تمهّد رسالة المحرر في إم آي تي سلون مانجمنت ريفيو عادةً لفكرة أو أكثر من الأفكار المتطرق إليها في ذلك العدد. أما هذه الرسالة؛ فمختلفة. فهذه المرة سأتحدث عمّا نبحث عنه عندما نختار مواضيع للنشر. بالطبع، تكون هذه الأفكار على رأس قائمة المواضيع التي يرغب الخبراء المتخصصون في إيصالها إلى جمهورنا. ولكن من المهم أيضاً أن نشارك نهجنا مع قادة الأعمال ومديريها الذين يلجؤون إلينا بحثاً عن التبصّرات. وفي النهاية، أنتم أفضل حَكَم على ما إذا كنا ننجز ما انطلقنا من أجل فعله. لذلك فيما يلي، باختصار، أنواع المساهمات التي نسعى إليها:
1. الأفكار التي ستساعد المديرين على الإبحار في عالم رقمي بشكل متزايد. وفاء لجذورنا في كلية سلون للإدارة بمعهد ماساتشوستس
للتكنولوجيا MIT Sloan School of Management، نهتم بشدة بأثر التكنولوجيا في الإدارة: أي التحديات والفرص التي تنشأ، والطرق التي يجب أن تتكيف بها المؤسسات والفرق، والمهارات والذهنيات التي يحتاج الأفراد إلى تطويرها، والأسئلة الأخلاقية التي يواجهونها. وفي بعض الأحيان ينظر المؤلّفون في إم آي تي سلون مانجمنت ريفيو في كيفية تجربة المؤسسات أدوات وتكنولوجيات معينة – مثلاً، في هذا العدد، نُهُج التحليلات Approaches to analytics التي قد تساعد المجموعات على التعاون بصورة أكثر فاعلية، ومناهج خوارزمية يمكن لمستثمري رأس المال الاستثماري VC استخدامها لاتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وأقل تحيزاً حول أي من المشاريع الجديدة يموّلون. ولكن في الغالب، تتناول مواضيعنا مشكلات إدارية ذات دلالات رقمية أعم، وذلك في المجالات الأساسية مثل القيادة والاستراتيجية والابتكار وإدارة المواهب وثقافة المؤسسة.
2. التفكير المستند إلى الأدلة. قد يختلف الأشخاصُ المنطقيون حول فكرة مدعومة جيداً – فقد توجّههم أبحاثهم أو تجاربهم الخاصة في اتجاهات مختلفة. ولكن عندما ننظر في مواضيع للنشر، نبحث عن تفكير راسخ مستند إلى الأدلة. وبالطبع، تأتي الأدلة في أشكال كثيرة. فالحجج المقنعة قد تعتمد على التجارب المختبرية، والدراسات الميدانية، وتحليل البيانات، والخبرة القطاعية العميقة، أو توليفة من نتائج الآخرين، أو مزيج ما من هذه الأشياء. ومهما كان مصدر الخبرة، نحاول الإشارة بوضوح إليها من خلال تأطير الموضوع والمراجع، لأن القراء يخبروننا بأنهم يريدون أن يعرفوا سبب استحقاق فكرة معينة الاهتمامَ. وهذا يُعَد أحد الأسباب الرئيسية لإدراج الهوامش في مطبوعة مخصصة للممارسين. والطريقة الأخرى التي نلجأ إليها هي منح مؤلفينا الخبراء وسيلةً سهلةً وغير مزعجة لتوفير السياق العلمي للقراء الذين يرغبون في مثل ذلك.
3. الأطر والتوصيات التي يسهل الوصول إليها. المتانة ضرورية لكن غير كافية. فقرّاؤنا مشغولون، ويسعون إلى الحصول على منفعة. ونسعى نحن إلى الأفكار المقنعة ذات الإيجابيات العملية، ونبذل قصارى جهدنا لمساعدة المؤلفين على التعبير عن حججهم بوضوح ودقة. وهذا لا يعني أن كل موضوع يجب أن يتضمن عنصراً يتعلّق بـ«الكيفية». فبعض المواضيع يتناول السببية أكثر من الكيفية. ويقدّم لنا بعضها الآخر طرقاً جديدة للتفكير في التحديات الدائمة. لكننا نأمل بأن تساعد كلها، بطريقة ما، المديرين على أداء وظائفهم بشكل أكثر فاعلية وفي الاستعداد للمستقبل.
ومع وضع هذه الأهداف في الاعتبار، يُرجَى إعلامنا بمدى نجاحنا في تحقيق ذلك. فما مدى فائدة مواضيعنا؟ وما هي أنواع الأفكار التي ترغبون في أن نستكشفها بتواتر أكبر أو بتعمق أكبر؟ وأين تعتقدون أننا لا نصيب الهدف؟
يمكنكم التعليق على المواضيع الفردية على موقعنا أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو إرسال ملاحظات عامة إلينا على العنوان smrfeedback@mit.edu. فنحن نتوق إلى أن سماع آرائكم.
