30 قضية عالقة تنتظر الحل باستخدام المواقع الإلكترونية المخصصة لتحليل الحمض النووي
نظرة على عام 2019
بقلم: آليس كلين Alice Klein
ترجمة مي منصور بورسلي
اقترب الوقت الذي ستُحكِم الشبكة اغلاقها على العديد من المجرمين الذين أفلتوا حتى الآن. وستُحل العشرات من القضايا المعلَّقة في عام 2019، فسيستعين المحققون ببيانات الحمض النووي المستخدمة في تعقب شجرات العائلة.
وقد اكتُشفت إمكانات هذا المورد مؤخرًا. وفي أبريل 2018، اعتقلت الشرطة في كاليفورنيا مشتبهاً به جديداً في قضية غولدن ستايت كيلر Golden State Killer، الذي اغتصب وقتل العديد في سبعينيات القرن العشرين وثمانينياته. فقد حددوا رجلاً يستخدم موقع ويب يسمى GEDmatch يساعد الأشخاص على استخدام نتائج اختبار الحمض النووي DNA من خدمات مثل andMe23 و AncestryDNA لتتبع شجرة العائلة. وإذا كان شخص ما قد ترك الحمض النووي في مسرح الجريمة؛ فيُمكن تضييق نطاق البحث باستخدام الموقع الإلكتروني لتحديد هوية أفراد عائلة هذا الشخص ممن حمضهم النووي موجود على الإنترنت.
وقد دى ذلك إلى اعتقال جوزيف جيمس دي أنغلو Joseph James DeAngelo، وألهم شركة مختبرات بارابون نانو Parabon NanoLabs الكائنة في فرجينيا إلى استخدام منهج المتبع في تحديد هوية ثلاثة عشر مشتبهًا به في جرائم أخرى، مما أدى إلى اعتقال أحد عشر شخصا حتى الآن.
وتعمل مختبرات بارابون نانو الآن على أكثر من مئة حالة، وتتوقع استخدام هذه التقنية لحل ثلاثين قضية على الأقل بحلول نهاية عام 2019. ويقول فريق آخر مَقرُّه في الولايات المتحدة، وهو فريق آيدننتيفاير إنترناشونال Identifinders International، إنه يعمل على اثنتي عشرة قضية قتل.
ومن المتوقع أن تتضاعف أعداد هذه التحقيقات. وقد حمّل نحو مليون شخص بيانات الحمض النووي إلى GEDmatch – وهو ما يكفي للعثور على أبناء عمومة ثالثة لنحو ستين في المئة من الناس في الولايات المتحدة من أصل أوروبي. ويُضيف نحو 1800 شخص حمضهم النووي يوميًا، لذا لن يمر وقت طويل قبل أن يكون كل شخص تقريبًا في الولايات المتحدة قابلا للتتبع.
ومع تحميل المستخدمين خارج الولايات المتحدة الحمضَ النوويَّ الخاصَ بهم إلى GEDMatch، فإنّ الدول الأخرى ستكون قادرة أيضًا على استخدامه لحل الجرائم. وقد طوّر الباحثون من جامعة ستانفورد Stanford University في كاليفورنيا مؤخرًا أداة لربط مواقع الأنساب بقواعد البيانات الجنائية؛ مما أدى إلى تعزيز التقنية. وبحلول الوقت الذي يقرر فيه المشرعون كيفية تنظيم الأنساب الجنائية وحماية خصوصيتنا الوراثية، سيجري العديد من الاعتقالات في جميع أنحاء العالم.
© Copyright New Scientist Ltd.