أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
تحليلملف خاص

تقرير خاص


تقرير خاص

التعلم في العصر الرقمي

عملية تصويت طلابية

”كانت مفاجأة سارَّة لي“(*)

فواحد من كل خمس طلبة تم استطلاعهم في دراسة أجرتها نيتشر وساينتفيك أمريكان،
سبق له أن شارك في الدورة MOOC – ومعظمهم قد يفعلون ذلك مرة أخرى.

<J. بارثوليت>

 

 

يدرس <S. كوهن> الكيمياء الحيوية في جامعة Stellenbosch ببلد النبيذ في مقاطعة كاب الغربية بجنوب إفريقيا؛ وفي عام 20122 كتب أطروحة الماجستير على طريقته المعتادة التي يصفها بالفوضوية وحرية الانسياق، ثم التحق بالدورة MOOC المكثفة والمجانية والمفتوحة على شبكة الإنترنت من جامعة ديوك بعنوان «فكر مرة أخرى: كيف تفكر وتجادل»، والتي غيرت الطريقة التي يكتب بها أطروحته، يقول <كوهن>: «لقد علمتني هذه الدورة ما هي الحجة الجيدة، وكيفية بنائها، وكيفية تجنب المغالطات العامة»، ويضيف: «لقد بدأتُ هذه الدورة بسبب اهتمامات شخصية (فأنا أحب المناقشة الحية)، وكانت مفاجأة سارة لي عندما أدركت أنني أستخدمها أيضا في الكتابة.»

لقد استمتع <كوهن> بالدورات MOOCs وأوصى بها إلى أصدقائه. وفي هذا الصدد، فإن <كوهن> هو نموذج للعديد من طلبة تخصصات العلوم والتقانة والهندسة والرياضيات (STEM)ا(1)  الذين يأخذون دروسا من خلال برامج عمل عبر الإنترنت. فقد وجدت دراسة مجلتي نيتشر وساينتفيك أمريكان من خلال استطلاع رأي القراء أن أكثر من 80 % من 1128 من طلبة تخصصات STEMالذين أخذوا على الأقل الدورة MOOC واحدة وافقوا أو وافقوا بشدة على أنهم استمتعوا بآخر مقرر (مساق) درسوه، ونسبة أكبر قليلا قالت إنها سوف تلتحق بالدورة MOOC في المستقبل وأوصت بالدورات MOOCs إلى الآخرين.

ويعتبر <كوهن> أيضا نموذجا في أنه كالغالبية العظمى الذين شملهم الاستطلاع لم يأخذوا هذه الدورة لتحقيق أي مؤهل رسمي وإنما استخدم الدورة MOOC لتغذية معرفته وتعلم أشياء لا يمكنه العثور عليها في جامعته المبنية من الطوب والهاون، وانتهج مسار المنطق الذي تعلمه من جامعة ديوك حتى النهاية، ولكنه انخرط أيضا في دورات أخرى على الإنترنت حول النمذجة الاجتماعية وبرمجة الحاسوب، ولأن هذه الدروس لا تكلفه شيئا ولا تؤثر في درجاته أو سجل علاماته، فهو حر في الدخول إلى الدورات والخروج منها حسب استطاعته من دون أن يكون ملزما باستكمال جميع الوظائف أو الامتحانات المفاجئة القصيرة.

وبالمثل <Y. ليو>، وهي مواطنة صينية تدرس الدكتوراه في جامعة أوساكا باليابان، أخذت الدورة MOOC لملء الفجوات المعرفية لديها، ومع أنها حصلت على الماجستير في التقانة الحيوية إلّا أن <ليو> تجري أبحاثا في هندسة الأنسجة التي لم تدرسها من قبل، وتقول <ليو>: «لم يكن لديّ الوقت الكافي لألتحق في المقررات الاستدراكية لمنهاج البكالوريوس لمدة نصف عام أو قراءة أكثر من ألف صفحة من الكتب المقررة». فقد قرأت <ليو> وصف المساقات في مجال الهندسة الطبية الحيوية بجامعة ييل واستوعبت ملخصات المحاضرات عبر الإنترنت لمبادئ الجزيئات في المواد الحيوية بمعهد ماساتشوستس للتقانة (M.I.T.)ا(2)، وشاهدت محاضرات فيديو تتعلق بالخلايا الجذعية من جامعات أخرى (المقررات الإلكترونية المطروحة على شبكتي جامعة ييل والمعهدM.I.T. وهي جزء من برمجيات المقرر المفتوح الذي يسبق الدورات MOOCs). ولأن لغة <ليو> الإنكليزية ضعيفة، فهي لم تتمكن من فهم جميع النقاط في دورات الفيديو، لذا كان عليها أن تراجع ملخصات المحاضرات في الوقت نفسه، ومع ذلك تقول <ليو>: «مازالت الدورة MOOC توفر لي الكثير من الوقت.»

إن استطلاع رأي طلبة الدورة MOOC الذين لنصف عددهم تقريبا اهتمام بيولوجي شَمِلَ أيضا، بطبيعة الحال، الشك في فائدة الدورات MOOCs، حيث كان عدد الأشخاص الذين اعتقدوا أن الدورات التقليدية منحت قيمة تربوية أكبر من الدورة MOOC يساوي تقريبا عدد الأشخاص الذين يفضلون هذا النهج عبر الإنترنت، إضافة إلى أن نسبة الذين يعتقدون أن الدورات التقليدية وفرت مستقبلا مهنيا أعلى هي أكبر بكثير من تلك التي توفرها الدورات MOOCsوهي كبيرة نسبيا (43 % مقابل 26 %). لقد التحقت <K. نيكول> [وهي أستاذ مشارك في الجغرافيا بجامعة ولاية يوتا] بمقرر الرياضيات في المعهد M.I.T. وكانت تجربة فاشلة، وتشير <نيكول> إلى أن الدورة تتكون في معظمها من رسومات «باور بوينت» وملفات فيديو لأستاذ يحل مسائل، وتقول <نيكول>: «تقوم الدورات MOOCs بشكل أساسي بعمل جيد في توثيق المعلومات،» وتقول أيضا: «إنها كالتلفزيون تجربة سلبية للغاية.»

وتضيف <نيكول>: «على الرغم من أن بعض المقررات تحاول تقليد التجارب البحثية في المختبر الافتراضي، إلا أن ذلك لا يمكن أن يكون بديلا عن رائحة غاز عديم اللون formaldehyde أو رؤية شيء على وشك الانفجار في وجهك والاضطرار إلى الرد على ذلك». كما أنها تعتقد أيضا أن التفاعل البشري أمر أساسي للتعلم وأن المنتديات على الإنترنت ومجموعات النقاش الافتراضية ليست بديلا، وتقول: «إنها مثل الفرق بين وجود صديق حقيقي وصديق في الفيسبوك». ومع ذلك حتى <نيكول> ترى فوائد للدورات MOOCs: «إحدى إيجابيات الدورات MOOCs الكبيرة هي أنه يمكنها أن تصل إلى الجميع [مع  حاسوب وإنترنت] – كالأشخاص الذين لهم ثقافات مختلفة والأشخاص الذين يقبعون في السجن خلف القضبان.»

ولأن الفشل في الدورات MOOCs لايكلف شيئا، فإن النزعة البشرية الأساسية نحو المماطلة والكسل تكون أقوى في الدورة MOOC مما هي عليه في الفصول التقليدية، ومع ذلك فالعديد من طلبة STEM يبدو لديهم الدافع للقيام بجميع أو معظم الوظائف المطلوبة للمقرر بهدف الحصول على شهادات تفيد بأنهم أنهوا المقرر. فقد التحقت <Sh. بوهل> [وهي أمينة مكتبة طبية ومدونة فيSciLogs.com] بثمانية مقررات في الدورات MOOCs، وأحيانا «تكمن» في مقررات الإنترنت، ولكن في عدة مناسبات تكون لديها الدافعية للقيام بما يكفي من العمل للحصول على «شهادة الإنجاز». وتقول بنكتة استنكار الذات: «الناس يحبون دائما أن تكون لديهم الشارات والميداليات»، وتضيف: «أنا آخذ الدورات كهواية، حقا أنا لا ألتحق فيها للحصول على درجة، وأود أن أشارك مع أصدقائي في أنني أنهيت الدورة وأسمع الجميع يقولون: حقا كنتِ رائعة جدا. المجد لكِ!»

 

في الشهر 2013/5

  أجرت مجلتا ساينتفيك أمريكان ونيتشر (وهما على حد سواء جزء من مجموعة نيتشر للنشر) استطلاعا لرأي القراء حول تجاربهم مع الدورات MOOCs (دورات الإنترنت المفتوحة الضخمة) وأدوات التعليم الرقمية الأخرى. لقد نشرتا رابطا للاستطلاع على الصفحة الإلكترونية لكل من مجلة ساينتفيك أمريكان ومجلة نيتشر، وتم توزيعه عبر وسائل الإعلام الاجتماعية وإرساله بالبريد الإلكتروني للمستخدمين المسجلين. والشكل الآتي يمثل 5851 ردا تلقيناه من طلبة بكالوريوس وطلبة دراسات عليا يدرسون الرياضيات والعلوم في جميع أنحاء العالم.

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2015/02-01/2015_01_02_31_a.jpg
أيُّ مما يلي يصف بشكل أفضل معرفتك بالدورة MOOC ومشاركتك فيها؟
http://oloommagazine.com/Images/Articles/2015/02-01/2015_01_02_31_b.jpg
مقارنة الدورة MOOC بالمقررات التقليدية من حيث القيمة التعليمية (ما مقدار حصيلتك التعلمية)؟
http://oloommagazine.com/Images/Articles/2015/02-01/2015_01_02_31_c.jpg
مقارنة الدورة MOOC بالمقررات التقليدية من حيث تأثيرها في المستقبل الوظيفي (القيمة الوظيفية)
http://oloommagazine.com/Images/Articles/2015/02-01/2015_01_02_31_d.jpg
إلى أي حد تتفق أو لا تتفق مع الجملة التالية (سوف ألتحق بالدورة MOOC مرة ثانية في المستقبل)

 

  مراجع للاستزادة

 

Enhancing Teaching and Learning through Educational Data Mining and Learning Analytics: An Issue Brief. U.S. Department of Education, Office of Educational Technology, October 2012.

Emerging Opportunities in K–12 Learning Analytics for Personalized Learning at Scale. Roy Pea. Lecture at Stanford University’s mediaX 2013 Conference, January 8, 2013. www.youtube.com/watch?v=27UW5DKRpOg NMC Horizon Report: 2013 K–12 Edition. L. Johnson, S. Adams Becker, M. Cummins, V. Estrada, A. Freeman and H. Ludgate. The New Media Consortium, 2013.

 

(*)“I WAS PLEASANTLY SURPRISED”

(1) science, technology, engineering, mathematics

(2) the Massachusetts Institute of Technology

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى