مرحباً بكم
السيدات والسادة
أصدقاء مجلة «العلوم» الكرام
في عام 2009، بدأ مصادم الهادرونات الكبير بتحطيم الذرات معًا، ومنذ ذلك الوقت وهو يستمر بتقديم رؤى مدهشة حول اللَّبِنات الأساسية للكون. وبفضل الأدلة من مُسرِّعات الجسيمات مثل مصادم الهادرونات الكبير (LHC) وما سبقه من أجهزة علمية ضخمة، تمكنا من استخلاص أفضل فهم لدينا لطبيعة المادة: النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات. ولعل النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات هو أقرب ما توصلنا إليه كنظرية تصف كل شيء، إذ يصف النموذجُ المكوناتِ الأساسيةَ للمادة والقوى التي تجمعها معًا. وقد تشكل النموذج على مدار أكثر من قرن من الزمن، بدءًا من اكتشاف الإلكترون على يد جوزيف جون تومسون في عام 1897، ومرورا بصياغة مصطلح النموذج القياسي وطرحه من قبل ستيفن واينبرغ في 1973، ووصولا إلى الذروة برصد بوزون هيغز باستخدام أكبر أداة علمية على الإطلاق.
غير أنها تظل نظرية غير مكتملة، فهي لا تفسر الجاذبية، ولا سبب وجود الكثير من المادة والقليل من ضديد المادة، ولا تتطرق إلى الطاقة المعتمة.
انضم إلينا ، في هذا العدد ، لنستكشف معا ست طرق نحو فيزياء جديدة تتجاوز حدود النموذج القياسي.