مرحباً بكم…
السيدات والسادة
أصدقاء مجلة «العلوم» الكرام
الذكاء الاصطناعي ChatGPT هو حديث الساعة، فتطور نمذجات الذكاء خلال السنوات القليلة الماضية باغت الجميع وكان أسرع مما توقعه أي شخص تقريباً.
قد تحقق لنا بوتات الدردشة المزودة بالذكاء الاصطناعي مزايا كبيرة، ولكنها قد تضر بالعديد من الصناعات وتغيير الطريقة التي نتفاعل بها مع الويب. وقد تركت بعضُ هذه التطورات المجتمعَ في حالة تأهب لكيفية التكيف معها، فيكافح المعلمون لمنع الطلبة من استخدام بوتات المحادثة لكتابة واجباتهم المدرسية. ففي حين أنه يمكن أن يكون أداة قيمة للمعلمين والطلبة على حد السواء، إلا أنه يمكن أن يكون أيضاً طريقة سهلة للانتحال والتسبب في الاعتماد المفرط على التكنولوجيا.
ولكن المتفائلين يرون أن هذا الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تغيير التعليم وتحويله تحولا جذريا. غير أن القائمين على التعليم لن يقرروا بعد ما إذا كان ذلك إلى الأفضل أم إلى الأسوأ. إذ نأمل بأن يتفوق الإيجابي على السلبي، وأن يساعد الذكاء الاصطناعي على تحسين التعليم يوماً بعد يوم. كما هي الحال مع معظم التقنيات الجديدة، يكون التوجه الأولي لمنع استخدامها خوفاً من أنها ستجعل «الغش» أسهل. ومع ذلك، بدلاً من حظر ChatGPT نحتاج إلى التركيز على إيجاد طرق جديدة للتعليم وتقييم أعمال الطلبة.
يجب أن نحتضن التكنولوجيا الجديدة ونعلم الطلبة كيفية تحقيق أقصى استفادة منها.