شاشات العرض الساطعة
شاشات العرض الساطعة(*)
تقانة جديدة تقلّد الطبيعة في طريقة منحها الفراشات أجنحة زاهية الألوان،
فتجعل شاشات الهواتف الخلوية واضحة تماما، حتى في ضوء الشمس الباهر.
<M.M.والدروپ>
مفاهيم مفتاحية
الوحدة الأساسية للشاشات IMOD هي تقانة دقيقة تتكون من سطحين عاكسين يحصران تجويفا فيما بينهما، حيث يحدد ثخن التجويف اللون الذي يرتد منعكسا عندما يسقط الضوء على الشاشة. تأمل الشركة Qualcomm، وهي شركة كبيرة للإلكترونيات اللاسلكية، أن تشق تقانة الشاشات IMOD طريقها إلى سوق الإلكترونيات المتنقلة التي تسيطر عليها شاشات البلورات السائلة (LCD).
|
عندما تشتري هاتفا خلويا في المرة القادمة تأمّل شاشته بعمق؛ لأن الأمور إذا سارت كما تتمنى الشركة Qualcomm، فإن هذا المستطيل الملون الصغير سيعطي معنى جديدا تماما للمصطلح «مفعول الفراشة»(1). حقا إن شاشات المعدِّل في القياس التداخلي(IMOD) التي أنتجتها مؤخرا الشركة الكائنة فيSan Diego، لا علاقة لها بالتأثير القوي غير المتوقع الذي تستطيع أن تحدثه نظريا ضربة جناح في الجو (مفعول الفراشة)، ولكن هذه الأجهزة تستخدم مجموعة من البنى الميكروية المصنّعة، التي تحدث نوعية الألوان المقزحة(2)نفسها التي ترى على أجنحة الفراشات الاستوائية. وتراهن الشركة Qualcommعلى أن تقانتها ستكسب الشاشات IMOD ميزات عديدة تتفوق بها على تقانة شاشة البلورة السائلة (LCD) المسيطرة حاليا على الأسواق.
وأهم تلك الميزات هي أن استخدام الشاشات IMOD أيسر على بطارية الهاتف الخلوي. وتزداد أهمية هذه الميزة مع ازدياد استخدام الهاتف الخلوي في البحث على شبكة الويب وفي إرسال الرسائل النصية والألعاب الإلكترونية ومشاهدة الکيديو وسماع الموسيقى. ومثل هذه الاستخدامات المكثفة للهاتف تطرح تحديا قاسيا أمام التحكم في طاقة الشاشات LCD، التي لا يكون أغلبها مقروءا إطلاقا إلا بوجود ضوء خلفي يشع من خلالها. أما الشاشات IMOD فتعكس الضوء المحيط بها ببساطة، تماما كما تعكسه الورقة البيضاء أو أجنحة الفراشات.
وهكذا تستهلك الشاشة IMOD كمية بسيطة من طاقة البطارية في الهاتف الخلوي تعادل 6% مقابل القدر البالغ حوالي 50 %من هذه الطاقة الذي تستهلكه الشاشة LCD، بحسب ما يقول <J.كاثي> [نائب رئيس تطوير الأعمال في شركةQualcomm]. وهذا يعني أن جهازا مزودا بالشاشة IMOD يستطيع أن يعمل مدة أطول بكثير بعد شحنه؛ وحتى إنه يوافر الإنارة الإضافية اللازمة للجهاز، عندما تكون الإضاءة خافتة. ويقول <كاثي> أيضا: «نتوقع في سيناريو الاستخدام العادي أن يقوم الهاتف المزود بالشاشة IMOD بمنح 140 دقيقة إضافية لعرض الکيديو، مقابل 50 دقيقة إضافية يعطيها مع الشاشة LCD.»
ولما كانت تقانة IMOD تقوم على عكس الضوء، فإن قراءة شاشاتها تكون أسهل بكثير في الضوء الباهر أثناء النهار. وبدلا من أن تصبح سوداء، كما تفعل غالبية الشاشات LCD، فإنها تصبح أوضح وأزهى. ويضيف <كاثي>: «إذا كنت تستخدم هاتفك للکيديو والرسائل والصور، فأنت تريد جودة المشاهدة نفسها في مختلف البيئات.»
تستطيع الشاشات IMOD أن تتحكم في فتح خلايا وحدتها الأساسية وإغلاقها خلال حوالي 10 ميكرو ثانية، فهي أسرع 1000 مرة تقريبا من الشاشات LCD، وهذه الميزة تجعلها مناسبة أكثر لعرض الکيديو. كما أن الشاشات IMOD هي على الأقل بنفس متانة الشاشات LCD. وقد قامت الشركةQualcomm باختبار الوحدات الخلوية المزودة بالشاشات IMOD خلال 12 بليون دورة من الفتح والإغلاق على الأقل، وهذا يعادل أكثر من 7 سنوات من التشغيل المتواصل من دون تعطل.
وبالطبع هناك بدائل أخرى كثيرة من الشاشات LCD، تمتد من شاشات الديود(3) (الثنائي المساري) العضوي المصدر للضوء(OLED) إلى شاشات الرَّحَلان الكهربائي(4) «الورق الإلكتروني»، وكل منها يجمع بعضا من الميزات التالية: الاستهلاك القليل للطاقة والمقروئية الواضحة في ضوء النهار والاستجابة السريعة وغير ذلك. وهذا يجعلها عادة ذات إمكانات مماثلة في الجودة للشاشات IMOD. ولكن أيا من هذه الشاشات لا يقدم هذه الميزات مجتمعة، وهذا هو السبب وراء التفاؤل العظيم لدى الشركة Qualcomm.
أوديسة متعددة العقود(**)
الفكرة التي تحولت إلى المعدِّل IMOD كانت فكرة <M.مايلز> ، وهو خرّيج معهد التقانة في ماساشوستس (M.I.T)، وقد تخصُّص بالهندسة الكهربائية عام 1984، عندما كان يعمل في وظيفة صيفية عند Hughes Aircraft في لوس أنجلوس.
ويتذكر <مايلز>: «حدث أن قرأت مقالة تناقش كيفية استخدام مجموعات من الهوائيات تحت المجهرية(5) لتحويل ضوء الشمس مباشرة إلى كهرباء، وكنت منبهرا بالفكرة.» لقد كان مطّلعا على الهوائيات الكبيرة المستخدمة في الرادار والإذاعة التلفازية والصوتية. وقد تعلم أن موجات الراديو هي في الأساس مثل موجات الضوء المرئي العادي: تتألف كل منها من مجالين كهربائي ومغنطيسي متغيرين ومترابطين ومتعامدين وعموديين على منحى الانتشار الذي يحدث في الفضاء بسرعة 000 300 كيلومتر في الثانية. والفارق الوحيد هو أن طول موجات الراديو من الذروة إلى الذروة يقاس بالسنتيمترات أو بالأمتار أو حتى بالكيلومترات، في حين يكون طول الموجات الضوئية أقصر بحوالي مليون مرة. فالضوء المرئي منها يمتد طول موجته من حوالي 700 نانومتر (الأشعة الحمراء) إلى حوالي 400 نانومتر (الأشعة البنفسجية)، مقيسا من الذروة إلى الذروة، وتقع الأطوال الموجية لبقية ألوان قوس قزح فيما بين هاتين القيمتين.
وعلى الرغم من معرفة <مايلز> بكل ذلك، لم يجمع قط بين هذين المفهومين ليتخيل جهازا مجهريا قادرا على التعامل مع الموجات الضوئية؛ ثم يتذكر <مايلز>: «بعدئذ خطرت ببالي فكرة مفادها أنك إذا تمكنت بشكل ما من التحكم في خصائص هذه البنى الميكروية ـ كأن تغير امتصاصها وعكسها للضوء بحسب الحاجة ـ فإنه يمكنك أن تصنع شاشة خارقة.» سوف تكون مجرد لوحة مسطحة، متراصّة أكثر بكثير من أنابيب الأشعة المهبطية(CRTs) (6) الضخمة التي كان استخدامها متعارفا في صناعة التلفاز في تلك الأيام.
وفي الحقيقة، لم يكن عند <مايلز> أدنى فكرة عن كيفية تصنيع مثل هذه الشاشة، ولكن ذلك لا يهم. فبعد أن أنهى دراسته، عمل مبرمجا في صناعة طابعات الحاسوب، وفي وقت فراغه كان يواصل البحث في المشكلة ويناقشها مع الأساتذة في المعهد .M.I.T
وتعرّف <مايلز> عن طريق أحد هؤلاء الأساتذة جهازا ضوئيا يستطيع أن يقوم بما يريده تماما. فمقياس فابري-پيرو التداخلي، أو ما يسمى المعيار التداخلي(7)، هو في الأساس تجويف مكوّن بين سطحين عاكسين مستويين متوازيين. وعندما يمر الضوء إلى داخل التجويف عبر السطح العلوي الشافّ ينعكس هذا الضوء عن السطح السفلي ثم يرتد بين السطحين مرات متتالية، مع تسرب بسيط لهذا الضوء عبر السطح العلوي في كل مرة. وبفضل الظاهرة التي يطلق عليها اسم التداخل، يتسبب هذا الارتداد كله في أن يلغي معظم الأطوال الموجية الضوئية بعضها بعضا. ولكن الموجات المرتدة في الحقيقة تعزز انعكاس الأطوال الموجية التي يتطابق طولها بدقة مع المسافة بين السطحين (انظر المؤطّر في الصفحة المقابلة)؛ ومن ثم يعمل المعيار التداخلي بمجمله كمرآة تعكس لونا واحدا فقط، يمكن اختياره ببساطة عن طريق تغيير المباعدة بين السطحين.
الألوان الساطعة للفراشات الاستوائية تسببها العملية الضوئية النانوية نفسها التي تستخدمها شاشات المعدّل في القياس التداخلي (IMOD). |
لقد كانت هذه التقنية مثالية لأهداف <مايلز> ـ عدا شيئا واحدا، وهو أن المعايير التداخلية بالتأكيد من الأدوات المختبرية التي لا تقدر بثمن في قياس الضوء والتحكم فيه، ولكنها تحتاج لكي تستخدم في شاشات المَيْز(8) العالي إلى أن ينكمش حجمها إلى المقاسات المجهرية، ثم يصفّ الملايين منها على سطح الشاشة حتى تشكل كل مجموعة صغيرة منها عنصورة(9) pixel واحدة. وقد اتضح، فيما بعد، أن الطبيعة تقوم بالفعل بتنفيذ هذه المهمة الفذّة؛ فالألوان المقزحة على أجنحة الفراشات الاستوائية، مثل الفراشة الزرقاء، تسببها بنى نانوية (تقاس بالنانومتر) تعمل بشكل مشابه كثيرا كمعايير تداخلية صغيرة جدا. ولكن كيف يستطيع <مايلز> صنع مثل هذه البنى الميكروية؟ ومن ثم كيف يستطيع أن يتحكم في فتح هذه العنصورات (الپكسِلات) وإغلاقها؟
لقد أصاب هذا السؤال <مايلز> بالإحباط إلى أن تعلّم النظم الكهرميكانيكية الميكروية (MEMS)، وهي آلات صغيرة جدا تعتمد على السيليسيوم، وتعود فكرتها الأساسية إلى السبعينات من القرن الماضي، وهي أن تنقش بنى ميكانيكية مجهرية في سطح رقاقة من السيليسيوم بتطبيق التقنيات نفسها التي استعملت في اختراع المعالجات الميكروية microprocessors. وكان الباحثون في مجال النظم MEMS قد توصلوا إلى إنتاج جميع أنواع التروس المسنَّنة والنوابض والعوارض المثبتة من طرف واحد والقنوات وما شابه، وكان بعضها قد بدأ يصل بالفعل إلى الأسواق.
يقول <مايلز>: «لقد فتحت النظم MEMS طريقا آخر أمامي لاختراع أجهزة حقيقية.» ولما كانت الخبرة تنقصه في تصنيع النظم MEMS، فقد واصل كتابة البرامج الإلكترونية في النهار ليحصل على معيشته اليومية، وراح يمضي أمسياته في تلقّي دروس مكثفة في المعهد M.I.T عن النظم MEMS. وعندما أكمل دراسته، حصل على إذن باستخدام مرافق الجامعة لتصنيع النظم MEMS. وأخيرا توصل <مايلز> إلى فكرة ممكنة التنفيذ: هي النسخة الأولى من المعدِّل(10) IMOD، وكانت عبارة عن معيار تداخلي مجهري، يتكون سطحاه العاكسان المتوازيان من طبقتين رقيقتين مصنعتين باستخدام تقنيات MEMS. وأثناء عملية التصنيع، يمكن التحكم في المباعدة بين الطبقتين لكي تعكس طولا موجيا معينا، أي لونا معينا. وفي هذه التشكيلة يكون المعيار التداخلي هو الوحدة الخلوية في الكيان.
ولما كانت الطبقة السفلية مرنة، كان إيقاف الوحدة الخلوية عن العمل أمرا سهلا: يكفي تمرير کلطية (جهد) كهربية وجيزة بين السطحين، فيؤدي التجاذب الإلكتروستاتي(11) الناتج إلى انتفاخ الطبقة السفلية نحو الأعلى، فيضيق التجويف بين السطحين وينزاح الطول الموجي المنعكس إلى الجزء فوق البنفسجي غير المرئي من الطيف، فيظهر السواد، وتبقى الوحدة الخلوية سوداء من دون استهلاك للطاقة، إلى أن يحين الوقت لإعادتها إلى حالتها الملونة، وهذا بسيط أيضا؛ إذ يكفي تطبيق نبضة کلطية كهربية أخرى.
[الأساسيات] كيف تعمل الشاشات IMOD(***)
الوحدة الخلوية الملونة
|
ويقرّ <مايلز> أن أجهزة IMOD الأولى هذه كانت بدائية وقبيحة الشكل، ولكنها كانت تعمل جيدا إلى حد جعله يستهدي طريقا إلى تسويقها. وفي أواسط التسعينات ترك <مايلز> وظيفته واشترك مع <J.E.لارسون> [رفيق صفِّه سابقا في المعهد M.I.T] في تأسيس الشركة Iridigm بكمبردج. وكان الحصول على السيولة المالية صعبا جدا في ذلك الوقت، أثناء إدخال التحسينات ببطء على التقنية، ولكن بعد بضع سنوات قرر أحد المستثمرين في الشركة Qualcommأن الوقت قد حان للاستحواذ على الشركة بأكملها، فأصبحت الشركة Iridigm في الشهر 10/2004 وحدة تقانات MEMS في الشركة Qualcomm.
سوق صعبة(****)
لكي تحقق الشاشات IMOD النجاح، تحتاج إلى كل المساعدة التي يمكنها الحصول عليها. «فالتنافس في سوق الشاشات المحمولة باليد عنيف،» بحسب ما يقول <Ch.شينّوك> [المدير الإداري لمجلة Insight Media (وسائط الإعلام المتعمقة) المتخصصة في أخبار صناعة الشاشات وتحليلاتها]. ويضيف: «ولكن الغوريّلا هنا هي الشاشات LCD،» حيث تحتل هذه الشاشات كل ركن في سوق الشاشات المسطحة، من الشاشات المحمولة باليد إلى شاشات الحواسيب والتلفازات الجدارية، وذلك لتقدمها الذي دام عدة عقود على رأس التطور التقاني والبنية التحتية للتصنيع. «ولذلك فإن مقارعة هذه الصناعة تعتبر تمنّيا للموت،» هكذا يحذّر <شينوك>. وهناك أيضا بدائل عديدة من الشاشاتLCD، مثل «شاشات الديودات OLED والورق الإلكتروني المحدث للشحنات الكهربية وما شابه، من دون أن نذكر التغيرات العديدة التي طرأت على تقانةLCD الأساسية ذاتها.
ومع ذلك لا تزال السوق عملاقة تستوعب الكثير. يقول <شينوك>: إن شركة نوكيا، وهي صانع الهواتف الخلوية المتصدر للسوق، تنتج 350 مليون جهاز سنويا ـ ما يقارب مليون جهاز يوميا.» ويقدر الإنتاج العالمي السنوي بالبلايين (المليارات)، وهذا حتى من دون أن نعدّ الآلات الموسيقية الرقمية والمساعدات الشخصية الرقمية وأجهزة الاستقبال في نظام الموضعة العالمي(GPS) وغيرها من الأجهزة الإلكترونية المحمولة باليد. ولهذا يستنتج <شينوك> «أن تحقيق مبيعات عالية لا يحتاج إلى تغلغل قوي في السوق.»
[الصورة الكبرى] التقانات المتنافسة(*****)
|
وقد كان التحدي الكبير أمام الشركة Qualcomm هو أن توصل أجهزة الشاشات IMOD التي تنتجها إلى السوق؛ لأن <كاثي> من الشركة Qualcommيقول: «أن تجعل شاشةً تعمل في المختبر هو أمر، ولكنه أمر مختلف تماما أن تجعلها منتجا متينا يستعمله المستهلك.» إنه يسأل على سبيل المثال: «هل يمكن تكييف هذا المنتج لكي ينتج على نطاق واسع وبأعداد كبيرة؟» واتضح أن الإجابة عن هذا السؤال هي نعم؛ فالوحدات الخلوية في الشاشات IMOD أبسط كثيرا من مثيلاتها في الشاشات LCD، ولكنها تشبهها إلى حدّ يكفي لكي تُصَنَّع الشاشات IMOD بالمرافق نفسها المتوافرة حاليا لتصنيع اللوحات المسطحة، وهذه ميزة هائلة على حد قول <كاثي>؛ لأن إنشاء مرافق تصنيع جديدة بالكامل هو مشروع يكلف بليون دولار. ولكن في هذه الحالة يجب أن يخضع ناتج التصنيع للتدقيق: ما هي الكمية التي تعمل كما يجب من الشاشات الناتجة من خط التجميع؟ وبالمثل يجب مراقبة الجودة. يقول <كاثي>: «الشاشة توضع في مواجهة الجمهور مباشرة. فإذا كانت هناك أي عنصورات ميتة أو مساحات غير منتظمة، فإن الناس يستطيعون أن يروها مباشرة.» كما أن للتحكم في التكلفة أهمية عظمى، ولذا يضيف: «علينا في هذه السوق أن نجعل أسعارنا منافسة.»
وأخيرا نتطرق إلى مسألة الألوان. فكما هي الحال في أي شاشة أخرى، بما في ذلك الشاشات LCD، تحتاج الشاشة الملونة إلى أن تتكون كل عنصورة فيها من ثلاث عنصورات فرعية sub-pixels: واحدة لكل لون من الألوان الثلاثة الأساسية. وتتكون كل واحدة من هذه العنصورات الفرعية من عدة وحدات خلوية أو فروع للعنصورة الفرعية sub-subpixels، يمكن فتحها وإغلاقها بصورة مستقلة، لكي تعطي مجالا متدرجا من اللون والسطوع. ويقول <كاثي>: إنه في هذه الحالة يجب أن يكون طول كل وحدة من الوحدات الخلوية للمعدِّل IMODأقل من 100 ميكرون من طرف إلى طرف، بغية إنتاج شاشة عالية الجودة.
ويضيف: إنه بناء على هذا المنحى التعلُّمي الصاعد بانحدار شديد، كانت استراتيجية الشركة أن تبدأ صغيرة وتتوسع فتكتسب الخبرة وتعمل على حل المشكلات أثناء عملية الإنتاج. لقد كانت المنتجات الأولى للشركة Qualcommثنائية اللون فقط، مؤلفة من حروف سوداء على خلفية ذهبية نوعا ما. ولكن شاشات المعدِّل IMOD الكاملة الألوان هي في الطريق، بحسب ما يروي <كاثي>. «لم تبلغ الحد الأعلى للميز، ولكننا سنكون قادرين على منافسة التقانات الأخرى في هذا المجال، بل هناك احتمال أن نتخطاها.»
كان أول اتفاق مرخص للشركة Qualcomm مع شركة الإلكترونيات الكوريةUbixon قد أعلن عنه في الشهر 5/2007، وتسوّق الشركة الكورية بموجبه خط إنتاج من سماعات الرأس المزودة ببرنامج پلوتوث (السن الزرقاء) bluetoothوالمجهزة بالمعدِّل IMOD، والتي تتيح لمستخدمها الاتصال اللاسلكي بالهواتف الخلوية وآلات الموسيقى الرقمية. وتقوم الشاشات IMOD الثنائية اللون بعرض الرسائل النصية وعناوين الأغاني.
وتأمل الشركة Qualcomm بكل وضوح أن تنتشر تقانة الشاشات IMODبسرعة. ومع أن <كاثي> لا يستطيع مناقشة تفاصيل الأبحاث، فهو يقول: إن الشركة في هذه الأثناء تقوم بأبحاث حول مجموعة من التطبيقات المتعددة لهذه التقانة غير شاشات العرض. كما يشير <مايلز> إلى أن «الشاشة IMOD هي جهاز ضوئي شديد القوة يمكن دمجه مع أنواع أخرى كثيرة من الأجهزة التي تستخدم في معالجة الضوء.» ومع ذلك، يرى <كاثي> أن الشاشات IMODستكون في النهاية حيث تلمع الشاشات وتسطع، من الهواتف الخلوية والمصوِّرات المسجِّلة(12) إلى الكتب الإلكترونية وشاشات الحواسيب والتلفازات الجدارية وغيرها. ويختتم <كاثي> حديثه بقوله: «يمكننا أن نصل إلى كل ذلك، ولكن أعطونا بعض الوقت.»
المؤلف
M. Mitchell Waldrop | |
كاتب مستقل، وكان كبير الكتّاب لدى المجلة Science. وقد ألف كتبا عن تاريخ استخدام الحاسوب والذكاء الصنعي والتعقيد المتقن. وكانت مقالته الأخيرة في مجلة Scientific American في الشهر 8/2007. |
مراجع للاستزادة
Description of a Fabry-pėrot interferometer: hyperphysics.phy-astr.gsu.edu/hbase/phyopt/fabry/html
Qualcomm’s IMOD Web site: www.qualcomm.com/technology/imod/
(*) BRILIANT DISPLAYS
(**) A Multidecade Odyssey
(***) HOW IMOD WORKS
(****) A Tough Market
(*****) COMPETING TECHNOLOGIES
(1) butterfly effect
(2) iridescent
(3) diode displays
(4) electrophoretic
(5) submicroscopic
(6) cathode-ray tubes
(7) etalon
(8) resolution، أو الاستبانة.
(9) عنصورة: نحت من عنصر صورة.
(10) modulator
(11) أو الكهرسكوني أو الكهراكدي. (التحرير)
(12) camcorders