أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
أخبار العلوم

صورة تخطف الأنفاس لكوكب أورانوس رصدها تلسكوب جيمس ويب تُظهر حلقات وسحبا وغطاء قطبيا

ليس لدينا سوى صور قليلة للحلقات حول أورانوس، ولكن الآن التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي مشهداً مذهلاً

التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي James Webb Space Telescope (اختصاراً: التلسكوب JWST) صورة تعرض تفاصيل رائعة لأورانوس وحلقاته المغبرة، جنباً إلى جنب مع السحب وغطاء قطبي Polar cap.

يصعب رؤية الحلقات حول أورانوس باستخدام معظم التلسكوبات لأن الصخور الداكنة والغبار الذي يتكون منها لا يعكسان سوى القليل من ضوء الشمس. وقد تمكن تلسكوبان فقط من تصوير الحلقات مباشرة، أحدهما على متن المركبة الفضائية فوياجر 2 (Voyager 2) خلال رحلة فضائية في عام 1986 ومرصد كيك الأرضي Keck Observatory في هاواي.

ولكن مستشعرات الأشعة تحت الحمراء الخاصة بالتلسكوب JWST، والتي التقطت صورة لأورانوس باستخدام طولين موجيين منفصلين، حساسة بدرجة كافية لالتقاطها. إجمالاً، تظهر 11 حلقة في هذه الصورة – حلقتان أخريان كنا نعرف بوجودهما كانتا خافتتين جداً بحيث يتعذر ظهورهما في الصور.

ينكب التلسكوب JWST حالياً على المزيد من المتابعة التفصيلية، حيث يأمل علماء الفلك برؤية المزيد من سمات الغلاف الجوي والحلقتين الأخيرتين من الكوكب.

يُظهر تصوير أورانوس بالأشعة تحت الحمراء أيضاً أجزاءً من سطحه وغلافه الجوي المضطرب الذي لم يكن بالإمكان رؤيته من قبل، مثل بقعة كبيرة ومشرقة في مركز الغطاء القطبي الشمالي للكوكب، والتي يمكن رؤيتها عندما تقابل الشمس في صيف أورانوس. وتقع البقعة على يمين مركز هذه الصورة، إضافة إلى سحابة باتجاه حافة الغطاء وأخرى باتجاه يسار الكوكب، مرتبطة بالعواصف العنيفة في غلافه الجوي.

تنشأ هذه العواصف والغطاء القطبي لأن أورانوس يميل خط استوائه بزاوية قائمة تقريباً بالنسبة إلى مداره حول الشمس، فتكون لديه فترات مضيئة ومظلمة طويلة جدا. نظراً لأنه بعيد جداً عن الشمس، يستغرق الأمر 84 عاماً للدوران حولها، مما يعني أن القطب الشمالي الأبيض الساطع في هذه الصورة كان في الظلام عندما زارت فوياجر 2 الكوكب في ثمانينات القرن العشرين.

يقول مايكل ميريفيلد Michael Merrifield من جامعة نوتنغهام University of Nottingham بالمملكة المتحدة: «كم هو مذهل أن نرى أورانوس بهذا القدر من التفاصيل التي لم تكن ممكنة في السابق إلا من خلال زيارة فوياجر 2 له بالفعل… على عكس تحليق فوياجر 2، سنتمكن من مراقبة مظهره بمرور الوقت لمعرفة التأثير الذي قد يحدثه دورانه المقلوب الغريب في أنماط الطقس على الكوكب».

بقلم: أليكس ويلكنز

ترجمة: Google Translate

تنقيح: فريق تحرير مجلة العلوم

مصدر المقالة:

© 2023, New Scientist, Distributed by Tribune Content Agency LLC

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى