات.

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2009/11-12/7-1.gif

 

مع نمو هذه التعاريف وإقامة الوصلات بينها، سوف يعرِّف المختصون والمغرمون بموضوع ما قواعد التصنيف(31) والتكوين(32) الخاصة به، وهي مجموعة بيانات تصف فئات الأشياء والعلاقات فيما بينها. وهذه المجموعات سوف تساعد الحواسيب في كل مكان على إيجاد المعلومات المطلوبة وفهمها وتقديمها.

 

ثمة عدد من فرق العمل التي تبني فعلا أطر عمل للوِب الدلالية، خاصة في البيولوجيا (علم الأحياء) والرعاية الصحية [انظر: «الوِبّ الدلالي(33) في التطبيق»، مجلة العلوم ، العددان3/4 (2008) ، ص 58]. وقد حضَر أكثر من 1000شخص مؤتمر تقانة الدلالة(34) الذي عُقد في سان هوسيه بكاليفورنيا في الشهر 5/2008. إن علم الوِب يوفِّر إمكان إيجاد طرائق فعّالة أكثر لتعريف البيانات وربطها معا وتفسيرها.

 

ويوفِّر عالَم الويكيات(35) أيضا مثالا جيدا لمقدار الفائدة التي يمكن أن تتأتى من استغلال البيانات المرتبطة معا. فقد بلغ عدد المقالات في موسوعة الإنترنت، الويكيپيديا Wikipedia، التي كتبها أشخاص من كل مكان حتى الشهر5/2008، 2.3، مليون مقالة بالإنكليزية. وتحتوي تلك المقالات على نصوص عادية إضافة إلى قوالب مؤطَّر معلومات(36)تمثل مجموعات من الحقائق. ويوجد حاليا أكثر من000 700 قالب مؤطَّر معلومات إنكليزي، والمبرمجون يبحثون عن طرق للتنقيب عنها. وأحد الجهود في هذا المضمار هو المشروع DBpedia، الذي ابتدأه <Ch.بيزر> وزملاؤه [في جامعة برلين الحرة وجامعة لايپتزگ بألمانيا]. فقد ابتكروا أداة لها الاسم نفسه (متاحة على الموقع http://wikipedia.aksw.org) تستخدم تقنيات الوِب الدلالية للاستفسار عن قوالب مؤطَّرات المعلومات. فمثلا، يمكنها أن تسأل عن جميع لاعبي التنس الذين عاشوا في موسكو، أو عن أسماء جميع رؤساء بلديات مدن الولايات المتحدة التي يزيد ارتفاعها عن سطح البحر على 1000 متر [انظر المؤطَّر في أسفل هذه الصفحة]، وتحصل على  الإجابة الدقيقة.

 

من الطبيعي أن نرغب في أن تكون للوِب بأسرها، أداة مماثلة، إلا أن تطوير تلك الأداة يتطلَّب أن يكون أكثر فأكثر من البيانات على الوِب قد جرى تمثيلها كمجموعات مرتبطة للغة RDF. وقد أصبح من الواضح الآن أن بنية وصلة المشروع DBpedia تخضع لقوانين القوة نفسها التي وُضعت للوِب. فكما أن لبعض الصفحات مرْتبةً أعلى في شبكة الوثائق، كذلك سوف تكون البيانات في الوِب الدلالية. إن البحث الذي يُجريه <O.نوڤ> [في معهد البوليتكنيك بجامعة نيويورك] بدأ باكتشاف سبب إرسال أفراد مجتمع الويكيپيديا مقالاتهم إليها، وما الذي يُحفِّز أنشطتهم هذه. فالدوافع النفسية التي يجري الكشف عنها سوف تساعدنا على فهم كيفية تشجيع الناس على الإسهام في الوِب الدلالية.

 

 

[دراسة حالة]

من هم لاعبو التنس؟(*******)

 يُنتج علم الوِب أدوات تستطيع فهم بيانات الإنترنت (التي تُعرف بالوِب الدلالية)، ولذا تستطيع أن توفِّر نتائج بحث دقيقة. وأحد التطبيقات في هذا المجال، وهو DBpedia، يستطيع تخمين المعلومات الموجودة في مؤطَّرات المعلومات في صفحات الويكيپيديا. فمثلا، للعثور على جميع لاعبي التنس في موسكو، يملأ المستخدم استمارة بسيطة (في الأسفل) ويحصل على لائحة صغيرة دقيقة تمثل النتيجة (في اليسار).

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2009/11-12/sa1008Shad07aN.gif http://oloommagazine.com/Images/Articles/2009/11-12/sa1008Shad07b.gif

 

 

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2009/11-12/sa1008Shad06.gif
يتسم عالم المدوَّنات Blogosphere بأنماط قوة معينة. لقد تعقَّب <هرْسْت> كيفية إقامة الوصلات بين المدوَّنات: تُظهِر صورة النتائج (في اليسار) كلَّ مدوَّنة نقطة بيضاء، وتمثِّل بضعُ النقاط الكبيرة مواقع ذات شعبية هائلة. والمدوَّنات التي تتشارك في اقتباسات مشتركة كثيرة تشكل مجتمعات متميزة (البنفسجية). أما المجموعات المنعزلة التي تتواصل كثيرا فيما بينها، وتتواصل نادرا مع غيرها، فتظهر على شكل خطوط مستقيمة على طول الحواف الخارجية.

 

التحديات المستقبلية(********)

 

يبدو أنه من المعقول أن نقول إن علم الوِب يمكن أن يساعدنا على هندسة وِب أفضل. طبعا، نحن لا نعرف تماما ما هو علم الوِب، لذا، على أحد فروع هذا التخصص الجديد أن يجد أقوى المفاهيم التي سوف تساعد العلم نفسه على النمو. وقد تأتي الأفكار من طبيعة هذا العمل المتداخلة التخصُّصات(37). فمثلا، يمكن أن تكون مفاهيم علم الأحياء، من قبيل التكيُّف مع العاهات المستديمة(38)، مفيدة. فالدماغ والجملة العصبية ينموان ويتكيَّفان طوال حياتنا بتشكيل وحذف الوصلات بين العصبونات، أي خلايا الدماغ التي تعمل بوصفها عقدا في شبكاتنا العصبية. أما تغيُّر التوصيلات، فيحصل استجابة للأنشطة في الشبكة، ومنها التعلُّم وعدم الاستخدام والتقدم في السن.

 

وعلى غرار الجملة العصبية، تنمو وصلات الوِب وتتآكل. فعلم الوِب يمكن أيضا أن يستقصي إمكان استخدام البروتوكولات التي تفصل عقد الشبكة إذا لم تكن ثمة حركة واردة إليها أو صادرة عنها. هل يمكن لشبكة من هذا القبيل أن تعمل بكفاءة أعلى؟

 

والمفاهيم، من قبيل حركيّات سكانية(39)، وسلاسل غذاء، ومستهلكين ومنتجين، لها جميعا نظائرها في الوِب. وقد تستطيع الطرائق والنماذج المبتكرة في علم البيئة مساعدتنا على فهم النظام البيئي الرقمي للوِب الذي يمكن أن يكون عرضة للعطب نتيجة لحدث كبير واحد (من قبيل إعصار) أو نتيجة لتآكلات ضعيفة، لكنْ مستمرة (من قبيل غزوات أحيائية).

 

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2009/11-12/sa1008Shad08.gif
جرى بناء حياة ثانية وعوالم افتراضية أخرى من قبل العديد من المغرمين بهذا العمل. وقد أسهم فيها كل منهم بأجزاء صغيرة، من قبيل مخازن ومنتجات تكوِّن مركز تسوُّق افتراضي، حيث يمكن للناس الحقيقيين أن يربحوا من صور مجسَّمة تباع هناك. إن هذه الإبداعات تثير أسئلةٌ معقدة عمَّن يمتلك الملكية الفكرية، أسئلة يأمل علم الوِب الإجابة عنها.

 

وسوف يكون علينا أيضا استقصاء جملة من القضايا القانونية. فالقوانين المتعلقة بحماية حقوق الملكية الفكرية والنشر للمادة الرقمية هي قيد المناقشة فعلا. وقد ظهرت قضايا مثيرة في بيئات افتراضية من قبيل البرنامج الحياة الثانية(40). وعلى سبيل المثال، هل تُنقل القوانين والحقوق إلى العالَم الرقمي حيث يسهم ملايين الناس في إضافات ضئيلة إلى المحتوى الموجود في الوِب؟ والمسألة الأخرى هي إنْ كنا نستطيع وضع قواعد الاستخدام ضمن المحتوى نفسه. وأحد أمثلة هذا العمل، المسمَّى(41) Creative Commons، يسمح للمؤلفين والعلماء والفنانين والمعلمين أن يحدِّدوا بسهولة درجة الحرية والقيود التي يريدون أن تحملها أعمالهم الإبداعية، وذلك بوسمها بعُلاّمة mark. فالعُلاّمة توفِّر بيانات اللغة RDF  وتصف رخصة الاستخدام، وهذا ما يسهِّل تحديد مكان الأعمال تلقائيا وفهم شروط استخدامها. فعلم الوِب يمكن أن يحدِّد إنْ كانت الرخص من الطرازات التي تصدرها المؤسسة Creative Commons تؤثِّر في  انتشار المعلومات.

 

وعلم الاجتماع هو حقل آخر يجب الرجوع إليه. فثمة حاجة إلى أبحاث تزوِّد مستخدمي الوِب، على سبيل المثال، بطرائق أفضل لتحديد إنْ كان من الممكن الوثوق بمادة على موقع معين. كيف يمكننا تحديد إنْ كنا نستطيع الوثوق بمادة تصدر عن موقع ما؟ لقد نُظِر إلى الوِب في البداية على أنها أداة للباحثين الذين يثقون ضمنيا ببعضهم، ولذا لم تُبنَ فيها نماذج أمن قوية. ونحن منذ إنشاء الوِب نتحمل ذلك.

 

وكنتيجة لذلك، فإن أبحاثا كثيرة جدا يجب أن تُخصَّص لهندسة طبقات من الثقة والأصالة ضمن تفاعلات الوِب. وجمْع شؤوننا الشخصية، الرقمية والمادية، معا يمثِّل فرصا للتقدم في هذا المضمار. ومن أمثلة ذلك، مكاملة الخدمات المالية والطبية والاجتماعية والتعليمية لكل فرد منا. ولكنها أيضا فرصة لانتحال الشخصية وإزعاج الآخرين في الإنترنت وابتزازهم وتهديدهم، وللتجسُّس الرقمي. وعلم الوِب يستطيع أن يساعد على تعزيز الجيد وتحسين السيِّئ.

 

وثمة أسئلة مختلفة أخرى تجب معالجتها كي نستطيع استغلال إمكانات الوِب الخصبة إلى أقصى الحدود. كيف تؤثِّر القيم الاجتماعية في الإمكانات البازغة؟ كيف يمكن تحقيق حماية الخصوصية في الشبكة وحقوق الملكية الفكرية والأمن؟ ما هي التوجهات التي يمكن أن تُشظّي(42)  الوِب؟

 

كثير من الناس يعملون على الإجابة عن بعض هذه الأسئلة. وعلم الوِب يستطيع تجميع جهودهم ومزج أفكارهم. وعلينا أن ندرِّب فريقا من الباحثين والمطوِّرين والممارسين والمستخدمين في مجال واسع من المهارات والمواضيع كي يساعدونا على الفهم الكامل للوِب، واكتشاف كيفية هندستها في القرن الحادي والعشرين وما بعده.                       

المؤلفان

    Tim Berners-Lee – Nigel  Shadbolt
<شادبولت> أستاذ الذكاء الصنعي في جامعة ساوثهامپتون بإنگلترا، وكبير موظفي تقانة المعلومات لدى الشركة Semantic Web company Garlik ltd، ورئيس سابق لجمعية الحاسوب البريطانية.

 

 <برنرز-لي> مخترع شبكة الإنترنت العالمية، وهو يترأس الهيئة العالمية لشبكة الإنترنت المتمركزة في المعهد MIT.

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2009/9-10/sa1008Shad03%20copy.gif http://oloommagazine.com/Images/Articles/2009/9-10/sa1008Shad04%20copy.gif

  مراجع للاستزادة

 

Exploring Complex Networks. Steven H. Strogatz in Nature, Vol. 410, pages 268-276; March 8,2001.

 

The Semantic Web Revisited. Nigel Shadbolt, Tim Berners-lee and Wendy T. Hall in IEEE Intelligent systems, Vol. 21, No. 3, pages 96-101; May/June 2006.

 

Creating a Science of the web. Tim Berners-lee, Wendy T. Hall, James W. Hendler, Nigel shadbolt and Daniel Weitzner in Science, Vol. 313, pages 769-771; August 11,2006 .

 

Google’s pageRank ans Beyond: The Science of search Engine Rankings. Amy N. Langville and Carl D. Meyer. Princeton University press, 2006.

 

Web Science: An Interdisciplinary Approach to Underdtanding the web. James Hendler, Nigel Shadbolt, Wendy T. Hall, Tim Berners-lee and Daniel Weitzner in Communicatons of the ACM, Vol 51, No. 1, pages 60-69; July 2008.

 

(*)Web Science Emerges
(**)Insights Already
(***)From Micro to Macro

(****)SEXUAL ORIENTATION REVEALED
(*****)Rise of Semantics

(******)Building a More Secure Web

(*******)Tennis, Anyone?

(********)Future Challenges

 

(1) Social network، الشبكة الاجتماعية هي بنية اجتماعية مكوَّنة من عُقَد (يمكن أن تكون أفرادا أو هيئات) يربط بينها نوع أو أكثر من الروابط من قبيل القيم أو الأفكار أو الصداقات أو القرابات أو النزاعات أو الأعمال أو غير ذلك. وهي تختلف طبعا عن الشبكات التي توفِّر الخدمات الاجتماعية.
(2) Facebook،  هي شبكة اجتماعية أُنشئت في عام 2004.
(3) Napster، أداة برمجية سيئة الصيت ومثيرة للجدل تسمح للأشخاص بالتشارك في الموسيقى عبر الإنترنت دون أن يضطروا إلى شراء نسخهم الخاصة بهم، خارقين بذلك حقوق الملكية.

(4) YouTube، موقع إنترنت للتشارك في الڤيديو أُنشئ في عام 2005.

(5) tagging، أي استخدام كلمات مفتاحية لوسم قطعة من البيانات، سواء أكانت صفحة وِب أم صورة أم أيَّ وثيقة أخرى. تُستخدم هذه التقنية الحديثة لتصنيف الوثائق وفق الكلمات المفتاحية بدلا من وضعها في مجلدات، وهذا ما يُسهِّل كثيرا البحث عنها.

(6) label

(7) computing

(8) Web Science Research Initiative

(9) architectural principles
(10) tipping point، هي نقطة تبلغ فيها شدة التغيُّر مستوى لا يمكن إيقافه عندها أو الرجوع عنه.

(11) recursive

(12) recursiveness

(13) Page Rank

(14) ج: إنسالة، وهذه نحت من إنسان-آلي robot، ومنها نشتق إنسالية robotics.

(15)link farms، مزرعة الوصلات هي صفحة وِب تحتوي على وصلات عديدة إلى مواقع أخرى. والمقصود بالوصلة هنا هو الوصلة المنطقية بين صفحتي وِب بقطع النظر عن وسيلة الاتصال المادية التي تؤمِّن تلك الوصلة.

(16) graph theory

(17) power-law degree distribution، يأخذ قانون القوة عادة الشكل f(x) = axk + o(xk) ، حيث a و k ثابتان، o(xk) دالة (تابع) لـ x متناقصة باضطراد. أما درجة العقدة، فهي عدد الوصلات التي تربطها بالعقد الأخرى، وأما توزع الدرجة، فهو التوزع الاحتمالي لتلك الدرجة في الشبكة كلها.

(18) scale-free network، الشبكة العديمة المعيار هي شبكة يمكن إضافة عقد ووصلات إليها دون قيد، ولذا وُسمت بتلك الصفة. بالمقارنة، يوجد في الشبكة الأسِّية لكل عقدة العدد نفسه من الوصلات تقريبا، مع تناقص عدد الوصلات ذات الوصلات الكثيرة أسِّيا. [انظر: «Scale-Free Networks,»by Albert-László Barabási – Eric Bonabeau;Scientific American, May 2003]

(19) short paths and small worlds

(20) six degrees of separation

(21) blogosphere

(22) web browsers

(23) <سيفري> هو مهندس برمجيات وأحد أهم أعلام التدوين، وقد اشتُهر حديثا بمحرك بحثه Technorati.

(24) TrackBack، أداة برمجية تتيح للآخرين معرفة أنك أقمت وصلة معهم، وتتيح لك معرفة متى أقامت مواقع أخرى وصلة مع موقعك.

(25) data sets

(26) social-mediaanalyst

(27) Transparent Accountable Datamining Initiative

(28) Semantic Web

(29) Resource Description Framework

(30) Universal Resource Identifier

(31) Taxonomies

(32) Ontology

(33) سنلتزم اعتبارا من هذا العدد من(مجلة العلوم) تأنيث المصطلح وِب Web؛ وذلك لأنها مجموعة  محددة الدلالة.

(34) Semantic Technology Conference

(35) wiki world، الويكي هو موقع في الوِب يتضمن أعمال مؤلفين مختلفين يمكن لأيٍّ منهم الكتابة فيه أو تعديل أو حذف محتوياته.

(36) infobox template، مؤطَّر ذو صيغة محدَّدة، يوجد في المقالات وتوضع فيه جملة من الحقائق.

(37) interdisciplinary

(38) plasticity، أي مقدرة الدماغ على التكيُّف مع العطب والعاهات الطارئة.

(39) population dynamics، أو الديناميكية السكانية.

(40) Second Life، برنامج إنترنت للألعاب الحاسوبية أُطلق في عام 2007، وهو مصمَّم للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاما. وثمة برنامج آخر هو Teen Second Life مخصَّص للذين تقع أعمارهم بين 12 و 18 عاما.

(41) Creative Commons، مؤسسة أمريكية غير ربحية أنشئت في عام 2001، وتصدر رخصا مجانية تخص حقوق النشر والتوزيع في الوِب دون تغيير المحتوى.

(42) fragment

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى