أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
الطاقة المتجددةالفيزياء التطبيقيةفيزياء

إمبراطورية جديدة لروسيا


إمبراطورية جديدة لروسيا:
قدرتها النووية(*)

ما انفك الاتحاد الروسي يمضي قدما في بيع مفاعلات نووية
إلى مختلف أنحاء العالم، مثيرا بذلك مخاوف تتعلق بالسلامة العامة.

<E. كونانت>

 

 باختصار

  تتأهب روسيا لبيع مفاعلات نووية غير تقليدية لبلدان نامية لا تمتلك سوى خبرة ضئيلة في مجال الطاقة النووية.

وتشتمل النماذج على مفاعلات مولدة تصنع الپلوتونيوم، ومفاعلات صغيرة معدة للعوم فوق مياه المحيط، ومفاعلات مياه مضغوطة مزودة بخصائص أمان سلبية تمنع انصهار المفاعل من دون تدخل بشري.

ويرى خبراء غربيون أن بعض هذه النماذج قد لا يكون مأمونا بالدرجة التي يدعيها المسؤولون الروس، بل ربما يزيد من احتمال انتشار مواد، ترقى إلى مرتبة الأسلحة، على نطاق العالم كله.

 

 

يوفر المعرض الروسي السنوي المسمى ATOMEXPO ما يبدو أنه حل بسيط لأي دولة تتطلع  إلى امتلاك مفاعلها النووي الأول. ففي سياق واقعة حديثة العهد من هذا المعرض، توافد آلاف الناس من شتى أنحاء العالم إلى قاعة عرض عملاقة قيصرية الطراز، وكان بإمكان الزائر أن يسمع أصوات باعة من قبيل ممثلي شركة Rolls-Royce يتحدثون عن  مولدات بخارية، أو أن يرقب صحفيين يجرون لقاءات مع خبراء لصالح برنامج تلفزيوني  روسي يعالج جانبا من موضوع الطاقة النووية الروسية، أو أن يطلع على سجل يمثل «ملكة جمال» العام من الفتيات الروسيات العاملات في المجال النووي الروسي.

 

لكن العمل الحقيقي كان يجري في جناح متعدد الأدوار لشركة Rosatom، وهي شركة نووية روسية تمتلكها الدولة وقد أفرزت حالة من الأجواء المميزة لشخصية <ستيف جوبز>(1)، المتمثلة في البساطة الجمة والنقاء المحض والدربة العملية. وهناك كان يسمع «القادمون الجدد» – كما يحلو للروس تسميتهم للوافدين من بلدان لا تمتلك منشآت طاقة نووية – عن توفر خيارات صالحة، ويعقدون اتفاقيات تعاون تتولى شركة Rosatom بمقتضاها بناء مفاعلات نووية، بل وتشغيلها لهم. وفي مرحلة ما، التقطت صور فوتوغرافية لموظفين نوويـين نيجيريـين وهم يقرعون كؤوس الشمپانيا مع <S. كيريـينكو> [رئيس شركة Rosatom] احتفالا بانطلاقتهم الأولى للانضمام إلى القائمة المتنامية لزبائن روسيا، التي تضم تركيا وفيتنام، علما أن شركة Rosatom  أت‍مت توا بناء مفاعلات في الصين والهند، وفي الشهر 7/2013 اختارت فنلندا هذه الشركة بالذات دون أي من منافساتها الفرنسيات واليابانيات، لبناء مفاعلها التالي.

وواقع الأمر أن هذا المعرض الكبير كان جزءا من برنامج بتكلفة 55 بليون دولار يدعمه الكرملين، لجعل روسيا مُزوِّدا رئيسا للطاقة النووية في العالم. وتنوي الدولة بناء نحو 40 مفاعلا جديدا داخل البلاد، وتتوقع الحصول على ما قد يصل إلى 80 طلبا من دول أخرى بحلول عام 2030. وتشمل هذه الطلبات معدات لتوليد الطاقة وتحلية المياه، وهذه قضايا ذات أهمية خاصة في الشرق الأوسط. ويجري هذا التوسع في وقت تتخلى فيه ألمانيا عن الطاقة النووية، وتتخبط فيه الصناعة الأمريكية، وتجد اليابان نفسها في غمرة تحليل ذاتها(2) وتلمس مقاصدها المستقبلية في أعقاب حادثة فوكوشيما. وقد وصف الرئيس <فلاديمير پوتين> هذا التوسع الخارجي في البناء بأنه «انبعاث حقيقي» للتقانة النووية الروسية.

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2014/01-02/2014_01_02_13.jpg
تصدير: تلقى المفاعلات VVERs الروسية الجديدة، وهي حاليا في طور البناء ببلدة Novovoronezh، طلبا واسعا على نطاق العالم.

 

كذلك ترصد شركة Rosatom بعين الاهتمام الأسواق البريطانية والأمريكية – فهي تمتلك مناجم يورانيوم في ولاية وايومينگ، وتزود زهاء نصف الوقود المستخدم في المفاعلات الأمريكية، وفقا لبيانات الهيئة النووية العالمية. ولكنها حاليا تستهدف في المقام الأول البلدان النامية والدول التي كانت تربطها علاقات وثيقة بالاتحاد السو?ييتي السابق. ومن وجهة نظر بعض هؤلاء «الوافدين الجدد»، فإن لدى شركة Rosatom عرضا فريدا يتمثل في إمكان أن تكون مؤسسة نووية شاملة؛ فهي ستتولى مهمة التزويد بالوقود، والاسترداد الدائم للوقود المستنفد من مفاعلاتها – مستبعدة بذلك حاجة بعض الدول إلى بناء مستودعات جيولوجية للنفايات. وتعد هذه الخدمة، التي لم تقدمها أية دولة أخرى، «مزية تسويقية هائلة للروس»، على حد قول <A. هانسن> الذي انضم حديثا إلى معهد ماساتشوستس للتقانة بعد 27 عاما بصفة مدير تنفيذي لدى شركة Areva، المنافسة الفرنسية لشركة Rosatom.

وتُجمِّل روسيا الصفقة بتقديم منح دراسية للشبان والشابات من الدول المتعاملة معها، للدراسة في روسيا والحصول على شهادات في اختصاص «مصانع الطاقة النووية وتجهيزاتها». وبما أن تكلفة المفاعل العادي لا تقل عن 3 بلايين دولار، فإن روسيا تقدم أول برنامج من نوعه حتى الآن لتأجير مفاعلات نووية، وتتولى فيه شركة Rosatom  بناء المفاعلات وإدارتها على أراضي دول أجنبية.

إن كثيرا من خبراء العالم في المجال النووي متوجسون فعلا من القفزات الواسعة لروسيا إلى الأمام وبسرعة غير اعتيادية؛ فهم قلقون من أن شركةRosatom لا تمانع في العمل مع أي دولة. ومن شأن ذلك بطبيعة الحال أن يؤدي إلى انتشار المواد النووية أو الخبرة المتعلقة بها. وقدأجرت شركة Rosatom مباحثات مع دول يعتبرها الغرب ديكتاتورية، مثل بورما (ميان‍مار) وبيلاروس. وفي الشهر 7/2013 زار رئيس إيران – وهي دولة واقعة تحت وطأة عقوبات أمريكية جديدة بسبب مطامحها النووية – الكرملين ليطلب إلى <پوتين> مفاعلات أخرى، إضافة إلى المفاعل الذي بنته روسيا من قبل في إيران.

ولكن المسؤولين الروس يرفضون الانتقاد، ويُمْعِنُون في الذهاب بعيدا في هذا المضمار، وقد صرح <K. كوماروف> [مدير تنفيذي مسؤول عن التوسع الخارجي في شركة Rosatom] للمراسلين في مؤتمر صحفي عقد في الشهر6/2012 أنه «ليست ثمة دولة لا نهتم ببناء مفاعل فيها.»

وم‍ما يقلق الخبراء أيضا أن شروط الأمان والسلامة ليست على رأس أولويات أرباب الطاقة النووية في روسيا. ولأن مواصفات الأمان كانت ملحوظة بوضوح في التصاميم الجديدة، «فإن الحكومة تستأثر بتسيير وتمويل جهة التصميم والمراجعة المستقلة لشروط السلامة. وإلى وقت قريب، عُدَّ هذا الإجراء بالذات، هو العامل الذي أسهم في إثارة خلافات ومشكلات تتصل بحادثة فوكوشيما في اليابان،» حسب قول <S. فوس> [رئيسة شبكة التحليل النووي العالمية الاستشارية بمدينة سانتاف‍ي، وكانت خبيرة علمية في مجال تصميم المفاعلات النووية في مختبر لوس آلاموس الوطني].

غير أن <S. نوفيكوف> [المتحدث باسم شركة Rosatom] يصر على أن <روستيكنادزور> [المراقِب الاتحادي] «مستقل ت‍ماما». وتقول روسيا إن جميع تقانات المفاعلات التي تسوقها شركة Rosatom  تتمتع بأحدث مواصفات الأمان. ولكن بعض الخبراء الغربيين ما زالوا يشككون في مدى الحماية الحقيقية التي توفرها هذه المواصفات الجديدة.

تقدم متسارع ومندفع(**)

أضحت روسيا رائدة العالم في تطوير خيار مثير للجدل، ألا وهو المفاعلات السريعة الاستيلاد fast-breeder reactors. وتستهلك أكثر المفاعلات شيوعا في العالم اليوم وقود اليورانيوم المخصب، م‍خلفة نفايات تبقى عالية النشاط الإشعاعي لآلاف السنين. أما المفاعلات السريعة الاستيلاد، فتعيد تدوير الوقود بشكل أساسي؛ إذ إن احتراق اليورانيوم المخصب في لب المفاعل يولد نيوترونات تصطدم بيورانيوم منخفض النوعية (لا يمكن أن يعمل كوقود) في غلاف حول اللب، فيحول اليورانيوم إلى پلوتونيوم، أي «يولده». وقد يستهلك المفاعل فيما بعد ذلك الپلوتونيوم (وهو لا يزال يولد مخلفات عالية الإشعاع). وتستطيع المفاعلات المولدة أن تنتج، من مقدار محدد من اليورانيوم، طاقة تزيد 10 إلى 100 مرة على ما تستطيعه الأنواع القياسية كمفاعلات الماء الـمغلي ومفاعلات الماء المضغوط.

وقد أنشأت الولايات المتحدة تقانة مفاعلات مولدة تجريبية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، لكنها تخلت عنها لأن إمدادات اليورانيوم كانت متاحة بسعر رخيص، وكذلك لأن التصميم يزيد من فرص انتشار اليورانيوم والپلوتونيوم الصال‍حي‍ن للاستعمال سلاحا. ويرى <N .F. فون هيپل> [فيزيائي في جامعة پرنستون، ومساعد سابق لمدير الأمن القومي في إدارة رسم سياسة العلوم والتقانة التابعة للبيت الأبيض] أن ذلك «قد يوفر غطاء لبرنامج للأسلحة». وتعقب <فوس> قائلة: «إن المفاعلات السريعة توفر لأي دولة «مصدرا مباشرا للپلوتونيوم الذي ي‍مكن استعماله سلاحا.»

والأهم من ذلك أنه قد يكون من الصعب جدا التعامل مع الحوادث، لأن لب المفاعل يكون مغمورا في مادة تبريد من الصوديوم السائل، مقارنة بالماء المستخدم في مفاعلات قياسية لحمايتها من فرط التسخين overheating. ولا يستطيع العاملون الوصول إلى المواضع التي تعاني خللا بمجرد فتح الغطاء، لأن «الصوديوم يشتعل إذا تعرض للهواء أو الماء؛ ونحن نعيش في عالم مكون من هواء وماء»، كما يوضح <فون هيپل>. وقد قاوم الروس عدة حوادث اشتعال قبل أن يتعرفوا طرقا أفضل للتحكم في التقانة. غير أن <فون هيپل> يقول إن ثمة مسألة أخرى بشأن السلامة تلقي بظلالها، وهي أن حالة من الانصهار قد تفضي إلى انفجار محدود ربما «يفجر غطاء المفاعل» وينشر على نطاق واسع نتاجات مشعة، مثل الپلوتونيوم واليورانيوم والسيزيوم واليود.

ويعد المفاعل الروسي BN-600، المقام بالقرب من مدينة Yekaterinburg، هو المفاعل المولِّد breeder الوحيد في العالم الذي يعمل تجاريا. ويتباهى العاملون فيه بأنه يعمل منذ 30 عاما، أي أطول من المدة المتوقعة بعشر سنوات.

وسواء أكان التدريب الروسي للأجانب العاملين في المجال النووي مثيرا للمخاوف أم لا، فإنه ضرورة حتمية، اتقاء لحوادث المفاعلات.

 

وقام فرع من شركة Rosatom يسمى OKBM Afrikantov بتصميم المفاعل BN-800 وهو حاليا قيد الإنشاء، وكذلك المفاعل BN-1200؛ حيث تشير الأرقام المرافقة لأسماء المفاعلات إلى سعة الطاقة مقيسة بالميگاواط 1000 (ميگاواط مثلا تعبر عن مفاعل كبير). ويمكن تعديل المفاعل BN-800 ليعمل على پلوتونيوم مستمد من أسلحة نووية منسقة خرجت من الاستعمال. وتنص معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا على استعمال المفاعلBN-800  لاستهلاك بعض مخزون روسيا من الپلوتونيوم الصالح للاستعمال سلاحا. أما المفاعل BN-1200 فمصمم لإنتاج الپلوتونيوم بغية استعماله وقودا، على حد قول <L. بولشوف> [مدير معهد الأمان النووي في الأكاديمية الروسية للعلوم].

وعلى الرغم من القلق الدولي، فإن لدى شركة Rosatom برنامجا اتحاديا بعيد الأمد للتقانات النووية المتقدمة، يتطلع إلى تحويل جزء مهم من مواردها باتجاه المفاعلات المولدة بحلول عام 2050 أو نحو ذلك. والغرض المنشود هو صناعة نووية تتيح إمكان إعادة معالجة الوقود بأكمله، وليس التخلص منه في مواقع تخزين غير مقبولة للناس. ويقول <V. گالوشكين> [منسق دولي متحمس في شركة OKBM]: «ستكون لدينا دورة وقود مغلقة؛ لا بد من ذلك، فليس هناك سبيل آخر.»

أسلحة نووية عائمة(***)

التقانة الثانية المثيرة للجدل، التي يسعى الروس إلى تحقيقها هي المفاعل المعياري (النسقي)(3)  الصغير، وهو نموذج مصغر من مفاعل الماء المضغوط التقليدي. وتشتمل النماذج الروسية الصغيرة على قطع أُخذت من غواصات وكاسحات جليد سو?ييتية قديمة كانت تعمل بالطاقة النووية. وهي تتميز بأنها أرخص تكلفة بكثير من المفاعل الضخم المعهود، وبإمكان إعادة تصنيعها للوصول إلى مواقع نائية قد تفتقر إلى معايير بناء رصينة أو إلى قوى عاملة مدربة. أما العقبات، فتتمثل في أنها لا تولد أكثر من 300 إلى 500 ميگاواط، ويؤكد المنتقدون أن الإنتاج بالجملة حري بنشر أخطار المفاعلات على نطاق أوسع. ولكن أحد الباحثين المتخصصين الروس، وهو <D. ستاتزور>، أخبرني شخصيا في موقع بناء مفاعل نووي تعصف به الرياح في جنوب روسيا، بأن «الإنتاج الجملي mass production احتمال حقيقي.» وكان متحمسا بصورة خاصة لمفاعل VBER، وهو نموذج باستطاعة 300 ميگاواط سيقام أول الأمر في مناطق نائية من كازاخستان.

وفي الوقت نفسه، تحاول روسيا حشد تقانة مفاعلها المولد في مفاعل صغير جدا يسمى بريست BREST  نسبة إلى المدينة بهذا الاسم في روسيا. ويستعمل هذا التصميم الرصاصَ المنصهر مادة للتبريد، وهو أقل تفاعلا بكثير مع الهواء والماء من الصوديوم. ومن المعروف أن الرصاص مادة سامة، «لكن معظم الصناعات تعرف كيف تتعامل معه،» حسبما يقول <K. ويفر> [مدير تطوير التقانات في شركة TerraPower  بمدينة بيلفيو في واشنطن، التي تتولى بنفسها تطوير مفاعلاتها السريعة الصغيرة]. ويردف <ويفر> موضحا: «بالتأكيد يمتلك الروس أعلى الخبرات في هذا المجال؛» فقد استعملوا مفاعلاتهم في سبع غواصات على الأقل، وأنشؤوا نموذجين أوليين منهما على اليابسة. وتقوم شركة TerraPower باختبار نماذجها الأولية داخل منشأة روسية في مدينة Dimitrovgrad البلغارية.

وما برح الانتشار المحتمل لعدد كبير من المفاعلات السريعة الصغيرة يثير قلقا لدى مجموعات من مثل بيلونا Bellona، وهي منظمة بيئية دولية مقرها مدينة أوسلو في النرويج وترصد الصناعة النووية الروسية. ويجدر بالذكر أن روسيا أقدمت على اعتقال المبلِّغين عن سياستها النوويةوسجنهم، ومنهم أحد المسهمين في منظمة بيلونا، وهو ضابط روسي سابق في سلاح البحرية اتهم بالخيانة. وتفصح منظمة بيلونا عن معلومات مفصلة لحوادث نووية جرت على الغواصات السو?ييتية، وتقول إن أربعا منها ترقد ساكنة في قاع المحيط، وما زالت مفاعلاتها تمثل خطرا.

ولكن ما بات يقلق <I. كودريك> [الباحث البيئي في منطقة بيلونا] منذ وقت قريب هو رغبة روسيا في الإنتاج بالجملة لمفاعلات صغيرة جدا يمكنها أن تعوم. وقد بوشر فعلا ببناء أول وحدة عائمة أطلق عليها اسم AkademikLomonosov، من المقرر أن تبدأ العمل عام 2016. والغرض منها الحصول على مفاعلات تتميز بسهولة التحريك، باستطاعة 35 ميگاواط، يمكن جرّها إلى مناطق يصعب الوصول إليها، أو استعمالها في مشروعات تتطلب طاقة كبيرة، مثل وحدات إزالة الملوحة، باستعمال كبال cables ممتدة إلى اليابسة لتوزع الطاقة.

 

[تصاميم المفاعلات]

شروط السلامة والأمان: الإيجابيات والسلبيات(****)

   تروج روسيا ثلاثة مفاعلات (الأسماء باللون الأحمر) ذات مزايا أمان مختلفة عن التصاميم الغربية (اللون الأزرق). وجميعها تتفق في أن لها أذرع تحكم (لا تظهر في الشكل) تسقط داخل اللب لمنع حدوث تفاعلات نووية عند حصول خلل وظيفي في المفاعل. ولكنها تختلف في طريقة التخلص من الحرارة تفاديا لحدوث انصهار للب.

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2014/01-02/2014_01_02_16.jpg

مفاعل الماء المضغوط PWR
إن الغالبية العظمى من المفاعلات الغربية الجديدة هي مفاعلات ماء مضغوط PWRs. ويسخن اللب الماء المضغوط (أحمر) ويحول الماء في دارة ثانية (أزرق) إلى بخار. ويدير البخار عنفة تولد الكهرباء. وعندما يغلق المفاعل لسبب طارئ، يبرد الماء المضغوط لب المفاعل. وإذا انقطعت الكهرباء تعذر على المضخات توزيع الماء، وربما أدى هذا إلى انصهار اللب. ومن هنا ضرورة وجود طاقة احتياطية داعمة.

المفاعل Westinghouse AP1000
يمتلك مفاعل الماء المضغوط الجديد هذا خصائص أمان قادرة على تبريد لب المفاعل حتى ولو تعذر على فنيي التشغيل من البشر تفعيل منظومات التبريد، أو إذا انقطعت الكهرباء. ويتألف البديل الاحتياطي الرئيس من خزانات لا تحتاج إلا إلى قوة الثقالة gravity لتغمر اللب باستمرار بالماء المبرد لعدة أيام.

مفاعل الماء المضغوط الروسي VVER(*****)
لدى هذا المفاعل خزانات ماء للطوارئ لغمر اللب. ويمكن للمفاعل أيضا سحب الهواء إلى الداخل للمساعدة على تبريد المفاعل. وصمم له «لاقط لب» يمنع اللب المنصهر من الغوص في الأرض والوصول إلى مستوى المياه الجوفية.

مفاعل المولد الروسي(******)
يصدر لب هذا المفاعل نيوترونات يمتصها من اليورانيوم ضمن غلاف، مولدة پلوتونيوم يمكن استخدامه وقودا إضافيا. ويغمر اللب في الصوديوم السائل، لكن هذا المبرد قابل للاشتعال إذا ما تعرض للهواء أو الماء، علما بأن أي انصهار قد يؤدي إلى تمزق وعاء الاحتواءcontainment vessel.

الوحدة العائمة الصغيرة(*******)
ستزود الوحدة العائمة المسماة Akademik Lomonosov بمفاعلي ماء مضغوط صغيرين جدا على مركب يجر إلى موقع بعيد ليرسو على الشاطئ. وتنقل عنفةٌ الكهرباءَ إلى الشبكة، ويستفاد من الماء الحار، كناتج ثانوي في تدفئة المباني في البلدة. ويبقى الوقود المستنفد على المركب، الذي يُسحب بعيدا كل 12 سنة لإعادة تزويد المفاعلات بالوقود. وثمة توجس من أن هذه المراكب يمكن أن تكون هدفا سهلا للإرهابيين، وأن تكون مصدرا لتلويث البحار على نطاق واسع في حال وقوع حادث ما.

 

وقد راودت هذه الفكرة الولايات المتحدة في سبعينات القرن الماضي، لكنها اعتبرتها خطيرة جدا، وذات احتمال كبير لتلويث السلاسل الغذائية البحرية بكاملها. وتقول <Sh. سكواسوني> [مديرة برنامج منع الانتشار النووي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن]: «لا يمكنني أن أتصور أن المفاعلات النووية العائمة لا تسبب مخاطر أمان معينة عندما يتعلق الأمر بالإرهابيين.» ويضيف <كودريك> إن المواقع النائية لا تمتلك الطاقة البشرية أو الأدوات اللازمة للتعامل مع حادثة محتملة، أو موجة مد بحري زلزالي (تسونامي) قادمة؛ «فهذا ليس مولدا يعمل بالديزل يمكنك إصلاحه على حجرك وإعادة تشغيله.» ومع ذلك، أبدت رغبتها فيه كل من الصين والجزائر وإندونيسيا وناميبيا ودول أخرى.

ويقلل <بولشوف> من شأن هذه المخاوف، ويشير إلى أن المصانع ستقام على خط الشاطئ، ويقول: «فيما يتعلق بالأمان، لا أرى أي فارق بين مصنع على الشاطئ وآخر على اليابسة.» والمفاعلات العائمة، إضافة إلى أنها تسهم في رفد الصادرات الروسية، قد تساعد روسيا على الهيمنة على استغلال احتياطات النفط في بحار القطب الشمالي، لأن التغير المناخي يتيح إمكان الوصول إلى مناطق أكثر، من أجل الحفر والتنقيب.

خيار آمن أكثر(********)

ومع أن روسيا تُروج لغرائب مفاعلاتها المولدة وأسلحتها النووية الصغيرة العائمة، فإنها ما انفكت ماضية في بيع أحدث أجيالها من مفاعلات الماء المضغوط pressurized-water reactors المعروفة بــ VVERs. وقد اعتمدت أيضا المفاعلات السيئة السمعة، التي انصهرت في تشيرنوبيل عام 1986، على الماء المضغوط في إحداث البخار الذي يدير عنفة لتوليد الكهرباء. ولكن للمفاعلاتVVERs هذه تصميما مختلفا أساسا، وهي مستوعبة في بنية احتواء؛ علما بأن الاتحاد السو?ييتي لم ينشئ مثل هذه البنى حول مفاعلات تشيرنوبيل بسبب ضخامتها.

ومن نواح عدة، تختلف المفاعلات VVERs عن تلك النماذج القديمة، وعن التصاميم الغربية. فهي، على سبيل المثال، تحتوي على مولدات بخار أفقية، يقر الخبراء الغربيون بأنها أيسر تناولا لأغراض الصيانة. كذلك، فإن لكريات الوقود الروسية ثقوبا في مراكزها تتيح تبريدا أفضل، تحقيقا للأمان والسلامة، وذلك وفقا لما يقوله <V. آرتيسيوك> [نائب مدير المعهد المركزي للتعليم المستمر والتدريب لشؤون العلوم والعلاقات الخارجية في مدينةObninsk]. غير أن أهم التطورات يتمثل في خصائص أمان حيادية – منظومات مهيأة لإغلاق المفاعل من دون تدخل بشري، حتى ولو فقد المصنعُ الكهرباءَ الاحتياطية من شبكة الطاقة الخارجية. ومن الخصائص الأخرى خزانات مياه بإمكانها أن تغمر لب المفاعل بالماء بفعل الثقالة gravity فقط. ويمكن أيضا تبريد المفاعل بالهواء؛ «وهي منظومة كان من شأنها أن تنقذ المفاعلات في فوكوشيما،» على حد قولكبير المهندسين <V. فاگنر> مفتخرا، في موقع مفاعلين قيد الإنشاء قرب الحدود الجنوبية لروسيا.

ويذكر أن منظومات الأمان المحايدة لشركة Rosatom قد أدخلت في مفاعلاتKudankulam الهندية، وهي تجعل من المفاعل VVER خيارا مفضلا فعلا، إذ تقوم شركة Rosatom ببناء 19 مفاعل VVER خارج روسيا، أو أنها أبرمت عقودا لبنائها. وتحمل التصاميم الغربية الجديدة، كمفاعل الماء المضغوط AP1000لشركة Westinghouse، خصائص مشابهة؛ فيقول معظم الخبراء م‍من استطلعت آراؤهم في هذا الموضوع إنهم لا يرون أي اختلاف يذكر بشأن جهة الأمان بين النماذج الغربية والروسية. ويقول خبير استشاري أمريكي يساعد دول أوروبا الشرقية على تقويم الخيارات الروسية، ولا يودّ ذكر اسمه: «الروس هم بالتأكيد على قدر المهمة، وحسنا أننا نستطيع قول ذلك.»

والتصميم الجيد لا يمنع من احتمال الإنشاء السيئ. ويقول هذا الاستشاري: «ما زالت هناك مخاوف تتعلق بنوعية تصنيعهم للأجزاء والمكونات، ونوعية البناء، ودعم البائع على المدى البعيد بعد إنهاء العمل بالمفاعل وتشغيله». ولكن <بولشوف> يرد على ذلك قائلا إن شركة Rosatomتراقب تلك المشكلات بدقة، وإنها «لم تدخر جهدا لتكوين جو من التنافس بين جهات التصنيع، ابتغاء تحسين النوعية والسعر.»

وثمة سبب آخر لاعتبار المفاعلات VVERs آمنة، وهو خاصية ترمي إلى منع وقوع حوادث من نوع تشيرنوبيل؛ ففي الأيام التي تلت انفجار مفاعل تشيرنوبيل كلّف الاتحاد السو?ييتي <بولشوف> [وكان وقتئذ فيزيائيا عاملا] إيجاد وسيلة لاحتواء اللب المنصهر للمفاعل. وتمكن <بولشوف> من ابتكار منصة مؤقتة مؤلفة من أنابيب ملتوية تبرد بالماء، ومغطاة بطبقة رقيقة من الگرافيت ومحشورة بين طبقتين من الإسمنت المسلح بسمك متر واحد. ويقول <بولشوف> إنها «صنعت على شكل شطيرة». وقام عمال مناجم الفحم بتنفيذ عمليات حفر جريئة تحت المفاعل الذي يتصاعد منه البخار، إلى أن نجحوا في إدخال المنصة «لالتقاط» اللب المنصهر قبل أن يغوص في الأرض ويصل إلى مستوى المياه الجوفية.

وفي نهاية المطاف لم يضطر ابتكار <بولشوف> إلى التصدي للب الغائص، الذي تصلب على بعد مترين فقط من الشطيرة. ولكن هذه العملية الصعبة مهدت الطريق للاقطات اللب core catchers الروسية الحديثة: وهي أوعية على شكل أطباق مبردة بالماء ومصنوعة من الفولاذ والحديد وأكاسيد الألومنيوم، تغرز في الأرض مباشرة تحت جميع مفاعلات الماء المضغوط الروسية الجديدة. وقد غُرِزَت فعلا لاقطات اللب على عمق 4.5 متر تحت مفاعلين من نوع VVER-1200، يجري إنشاؤهما حاليا في جنوب روسيا.

وتنظر روسيا إلى لاقط اللب على أنه عنصر ضروري، وأدخلته شركة Arevaالفرنسية أيضا في تصميمها. ويذهب بعض الخبراء إلى القول إن لاقطات اللب هذه لم تكن لتؤثر أو تحدث تغييرا في فوكوشيما. وواقع الأمر أن العديد من لبوب المفاعلات في المصنع «سقطت وغارت» في الإسمنت المسلح من تحتها، كما يصفها <?ون هيپل>، وهذا ما دفعه إلى استنتاج أن «لاقط اللب فكرة جيدة.»

ومع ذلك، يرى <هانسن> وآخرون [من معهد ماساتشوستس للتقانة] أن الغاية الكبرى لمهندسي الأمان يجب أن تتركز على تخفيض الأضرار المحتملة إلى الحد الأدنى، بحيث يصبح من غير الضروري وجود لاقطات اللب. ويقول <هانسن>: «لن يقتنع الجمهور ومالكو المفاعلات أبدا بأن المفاعل يكون آمنا لمجرد وجود لاقط لب تحته. فما أن يتلف اللب حتى يصبح المفاعل مستهلكا تماما، ولا يلغي التحكم في المادة المنصهرة بعد تلف اللب انطلاق جرعات من الإشعاع خارج الموقع.» ويذكر أن شركة Westinghouse اعتمدت هذا التوجه؛ إذ يقول الناطق باسمها <S. شو> إن مفاعل الشركة الجديد AP1000 لا يحتاج إلى  لاقط لب؛ فعندما يبدأ لب المفاعل بالانصهار، يكفي أن يبادر فني التشغيل إلى غمر الحيز المحيط بوعاء المفاعل بمياه الخزانات مدة تصل إلى 72 ساعة.

انتشار القلق(*********)

لقد توصلت اليوم مصانع مفاعلات VVERs لشركة Rosatom إلى ابتكار آخر، له علاقة بالمال؛ إذ تزمع الشركةُ بناءَ أول المفاعلات التركية – أربعة مفاعلاتVVER-1200 – وذلك بموجب عقد فريد من نوعه «أنشئ-امتلك-شغل»(4)، شبيه بعملية استئجار لمدة 60 عاما. وهي المرة الأولى التي يجري فيها مثل هذا النوع من التعاقد لمحطة نووية في أي مكان في العالم، ولكن شركة Rosatomتأمل بأن يشيع هذا التوجه الجديد في التعاقد. ويقول <نوفيكوف> من هذه الشركة: «هذا جذاب جدا للقادمين (للمتعاقدين) الجدد».

بات هذا التوجه التأجيري، الذي يمثل جانبا آخر من مساعي روسيا لتوسيع رقعة نفاذها إلى التقانة النووية، مبعث قلق لمراقبي انتشار الأسلحة النووية، ولاسيما حينما يتعلق الأمر بمنطقة الشرق الأوسط. وها قد أنجزت روسيا مفاعل إيران الوحيد، وهو مفاعل VVER-1000، ودربت التقنيين الإيرانيين في مجال الطاقة النووية. ويخشى الغرب أن تستخدم إيران معرفتها في تطوير أسلحة نووية.

ويقول <E. إيدل‍مان> [سفير الولايات المتحدة السابق في تركيا]: «لا يمكن التغاضي عن مدى الاهتمام الكبير بالمفاعلات النووية السلمية في تركيا والدول الأخرى في المنطقة، باعتبارها جزءا من استراتيجية مراوغة.» ويضيف: «مع أن المفاعلات النووية مختلفة جدا عن الأسلحة النووية، فإن الخبرة في مجال التقانة النووية والوصـــول إلى دورة الوقــــود النـــــووي، مــا زالت تفتح البــاب لانتشــار نــــووي أكبـــــر في الشــرق الأوســـــط». ويقــــر <H. سوكولسكي> [المدير التنفيذي لمركز تعليم سياسة الحد من انتشار الأسلحة النووية ومقره واشنطن] بأن التدريب يمكن أن يستعمل لأغراض خبيثة، «لا يهمني مدى حماية المعدات من الانتشار النووي – لأن التدريب غير محمي من هذا الانتشار.»

ويدعي بعض الرافضين أيضا أن المفاعلات قد تستعمل لتوليد الپلوتونيوم، ولكن «الپلوتونيوم من مفاعل الماء المضغوط غير صالح نظيريا isotopicallyلصنع القنابل النووية»، على حد قول <R. كيلي> [مدير سابق لبرنامج استخبارات نووية في مختبر لوس آلاموس الوطني، ومفتش سابق في وكالة الطاقة الذرية الدولية]؛ ويضيف: «لا يزعجني إطلاقا أن تبيع روسيا مفاعلات الماء المضغوط»، ولكن المشكلة الحقيقية، كما يقول، تكمن في تخصيب الوقود النووي أو إعادة معالجته وتطويره إلى مادة صالحة للسلاح النووي.

ثم إن روسيا، بموافقتها على استرداد النفايات النووية وتخزينها لديها بصورة دائمة، «تقدم إسهاما مهما جدا لجهة الحد من انتشار الأسلحة النووية.» ومن المعروف أن «الروس صادقون في التزامهم بالأنظمة والقوانين،» حسبما يقول <هانسن>، الذي يدير برنامجا لمعهد ماساتشوستس للتقانة بشأن رغبة البلدان النامية في امتلاك الطاقة النووية، والذي يفضل أن تختار الدول المضطربة المقاربةَ الروسية في التطوير النووي (المتمثلة في التزود بكل ما يلزم من مكان واحد) على أن تتولى تنفيذ برامج نووية بنفسها.

الجيل التالي… من الناس(**********)

وسواء أكان التدريب الروسي للأجانب العاملين في المضمار النووي مثيرا للقلق أم لا، فإنه ضرورة لا غنى عنها، اتقاء لحوادث المفاعلات، التي يقع معظمها – كليا أو جزئيا – نتيجة خطأ بشري. ويقول <سوكولسكي>: «تتطلب المفاعلات، حتى الصغيرة منها، تأهيل كوادر بشرية على نطاق واسع.»

وتعكف روسيا على تدريب المتعاقدين (الوافدين) الجدد في مدينة Obninsk، التي تقع على بعد ساعتين بالسيارة من موسكو. ويلاحظ أن أعدادا أخرى من المهاجع والقاعات الدراسية تقام في هذه المدينة إضافة إلى ما هو موجود منها حاليا، وذلك بغية استيعاب فيض المتدربين الأجانب المنتظر وصولهم في غضون السنوات القادمة. بل لقد وصلت فعلا طليعة من نحو 600 طالب تركي للدراسة هنا – بوجوههم البريئة المفعمة بالأمل والإقبال واستشراف المستقبل الزاهر – باعتبارهم أول دفعة من العاملين لمصلحة بلادهم في المجال النووي.

وتقول <G. توسون> ذات الواحد وعشرين عاما، وهي تحتسي الشاي في مقهى قريب من مهجعها: «شكرا لله على وجود السكايب» لكسر الملل. وبالقرب منها يستخدم زميلها <O. كوسي> لغته الإنكليزية، مسريا بذلك عن نفسه بعد شهور من تلقي دروس صعبة في اللغة الروسية. ويقول مستذكرا أول شتاء له في روسيا: «عانينا الكثير من البرد، ودرجات حرارة متدنية بلغت 35 درجة مئوية تحت الصفر.» ولكن ذلك كله يهون ويستسهل مقابلَ الآمال الكبار بتبوؤ وظائف مضمونة ذات رواتب مجزية، تجعلهم موضع حسد رفاقهم.

وفي وقت لاحق من تلك الليلة، سيعزف بعض الأتراك, في جوقة موسيقية, مقطوعة بعنوان «روكيويو» نسبة إلى اسم مشروع تركيا النووي «أكيّويو». ويتحدث <كوسي> كيف أن النفط «انتهى» وأن الطاقة الشمسية مكلفة جدا، وكم أن الطاقة النووية صديقة للبيئة «وموثوقة وجميلة». والطلبة جميعهم على ثقة بأن المفاعلات الجديدة ستوفر لهم ولتركيا المدخل إلى مستقبل مستدام ومتطور علميا. ويقول <كوسي>: «ستنمو تركيا وتزدهر»، وستكون روسيا بالتأكيد حاضرة لمساعدتها.

 

المؤلفة

  Eve Conant
<كونانت> كاتبة مستقلة تقيم في واشنطن العاصمة، وهي كاتبة سابقة في مجلة نيوزويك، ومراسلة المجلة في موسكو. سافرت إلى روسيا بمنحة من مركز Pulitzer لنقل أخبار الأزمات. http://oloommagazine.com/Images/Articles/2014/01-02/2014_01_02_14.jpg

  مراجع للاستزادة

 

Tracking Nuclear Proliferation within a Commercial Power Program. Susan Voss. Nonproliferation Policy Education Center, August 2012. http://bit.ly/144h1HI
Russia’s Nuclear Renaissance. Eve Conant. Pulitzer Center on Crisis Reporting, 2012–2013. http://bit.ly/SmCOEu
Rosatom’s English-language Web site: www.rosatom.ru/en
World Nuclear Association’s Russia Web page: http://bit.ly/1bNtbxH

(*)RUSSIA’S NEW EMPIRE: NUCLEAR POWER

(**)FAST AND FURIOUS

(***)FLOATING NUKES

(****)Safety Pros and Cons

(*****)VVER (Russian PWR)

(******)Russian Breeder

(*******)Small Floating Plant

(********)A SAFER OPTION

(*********)PROLIFERATION OF WORRY

(**********)THE NEXT GENERATION … OF PEOPLE

 

(1) (1955-2011): مخترع أمريكي من أصل سوري، اشتهر عالميا في التصميم الحاسوبي. ويعود الفضل إليه في تصميم أول حاسوب شخصي، وإطلاق شركة Apple للحواسيب. ومن مبادئه في مجال التصميم ضرورة أن يكون الجزء الداخلي من المنتج بدرجة جمال جزئه الخارجي الظاهر.
(2) soul-searching
(3) the small modular reactor

(4) build-own-operate

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى