أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
فضاء

طائرة مروحية تابعة لناسا على وشك الهبوط على المريخ  قد تتوهج في الظلام  

بقلم:   جوناثان أو. كالاغان

ترجمة: مي بورسلي

ناسا على وشك إطلاق أول مروحية على المريخ، واتضح أن دواراتها Rotors يمكن أن تتوهج في الظلام لأنها تتفاعل مع الغبار المريخي.

ومن المقرر أن تهبط مركبة بيرسيفيرينس (المثابرة) Perseverance التابعة لناسا في فوهة جيزيرو Jezero Crater على المريخ في 18 فبراير 2021 للبحث عن الحياة الماضية على المريخ، لكنها ستطلق أيضًا طائرة مروحية دون طيار (درون) Drone يبلغ ارتفاعها 0.5 متر تسمى إنجينيويتي (إبداع) Ingenuity. واعتبارًا من شهر مارس 2021، ستجري أول رحلة من بين ما يصل إلى خمس رحلات في فترة مدتها 30 يومًا. وستزيد مدة كل منها، بحد أقصى نحو 90 ثانية، والمروحية مزودة بكاميرا لالتقاط الصور من الجو.

على الرغم من أن الطائرة “إنجينيويتي” هي مجرد عرض تقني، إلا أن ويليام فاريل William Farrell من مركز غودارد لرحلات الفضاء Goddard Space Flight Center التابع لناسا في ماريلاند يقول إن الرحلات الجوية توفر أيضًا فرصة علمية فريدة.

وقد ينتج من الضغط الجوي المنخفض على المريخ، إلى جانب بيئته الغبارية والغلاف الجوي المشبع بثاني أكسيد الكربون، نوعًا من الشحنة الكهربائية يُعرف بتأثير كهرباء الاحتكاك على الشفرات Triboelectric effect. وقد يكون هذا قويا بما يكفي لتفكيك جزيئات الغلاف الجوي، كما يقول الفريق.

وقد نمذج الفريق هذا التفكك في المختبر ووجد أنه من غير المحتمل أن يلحق الضرر بالطائرة ولكنه قد يكون مرئيًا عند الإقلاع والهبوط في الإضاءة المنخفضة، مما ينتج منه توهج خافت أو “إكليل” Corona على الشفرات. وقد يحدث شيء مشابه، يُعرف بتأثير Kopp-Etchells effect، مع الطائرات المروحية على الأرض.

كتب الفريق: “نقترح أن تُجدول العمليات بحيث تطير في إحدى المرات وقت الغسق بحيث يمكن أن تراقب المركبة بيرسيفيرينس أي توهج شبيه بالإكليل في ظروف الإضاءة المنخفضة”، مشيرين إلى أن هناك فرصة علمية فريدة “لفحص ظروف تفكك الغلاف الجوي المريخي”.

ستستخدم المركبة بيرسيفيرينس كاميراتها لتسجيل رحلات الطائرة إنجينيويتي، لذا قد تتمكن من رصد هذا التأثير. ويقول جوشوا رافيتش Joshua Ravich قائد الهندسة الميكانيكية للطائرة المروحية في مختبر الدفع النفاث Jet Propulsion Laboratory التابع لوكالة ناسا في كاليفورنيا، إنه على الرغم من أن الفريق يدرك أهمية هذا الأمر، إلا أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيحاول القيام برحلة في الغسق لدراسته.

يقول: “نعتقد أنه سيكون من المثير للاهتمام جدًا رؤيته…للأسف نخطط في الغالب للطيران في منتصف الصباح بسبب ظروف الرياح الأفضل والظروف الحرارية، لذلك ربما لا نطير في ظروف الإضاءة المنخفضة”.

في حين أنه ممكن تقنيًا، قد تكون الأسبقية لأهداف الطيران الأخرى – مثل الطيران في ظل رياح شديدة. وحتى لو تمت محاولة رحلة طيران في الغسق، فربما لا تكون كاميرات المركبة بيرسيفيرينس حساسة بما يكفي لرؤية التأثير. غير أن رافيتش يقول: “لكن الأمر سيكون رائعًا”.

المرجع العلمي

arxiv.org/abs/2102.04181

 

© 2021, New Scientist, Distributed by Tribune Content Agency

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى