أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
العلوم البيئية

هل يمكننا إطعام العالَم والحفاظ على كوكبنا؟

 

 

هل يمكننا إطعام العالَم والحفاظ على كوكبنا؟(*)

خطة عالمية من خمس خطوات يمكنها مضاعفة إنتاج الغذاء بحلول
عام 2050 مقللة في الوقت ذاته إلى حد كبير، من الضرر البيئي.

<A.J. فولي>

 

باختصار

  يجب على العالم أن يحل ثلاث مشكلات غذائية في آن واحد: وضع نهاية للجوع ومضاعفة الإنتاج الغذائي بحلول عام 2050 والقيام بالمهمتين مع الإقلال الفعال من الضرر البيئي الذي قد تحدثه الزراعة.

خمسة حلول، يمكنها إن اتبعت بالتلازم أن تحقق هذه الأهداف: إيقاف الزراعة عن التهام كم أكبر من الأراضي المدارية، ورفع إنتاجية الأراضي الزراعية ذات الإنتاج الأكثر تدنيا، ورفع فاعلية المياه والسماد في جميع أنحاء العالم، وإقلال الفرد من استهلاك اللحوم، والإقلال من الهدر خلال إنتاج الغذاء وتوزيعه.

إن نظام توثيق للأغذية يقوم على تحديد مقدار القيمة الغذائية التي يمكن أن يوفرها غذاء ما، ودور هذا الغذاء في مجال الأمن الغذائي، وكيف يحدُّ إقلاله من التكاليف البيئية والاجتماعية، قد يساعد الجمهور على اختيار المنتجات التي تدفع بالزراعة باتجاه أكثر استدامة.

 

إن نحو بليون من البشر يعانون حاليا جوعا مزمنا. ومع أن مزارعي العالم ينتجون قدرا من الغذاء يكفي لإطعام هؤلاء البشر، إلا أن هذا الغذاء لا يُوَزَّع على محتاجيه بطريقة مناسبة، وحتى لو وُزِّع توزيعا ملائما، فإن الكثيرين لا يقدرون على اقتنائه نظرا للارتفاع المتصاعد في سعره.

ولكنّ ثمة تحديا آخر يلوح في الأفق.

فوفقا لدراسات عديدة، سيزداد عدد سكان العالم بحلول عام 2050 بما يتراوح بين بليونين وثلاثة بلايين نسمة، الأمر الذي يُرجح تضاعف الطلب على الغذاء. كما أن هذا الطلب سيزداد أيضا لأن الكثير من الناس سوف يحصلون على دخول أعلى، الأمر الذي يعني أنهم سيأكلون كميات أكبر من الطعام وخاصة اللحوم. كما أن الاستخدام المتزايد للمحاصيل الزراعية لإنتاج وقود حيوي سيفرض على مزارعنا تلبية مزيد من الطلبات على هذه المحاصيل. لذلك، حتى ولو أمكننا حل مشكلتي الفقر والحصول على الغذاء – وهذه مهمة مثبطة للهمم – فإنه يتعين علينا أيضا مضاعفة الإنتاج الراهن للغذاء لضمان توفير كميات ملائمة منه على مستوى العالم.

وليس هذا كل ما في الأمر.

فإزالة غابات مدارية tropical forests، وزراعة أراضٍ هامشية(1)، وتكثيف الزراعة الصناعية في مناطق حساسة من أراض مُجمّلة(2)  ومستجمعات مياهwatersheds أدت بالبشر إلى جعل الزراعة الخطرَ البيئي السائد في كوكبنا. فالزراعة قد استهلكت حتى الآن نسبة كبيرة من مساحة أراضيه، وهي تدمر موطنه البيئي habitat، وتستنزف مياهه العذبة، وتلوث أنهاره ومحيطاته، وتطلق غازات الاحتباس الحراري (الدفيئة) greenhouse gases، بتركيز يفوق إلى حد كبير ما يؤدي إليه أي نشاط بشري آخر. ولضمان عافية الأرض على المدى الطويل، يتعين علينا أن نقلل إلى حد كبير من الآثار العكسية للزراعة.

ويواجه نظام الغذاء العالمي ثلاثة تحديات متداخلة عصية على التصديق. فعلى هذا النظام ضمان أن يحصل البلايين السبعة من البشر الأحياء على ما يكفيهم بصورة مقبولة من الغذاء؛ كما عليه مضاعفة الإنتاج الغذائي خلال الأربعين سنة القادمة؛ وعليه أيضا إنجاز كلا الهدفين وهو بالفعل نظام بيئي مستدام.

ولكن هل يمكن لهذه الأهداف المتزامنة أن تنجز؟ لقد استقر الرأي لدى فريق عالمي من الخبراء – وكنت منسِّقَ هذا الفريق – على خطوات خمس يمكنها، إذا نُفِّذت بالتلازم، أن تزيد من مقدار الغذاء المتاح للاستهلاك البشري على مستوى العالم بأكثر من مئة في المئة؛ مع تقليلها في الوقت ذاته تقليلا واسع النطاق من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومن نقص التنوع الأحيائي وكذلك من استهلاك المياه وتلوثها. وستكون مواجهة هذا التحدي الثلاثي الأبعاد واحدة من أهم الاختبارات التي تواجه البشرية. ومن الإنصاف القول إن كيفية ونوعية استجابتنا لهذا التحدي ستقرر مصير حضارتنا.

عوائق أمام التقدم(**)

للوهلة الأولى، قد يبدو أن الطريق إلى إطعام عدد أكبر من البشر طريق سالك: إنتاج غذاء أكثر عن طريق التوسع في الأراضي المزروعة وتلك القابلة للزراعة(3) وتحسين الإنتاجية – أي زيادة كمية المحاصيل التي يغلها الهكتار الواحد. ولكن – للأسف – يواجه العالم عوائق مهمة على هذين المسارين.

فالبشر لا يزرعون في الوقت الحاضر سوى 38% من مساحة أراضي كوكبنا، مع استبعاد مساحتي شبه جزيرة گرينلاند والقارة القطبية الجنوبية. ومما لا شك فيه أن الزراعة هي النشاط البشري الأكثر استعمالا لأراضي كوكبنا، ولا يدانيها في ذلك أي نشاط بشري آخر. وتشمل النسبة 38% المذكورة أفضل الأراضي القابلة للزراعة. أما معظم بقية الأراضي فتغطيها الصحاري والجبال وسهوب التندرا في المناطق الباردة والجليد والمدن والحدائق العامة ومناطق أخرى غير صالحة للزراعة. أما البقية القليلة من الأراضي الواقعة على أطراف الأراضي الزراعية فتقع بشكل رئيسي في غابات المناطق الواقعة بين المدارين وسهوب الساڤانا(4)، وهي حيوية لاستقرار كوكبنا الأرضي، خاصة أنها خزانات تحتجز غاز الكربون، وأنها خزانات للتنوع الأحيائي. والتوسع إلى داخل تلك المناطق ليس بالفكرة الجيدة، ومع ذلك فقد تم سنويا خلال السنوات العشرين الماضية استصلاح ما يتراوح بين خمسة إلى عشرة ملايين هكتار من الأراضي، ونسبة كبيرة منها في المنطقة المدارية(5). ومع ذلك، فإن هذه الإضافات لم توسع صافي الأراضي المزروعة إلا بمقدار 3%. ويعود ذلك إلى التهام النمو العمراني للأراضي الزراعية، وإلى عوامل أخرى قاهرة، وخاصة في الأراضي الواقعة في مناطق العروض المناخية المعتدلة(6) temperatezones.

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2012/07-08/2012_07_08_25_b.jpg

 

ويبدو أن تحسين إنتاجية الأراضي أمر جاذب. ومع ذلك، فقد وجد فريقنا البحثي أن المعدل المتوسط لإنتاجية المحاصيل قد زاد بنحو عشرين في المئة على مستوى العالم خلال العشرين سنة الماضية – وهذا بشكل عام، أقل كثيرا مما أُعْلِن عنه من قبل. ومع أن هذا التحسن كبير، فإن معدله في أي مكان من العالم، لا يشعرنا بأننا قريبون بما فيه الكفاية من مضاعفة إنتاج الغذاء في منتصف هذا القرن. ففي حين تحسنت إنتاجية بعض المحاصيل تحسنا جوهريا، لم يشهد بعضها الآخر سوى تحسن ضئيل، لا بل إن إنتاجية بضعة محاصيل أخرى قد انخفضت.

إن إطعام مزيد من البشر، سيكون أسهل لو وصل جميع الغذاء الذي ننتجه إلى أيدي البشر. ولكن ما يصل إليهم من محاصيل العالم هو فقط 60% منه: معظمه من الحبوب تليها البقوليات (الفاصولياء، والعدس)، والنباتات الزيتية، والخضار والفاكهة. وتُستخدم نسبة أخرى قدرها 35% من مجمل محاصيل العالم لإطعام الحيوانات، أما نسبة الخمسة في المئة المتبقية من المحاصيل فتذهب إلى إنتاج الوقود الحيوي والمنتجات الصناعية الأخرى. وهنا تشكل اللحوم المسألة الأكبر. فحتى بوجود أفضل منظومات إنتاج اللحوم والألبان كفاءة، فإن إطعام المحاصيل للحيوانات يقلل من كمية الموارد الغذائية التي يتوقع أن يحصل عليها بشر عالمنا هذا. وعادة ما يُستعمل لإطعام الماشية التي تتغذى بالحبوب نحو ثلاثين كيلوغراما من الحبوب لإنتاج كيلوغرام واحد من اللحم البقري المنزوع العظم والقابل للأكل. والدجاج والخنازير أكثر كفاءة في تحويل الحبوب إلى بروتين حيواني، كما أن العجول التي تتغذى بالأعشاب تحول المادة غير المخصصة للاستهلاك البشري(7) إلى بروتين. وعلى أي حال، فمن أي زاوية نظرنا إلى هذا الأمر، تشكل منظومات إنتاج اللحوم من الحبوب نزيفا في المورد الغذائي العالمي.

والإضرار بالبيئة، الذي هو بطبيعة الحال شديد في الوقت الراهن، هو عنصر تثبيط آخر في وجه إنتاج كم أكبر من الغذاء. ولا يضاهي مقدار التأرجح صعودا وهبوطا في مقدارالتاثيرات البيئية للزراعة سوى استخدامنا للطاقة بتأثيراتها العميقة في المناخ وتحمض المحيطات(8). ويقدر فريقنا البحثي بأن الزراعة قد أزالت أو حولت تحويلا جذريا سبعين في المئة من أراضي العالم العشبية ما قبل التاريخية، وخمسين في المئة من سهوب الساڤانا، وخمسا وأربعين في المئة من غابات العروض المعتدلة المتساقطة الأوراق، وخمسا وعشرين في المئة من الغابات الاستوائية. فمنذ الفترة الأخيرة لعصر الجليد ما من شيء قد أخلّ بالنظم البيئية الحيوية(9) أكثر من الزراعة. فتأثير الزراعة الطبيعي في البيئة يزيد على تأثير تعبيد الطرق والبناء في هذه البيئة في شتى أنحاء العالم بما يقارب الستين ضعفا.

المياه العذبة هي ضحية أخرى. فالبشر يستهلكون سنويا كمية مذهلة من الماء قدرها 4000 كيلومتر مكعب، معظمها مستمد من الأنهار والأحواض الجوفية. ويحوز الري على سبعين في المئة من الكمية المستجرة. وإذا احتسبنا فقط الاستخدام الاستهلاكي للماء (أي الماء المستهلك غير المعاد إلى الحوض المائي)، فإن نسبة ميـاه الري ترتفـع إلى ثمانين أو تسعين في المئة من إجمالي الماء المستهلك. وقد نتج من ذلك تضاؤل كميات المياه المتدفقة في العديد من الأنهار الكبرى كنهر كولورادو، لا بل إن بعض الأنهار قد جف تماما. كما انخفض بسرعة منسوب المياه الجوفية في كثير من المناطق، بما في ذلك أقاليم عديدة في الولايات المتحدة والهند.

ولا يقتصر الأمر فقط على أن الماء يتناقص، بل إنه يتلوث. فقد توسع بمعدلات عالية استعمال الأسمدة ومبيدات الأعشاب والحشرات وأصبحت هذه المواد موجودة تقريبا في كل منظومة بيئية حيوية (حيبيئة). واليوم تبلغ تدفقات عنصري النتروجين والفوسفور في بيئة كوكبنا الأرضي أكثر من ضعف تدفقاتهما في عام 1960، وقد أدى ذلك إلى تلوث المياه على نطاق واسع، وإلى نشوء «مناطق ميتة» بسبب نقص الأكسجين(10) اللازم للعمليات الأحيائية عند مصبات كثير من أنهار العالم الكبرى. ومن عجائب التقادير، أن تسرب السماد الزائد على حاجة الأراضي الزراعية – الذي يتم نتيجة الاعتقاد الخاطئ أن زيادة الأسمدة تزيد أكثر الغذاء المنتج – يلحق ضررا بمصدر غذائي مهم آخر: مناطق الصيد الساحلية. ومن المؤكد أن السماد قد كان مكونا رئيسيا من مكونات الثورة الخضراء التي ساعدت على إطعام العالم، ولكن عندما ينْضح يتسرب من التربة تقريبا نصف كمية السماد الذي نستعمله ولا يستفاد منه في تغذية المحاصيل المزروعة، فمن الواضح أنه بإمكاننا عمل الأفضل.

تشكل الزراعة أيضا المصدر الوحيد الأكبر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن نشاطات البشر، حيث تبلغ شتى أنواع هذه الانبعاثات مجتمعة نحو 35 في المئة مما نطلقه من غازات ثنائي أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النتروز(11). وهذا الانبعاث أكثر من الانبعاثات الناتجة من قطاع النقل في شتى أرجاء العالم ( بما في ذلك جميع السيارات والشاحنات والطائرات)، أو أنه أكثر من الانبعاثات الناتجة من توليد الكهرباء. والطاقة المستعملة لإنتاج الغذاء ومعالجته ونقله هي الأخرى مصدر قلق، بيد أن الغالبية العظمى من الانبعاثات تأتي من اجتثات الغابات المدارية ومن غاز الميثان الناتج من الحيوانات ومن حقول الأرز، ومن غاز أكسيد النتروز الناتج من فرط تسميد التربة.

خمسة حلول(***)

لقد كانت الزراعة العصرية قوة إيجابية كبرى في العالم، ولكن لم يعد بإمكاننا تجاهل قدرتها المتضائلة تدريجيا على التوسع أو تجاهل الضرر البيئي المتزايد الذي تفرضه. وغالبا ما كانت المقاربات السابقة لحل مشكلات الغذاء والبيئة متنافرة. فبوسعنا زيادة إنتاج الغذاء بتحرير مزيد من الأرض أو باستخدام مزيد من المياه والكيماويات، ولكن ذلك لن يكون إلا على حساب البيئة. أو قد يكون بمقدورنا إعادة تجديد المنظومات البيئية الحيوية بأن نتوقف عن زراعة بعض الأراضي، ولكن هذا لن يتم إلا بتخفيض إنتاج الغذاء. وهذه المقاربة، إما هذا أو ذاك، لم تعد مقبولة. إننا في الحقيقة نحتاج إلى حلول متكاملة.

وقد توصل فريقنا العالمي بعد شهور عديدة من البحث والتداول – استنادا إلى تحليل المعلومات المتحصل عليها حديثا حول الزراعة والبيئة على نطاق العالم كله – إلى خطة مؤلفة من خمس نقاط لمواجهة التحديات الغذائية والبيئية معا.

 

[وضع الأرض]

الزراعة تبلغ الجدار وليس السقف(****)

  يزرع البشر في أيامنا هذه نسبة 38% من مساحة أراضي كوكبنا غير المغطاة بالجليد. ونصيب المحاصيل من هذه المساحة ثلثها؛ بينما تغطي البقية المروج ومراعي الماشية. ولا توجد إلا فسحة قليلة للتوسع لأن معظم الأراضي المتبقية عبارة عن صحار وجبال وسهوب تندراtundra  أو مناطق عمرانية. ولا يزال بمقدور بعض الأراضي في العديد من المناطق الموجودة أن تكون أكثر إنتاجية (انظر في هذا الإطار).

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2012/07-08/2012_07_08_27.jpg

  سلال خبز أفضل
بعد الأخذ بعين الاعتبار الظروف المناخية وحالة التربة، يمكن للعالم أن ينتج أكثر بكثير مما ينتجه حاليا لو زيدت إنتاجية أفقر الأراضي إلى أقصى ما يمكن. فبالإمكان رفع إنتاجية الذرة، على سبيل المثال، (على نحو ما هو مبين) زيادة كبيرة في أجزاء من المكسيك وغرب إفريقيا وأوروبا الشرقية، إذا ما تم تحسين البذور والري والسماد والأسواق.

 

لنتوقف عن توسيع تأثير الزراعة في البيئة. توصيتنا الأولى في هذا الصدد هي وجوب إبطاء توسع الزراعة وصولا إلى إيقافه في نهاية المطاف، خاصة في الغابات المدارية وسهوب الساڤانا. إن لاختفاء هذه المنظومات البيئية الحيوية تأثيرات سلبية بعيدة المدى في البيئة، وخاصة عبر تنوع أحيائي مفقود وانبعاثات ثنائي أكسيد الكربون المتزايدة (نتيجة لكسح الأرض لتهيئتها للزراعة).

إن إبطاء وتيرة إزالة الغابات لابد أن يقلل من الضرر البيئي تقليلا واسع المدى، بينما لن يفرض على إنتاج الغذاء في شتى أنحاء العالم سوى أقل القيود. ويمكن تعويض الانخفاض الحاصل في إنتاجية الأراضي المزروعة بالتقليل من إحلال الأراضي المخصصة للإعمار محل الأراضي المخصصة للزراعة، وبالتقليل من الممارسات التي تعمل على تدهور هذه الأراضي، وبالتقليل من التخلي عن العمل فيها.

لقد قُدمت مقترحات عديدة للتخفيف من عمليات إزالة الغابات. وأحد المقترحات الواعدة كثيرا هو آلية تقليل الانبعاثات الناتجة من إزالة الغابات وتدهور جودة الأراضي الزراعية (12) (REED). وبموجب هذه الآلية تقدم الدول الغنية إلى الدول الاستوائية دعما ماليا مقابل قيامها بحماية غاباتها المطيرة، وبذا تحصل الدول الغنية لقاء ذلك على أذونات / شهادات كربون(13). وتشمل آليات أخرى تطوير توثيق المعايير certification standards الخاصة بالمنتجات الزراعية بحيث تضمن الشركات المورّدة لهذه المنتجات أن تلك المحاصيل لم تزرع في أراض ناجمة عن إزالة الغابات. كما يمكن أيضا لسياسة أفضل في مجال الوقود الحيوي biofuel تعتمد على المحاصيل غير المعدة للاستهلاك البشري، كالتبن(14)، بدلا من المحاصيل المعدة للاستهلاك البشري، أن تجعل من الأراضي الزراعية التي يجري توفيرها أمرا حيويا.

لنغلق فجوات العالم الإنتاجية. من أجل مضاعفة إنتاج الغذاء في كافة أرجاء العالم من دون التوسع في تأثير الزراعة في البيئة، يتعين علينا أن نُحسِّن تحسينا واسع المدى ما تغله الأراضي الزراعية. وهنا يوجد خياران: فبمقدورنا تعزيز إنتاجية أفضل أراضينا الزراعية – برفع سقف إنتاجيتها من خلال تحسين علم وراثة المحاصيل(15) ومن خلال تحسين الإدارة. أو بإمكاننا  تحسين إنتاجية الأراضي الزراعية الأقل إنتاجية في العالم – بإغلاق «فجوة الإنتاجية» the yield gap  بين الإنتاجية الحالية لأراضٍ زراعية ما وإنتاجيتها المتوقعة الأعلى. ويؤمن الخيار الثاني الربح الأكبر والمباشر أكثر – خاصة في المناطق حيث الجوع على أشده.

 

[استراتيجية]

الناتج يتوسع، والضرر يتقلص(*****)

  من أجل أن تطعم العالم بأسره من دون أن تلحق الضرر بكوكبنا، سوف يتعين على الزراعة أن تنتج من الغذاء أكثر بكثير مما تنتجه الآن (الأزرق) وأن تتوفر لها وسائل أفضل لتوزيعه (الأحمر)، في الوقت الذي تقلص فيه بصورة كبيرة الضرر الذي قد تسببه للغلاف الجوي وللبيئة والماء (الأصفر).

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2012/07-08/2012_07_08_28.jpg

  إنتاج الغذاء
بحلول عام 2050 سيزيد عدد سكان العالم على عددهم الحالي بما يتراوح بين بليونين وثلاثة بلايين نسمة، وستتوفر نسبة كبيرة منهم على دخول عالية، مما يعني أن الفرد الواحد منهم سيستهلك من الغذاء قدرا أكبر. أما المزارعون فسيتعين عليهم أن ينتجوا حينئذ ضعف ما ينتجونه اليوم من غذاء.


الحصول على الغذاء
يعاني أكثر من بليون شخص من سكان العالم السبعة بلايين جوعا شديدا. ومن ثم يجب تجاوز الفقر وسوء توزيع الغذاء ليحصل كل شخص على الكالوريات (السعرات الحرارية) اللازمة له.

الضرر البيئي
لتقليل الضرر البيئي، يتعين على الزراعة أن توقف توسعها داخل الغابات المدارية، وأن ترفع من إنتاج الأراضي الزراعية ذات الأداء المنخفض (الأمر الذي يمكن أن يعزز الإنتاج بما يتراوح بين 50 إلى 60 في المئة)، كما عليها استخدام الماء والأسمدة بفاعلية أكبر، وأن تحول دون تدهور التربة.

 

لقد قام فريقنا البحثي بتحليل الأنماط العالمية لإنتاجيات المحاصيل فوجد أن هناك فجوة واسعة في هذه الإنتاجيات في معظم مناطق العالم. وعلى وجه الخصوص، يمكن زيادة تلك الإنتاجيات بمقادير كبيرة في العديد من أجزاء إفريقيا وأمريكا الوسطى وأوروبا الشرقية. ففي هذه الأقاليم يمكن أن ننتج من قطعة الأرض ذاتها قدرا أكبر بكثير مما عهدنا إنتاجه منها إذا ما استخدمنا بذورا أفضل واستخدمنا السماد بطريقة أكثر كفاءة واستخدمنا أسلوبَ ري فعالا. وقد خلص التحليل الذي قمنا به إلى أن سدّ فجوة إنتاجية المحاصيل الستة عشر الأكثر أهمية في العالم يمكن أن يزيد إنتاجية الغذاء الإجمالية بما يتراوح بين خمسين إلى ستين في المئة، دون أن يصحب هذه الزيادة سوى قليل من الضرر البيئي.

هذا وإن تضييق فجوات الإنتاجية في الأراضي الزراعية الأقل إنتاجا قد يتطلب في الغالب استخدام بعض الكميات الإضافية من السماد والماء. وهنا لابد من أخذ الحيطة لتفادي الاستعمال المفرط للري والمواد الكيميائية. ويمكن تحسين الإنتاجية عن طريق الكثير من التقنيات الأخرى. فتقنيات الزراعة باستعمال «الحراثة غير العميقة» لا تثير إلا القليل من التربة، مما يحول دون تعريتها. كما تساعد أيضا المحاصيل الحمائية(16) المزروعة بين مواسم المحاصيل الغذائية على الإقلال من الحشائش الضارة وإضافة عناصر غذائية ونتروجين إلى التربة أثناء الحراثة. كما يمكن أيضا تبني الدروس المستقاة من المنظومات العضوية والأنظمة التي تطبق القوانين البيئية في مجال الزراعة(17)، مثل ترك بقايا المحاصيل في الحقل لتتحلل إلى عناصر غذائية. ولكي نغلق فجوات الإنتاج على مستوى العالم، علينا أيضا التغلب على عدد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية الجدّية، بما في ذلك توزيع أفضل للسماد واستعمال تشكيلات من البذور لتزرع في المناطق ذات التربة الفقيرة وتحسين الدخول إلى الأسواق العالمية لكثير من المناطق.

 

لنستخدم الموارد بفاعلية أكبر. من أجل تخفيف الآثار البيئية للزراعة، يجب على المناطق المنخفضة والعالية الإنتاجية على حد سواء أن تمارس وبشكل واسع الزراعة بفاعلية أكبر، وذلك بالحصول على أكبر قدر من المحصول باستخدام وحدة واحدة من كل من الماء والسماد والطاقة.

ففي المتوسط، يلزم نحو لتر واحد من مياه الري لإنتاج كالوري calorie(سعرة حرارية) واحد مستمد من الغذاء، مع أن بعض المناطق تستخدم ماء أكثر من هذا القدر بكثير لإنتاج الكالوري ذاته. لقد خلص تحليلنا إلى أنه يمكن للزراعة أن تقلل من استعمال الماء تقليلا كبيرا دون أن يقل إنتاج الغذاء كثيرا، وخاصة في المناطق ذات المناخات الجافة. وفي هذا الخصوص، تشتمل الاستراتيجيات الأساسية على الري بالتنقيط (حيث يعطى الماء مباشرة عند قاعدة النبتة وليس برشه بإسراف في الهواء)؛ كما تشتمل على التغطية (تغطية التربة بمادة عضوية للإبقاء على الرطوبة)، والإقلال من الفقد المائي من منظومات الري (بتقليل التبخر من الأقنية وخزانات المياه).

باستخدامنا للأسمدة، نواجه مشكلة هي شكل من أشكال قصة الفتاة الصغيرة گولديلوكس (18) Goldilocks. فبعض الأماكن تتوفر على القليل جدا من العناصر الغذائية وبالتالي فهي فقيرة بالمحاصيل، بينما تتوفر أماكن أخرى على الكثير من السماد مما يؤدي إلى تلويث التربة. فما من أحد تقريبا يستعمل الكميات اللازمة تماما من الأسمدة. ويُظهر تحليلنا وجود مناطق على كوكبنا أكثر مثارا للاهتمام في هذا المجال hotspots – وخاصة في الصين وشمال الهند ووسط الولايات المتحدة وغرب أوروبا – حيث يمكن للمزارعين الإقلال كثيرا من كميات السماد دون تأثير يذكر في إنتاج الغذاء. وإنه لأمر مذهل أن تسبب نحو عشرة في المئة فقط من الأراضي الزراعية ما بين ثلاثين وأربعين في المئة من التلوث الناجم عن عمليات التسميد الزراعي.

ومن بين الإجراءات التي يمكن أن تواجه هذا الإفراط تقديم حوافز إجرائية واقتصادية، كمنح أموالٍ للمزارعين لقاء رعاية وحماية الأحواض المائية، وذلك بهدف الإقلال من الإفراط في استعمال الأسمدة، وبهدف تحسين مخصبات التربة الحيوانية أو النباتية المصدر manure (وخاصة تخزين هذه المخصبات للإقلال من جرفها إلى الأحواض المائية خلال عاصفة مطرية)، وبهدف استخلاص الكثير من العناصر الغذائية عبر عمليات تدوير الفضلات، واعتماد إجراءات أخرى للمحافظة على البيئة. كما أن إصلاح الأراضي الرطبة wetlandsيعزز إمكاناتها كإسفنجة طبيعية ترشح العناصر الغذائية من المياه المتدفقة من على سطح الأرض.

وهنا أيضا تساعد الحراثة غير العميقة على تغذية التربة، مثلما يمكن أن تفعل الزراعة ذات إجراءات تنفيذ دقيقة (إعطاء السماد والماء فقط عندما تكون التربة بحاجة إليهما، وعندما يكونان أكثر فاعلية) ومثلما تفعل تقنيات الزراعة العضوية organic farming.

لنبعد اللحوم عن وجباتنا الغذائية. يمكننا أن نزيد زيادة كبيرة المتاح من الغذاء على مستوى العالم وأن نزيد من حظوظ ديمومة الشروط البيئية المواتية بزيادة المستخدم من محاصيلنا لإطعام البشر مباشرة وتقليل المستخدم منها لتسمين المواشي.

ويمكن للبشر على مستوى العالم كله أن يحصلوا سنويا على كالوريات (سعرات حرارية) إضافية قدرها 3 كوادريليونات(19)  كالوري – وهي زيادة قدرها 50 في المئة مما يحصل عليه البشر حاليا من كالوريات – وذلك بجعل طعامنا نباتيا بالكامل. ومن الطبيعي، أن لطعامنا الراهن ولاستعمالات المحاصيل العديد من المزايا الاقتصادية والاجتماعية، ومن المرجح أنه لن يكون بمقدورنا تغيير أفضلياتنا في هذا الخصوص تغييرا تاما. ومع هذا فإن تعديلات صغيرة في نظامنا الغذائي، مثلا، الانتقال من تناول لحوم الأبقار التي تتغذى بالحبوب إلى تناول لحوم الدواجن والخنازير، أو تناول لحوم الأبقار التي تتغذى بالأعشاب وحدها، قد يكون لتلك التعديلات جزاء سخي.

لنقلّل من نفايات الطعام. وصية أخيرة، واضحة لكنها غالبا ما تُهمل: يجب التقليل من النفايات في منظومة الغذاء. فثلاثون في المئة من الغـــذاء المنتج على كوكبنا يُنبــذ أو يفقــد أو يُفسد أو تستهلكه الآفات.

ففي البلدان الغنية، يحصل معظم الهدر في طرف المستهلك من المنظومة: في المطاعم وحاويات القمامة. ويمكن لتغييرات بسيطة في أنماط استهلاكنا اليومي، كالتقليل من الوجبات المفرطة في حجومها، والتقليل مما يُطرح في حاويات الزبالة، وكذلك التقليل من عدد وجبات المطاعم التي يتم تناولها في هذه المطاعم أو خارجها. أما في الدول الفقيرة فحجم ضياع الغذاء فيها مماثل لحجم ضياعه في الدول الغنية، ولكنه ضياع يحصل في طرف المنتج وليس في طرف المستهلك من منظومة الغذاء، وذلك إما بفشل المحصول أو تخريب مكدّساته من قبل الآفات، أو عدم إيصاله إلى المستهلك بسبب سوء البنى التحتية وسوء الأسواق. وهنا يمكن لنظم التخزين والتبريد والتوزيع المحسنة أن تقلص من الضياعات إلى حد كبير. إضافة إلى ذلك، يمكن لنظم تسويق أفضل أن تربط من لديهم محاصيل بأولئك المحتاجين إليها، كنظم الهواتف الخلوية في إفريقيا التي تربط بين المنتجين والتجار والمشترين.

 

ومع أن استبعاد الهدر في الغذاء نهائيا وهو في طريقه من المزرعة إلى طعام المستهلك أمر غير واقعي، فإن مجرد القيام بخطوات بسيطة قد يكون مفيدا إلى أقصى حد. ويمكن لجهود هادفة خاصة تقليل الهدر في الأغذية التي تتطلب في إنتاجها إلى موارد علفية مركّزة، كاللحوم والألبان، أن تفضي إلى نتائج مبهرة.

التحرك نحو منظومة غذاء متشابكة(******)

إن استراتيجيتنا الخماسية النقاط يمكنها من حيث المبدأ مواجهة العديد من التحديات في مجال الأمن الغذائي والبيئة. ويمكن للخطوات المنوه بها سابقا مجتمعة أن تزيد من الطعام المتاح للعالم بما يتراوح بين 100 إلى 180 في المئة، مع تخفيضها في الوقت ذاته تخفيضا ضخما انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والفقد في التنوع الأحيائي، وتخفيض استعمال المياه وتخفيض تلوثها.

وإنه لمن المهم التأكيد على وجوب اتباع النقاط الخمس كافة (وربما أكثر من ذلك من نقاط) في آن واحد. فما من استراتيجية منفردة تكفي لحل جميع مشكلاتنا. لنفكر في أكثر من حل(20)، ولنبتعد عن التفكير في مجرد حل واحد مباشر نتخيله الحل الأكثر فاعلية. ولدينا الكثير من النجاحات الهائلة التي يجب أن نبني عليها، نجاحات مصدرها الثورة الخضراء والزراعة الصناعية التوجه، جنبا إلى جنب مع الاختراعات في مجال الزراعة العضوية ومنظومات الغذاء المحلية. فلنأخذ أفضل الأفكار وندمجها معا في مقاربة جديدة – منظومة غذائية مستدامة تركز على الأداء في المجالات الغذائية والاجتماعية والبيئية، لجعل إنتاج الغذاء المعتمد في حجم مناسب.

ويمكننا تكوين منظومة الجيل القادم هذه بوصفها شبكة منظومات زراعية محلية تستجيب لما يجاورها من مناخ ومياه ومنظومات بيئية حيوية (حيبيئة) وثقافية، يرتبط بعضها ببعض من خلال وسائل فعالة عالمية في مجالي التجارة والمواصلات. ويمكن لهكذا منظومة أن تكون مرنة وتؤمن أيضا للمزارعين دخلا يكفل لهم معيشة لائقة.

وإحدى الوسائل التي قد تساعد على تعزيز منظومة الغذاء الجديدة هذه هي تلك المكافئة للبرنامج «الريادي في التصميم الطاقي والبيئي» (21) (LEED) المعمول به حاليا في مجال إنشاء مستدام(22) لمبان تجارية جديدة. ويمنح البرنامج LEED بازدياد شهادات متدرجة بالاستناد إلى مدى شمول المنشآت لنقاط يجري تجميعها عبر دمج نسق واسع من الخيارات الخضراء(23)، بدءا من الطاقة الشمسية والإنارة الفعالة وانتهاء بمواد البناء المعاد تدويرها ونفايات الإنشاء القليلة.

وفي مجال الزراعة المستدامة، يُمنح الغذاء نقاطا تستند إلى مدى قدرته على تأمين تغذية جيدة، وضمان الأمن الغذائي ومنافع أخرى عامة، يُخصم منها تكاليفه البيئية والاجتماعية. وهذا التوثيق يساعدنا على النظر إلى أبعد مما هو مكتوب على لصاقــات الغــذاء الحاليــة من مثـــل كلمتي «محلي» local و «عضوي» organic اللتين لا تخبرانا بما يكفي حول ما نأكل. وبدلا من ذلك يمكن أن ننظر إلى الأداء الإجمالي لطعامنا – من خلال قدره الغذائي والاجتماعي والبيئي – ومن ثم نوازن بين تكاليف ومنافع مختلف المقاربات الزراعية.

لنتخيل الإمكانيات التالية: حمضيات(24) وقهوة مستدامة من المناطق المدارية، مع حبوب مستدامة من منطقة معتدلة مناخيا، مكمّلة بخضار ورقية وأخرى ذات جذور مزروعة محليا، استنبتت جميعها وفقا لمعايير قائمة على الشفافية وعلوِّ الأداء. استخدم هاتفك الخلوي (المحمول) الذكي، وأحدث البرامج الحاسوبية الخاصة بالغذاء المستدام، وآنئذ ستعرف مصدر غذائك ومَنْ زرعه وكيف جرت تنميته، والكيفية التي صنف فيها وفقا لمختلف المعايير الاجتماعية والغذائية والبيئية. وعندما تجد الغذاء الملائم، يمكنك عن طريق الإنترنت أن تُعلم بذلك شبكتك الاجتماعية التي تضم المزارعين والناس المعنيين بهذا النوع من الطعام.

إن مبادئ وتطبيقات منظوماتنا الزراعية المختلفة – من التجارية الواسعة النطاق إلى المحلية والعضوية – تقدم الأساس للتشبث بمتطلبات الأمن الغذائي والحاجات البيئية على نطاق العالم. وسوف يكون إطعام تسعة بلايين نسمة بطريقة مستدامة واحدا من أكبر التحديات التي على حضارتنا مواجهتها. وسوف تتطلب مواجهة هذه التحدياتِ الخيالَ والعزيمة والعمل الشاق من قبل أعداد لا تحصى من الناس من سائر أرجاء العالم. ولا وقت يعتبر مهدرا في هذا الشأن الحيوي على نطاق العالم.

 

المؤلف

  Jonathan A. Foley
هو مدير المعهد الخاص بالبيئة في جامعة مينيسوتا الأمريكية, وهو أيضا رئيس «الاستدامة العالمية» في مؤسسة مكنايت McKnight بولاية مينيسوتا. http://oloommagazine.com/Images/Articles/2012/07-08/2012_07_08_25_a.jpg

 

  مراجع للاستزادة

 

Global Consequences of Land Use. Jonathan A. Foley et al. in Science, Vol. 309, pages
570-574; July 22, 2005.
Enough: Why the World’s Poorest Starve in an Age of Plenty. Roger Thurow and Scott
Kilman. Public Affairs, 2010.
Food Security: The Challenge of Feeding 9 Billion People. H. Charles J.Godfray et al. in
Science, Vol. 327 Pages 812-818; February 12, 2010.
Solutions for a Cultivated Planet. Jonathan A. Foley et al. in Nature, Vol. 478: October 20, 2011.

(*)CAN WE FEED THE WORLD AND SUSTAIN THE PLANET?

(**)BUMPING UP AGAINST BARRIERS

(***)FIVE SOLUTIONS

(****)Farming Hits the Wall, but Not the Ceiling

(*****)Output Expands, Harm Contracts

(******)MOVING TOWARD A NETWORKED FOOD SYSTEM

(1) marginal lands = أو أراضٍ حدّية = أراضٍ محصولها ضئيل.
(2) landscapes
(3) farmland

(4) savannas: أراض عشبية تتخللها أشجار متبعثرة، وتنتشر في الغالب بين الغابات الاستوائية والصحاري.

(5) tropics

(6) المنطقة المعتدلة مناخيا هي المنطقة المحصورة بين إحدى الدائرتين القطبيتين وأحد خطي المدار على كرتنا الأرضية، مدار السرطان أو مدار الجدي. (التحرير)
(7) nonfood material
(8) Ocean acidfication

(9) Ecosystems: منظومة بيئية في موقع ما تشمل الكائنات الحية وغير الحية كالتربة والماء والشمس وجميعها في تفاعل مستمر.

(10) Hypoxic: تناقص كبير في تركيز الأكسجين المذاب في المياه إلى حد الإضرار بالأحياء المائية.
(11) nitrous oxide: يعرف هذا الغاز أيضا بغاز الضحك، وصيغته الكيميائية N2O. (التحرير)
(12) Reducing Emissions from Deforestation and Degradation

(13) carbon credits: شهادات تسمح كل واحدة منها لحاملها (أصحاب المصانع عادة) بإطلاق طن واحد من غاز ثنائي أكسيد الكربون CO2، وهي تمنح للبلدان أو الشركات التي قللت من إطلاقها لغازات الاحتباس الحراري (الدفيئة) إلى ما دون حصة ( كوتا) الانبعاث المخصصة لها، ويمكن المتاجرة بهذه الشهادات في سوق عالمية خاصة بها بقيمتها السوقية الراهنة. لمزيد من المعلومات حول شهادات (أذون أو رخص) كربون، انظر: «تشغيل أسواق الكربون»، ، العددان 1/2 (2009), ص 644.

(14) switchgrass
(15) crop genetics = أو علم جينية المحاصيل.
(16) cover crops: محاصيل تزرع لتحسين خصائص التربة المختلفة.

(17) agroecological: تطبيق مبادئ البيئة الحيوية على الممارسات الزراعية. (التحرير)

(18) Goldi Locks: قصة خرافية للأطفال تفضي إلى نتيجة أن هناك دوما قيما ما مثالية بين قيمتين حديتين.
(19) quadrillion: الكوادريليون = 1015 (التحرير)
(20) think silver buckshot, not a silver bullet

(21) leadership in Energy and Environmental Design, LEED

(22) sustainable
(23) green options
(24) citrus

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى