رياح كوكبية مضيئة بأضواء النيون

تُساعد أضواء النيون Neon lights علماء الفلك على رسم خريطة لتدفُّق الغاز من الأقراص المشكلة للكواكب في صور جديدة التقطها التلسكوب جيمس ويب الفضائي.

عندما يبدأ تشكُّل الأقراص الغبارية، حيث تتشكل الكواكب الناشئة أول مرة، فهي ستحتوي على غاز أكثر بنحو 100 مرة تقريباً مما تحتويه من مادة صلبة. ومع ذلك فعند انتهائها من بناء معظم أنظمة الكواكب فيها، ستكون في الغالب حافلةً بأجرام صخرية، وهذا ما يطرح السؤال: أين ذهب الغاز؟

لمعرفة ذلك، لجأ علماء الكواكب النجمية إلى النجم الفَتيِّ تي الحرباء T Cha، الذي يصل الآن إلى نهاية مرحلة بناء الكواكب حوله. وباستخدام التلسكوب ويب بحث الفريق عن غازَي النيون والأرغون، واستخدموهما لتتبُّع الرياح التي تطرد الغازات خارج القرص. وقد سمح ذلك لهم، ولأول مرة، بقياس كمية الغاز المفقود، ووجدوا أن القرص يفقد ما يعادل كمية الغاز التي يفقدها القمر في كل عام.

شاركَ في الدراسة الباحثُ ريتشارد آلكساندر Richard Alexander من جامعة ليستر University of Leicester، ويقول عنها: ”تبدو بيانات ويب الجديدة مذهلةً، والقدرة على تمييز رياح القرص في الصور هي شيء لم أعتقد مطلقاً أنه ممكن. ومع مزيد من أرصاد مثل هذه، سيمكِّننا ويب من فهم أنظمة الكواكب الناشئة كما لم يحدث من قبل“.  www.le.ac.uk