أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
المشاهدة الأولى

التلسكوب الكاسر Altair Planeta 101mm apo

المشاهد المذهلة التي يقدِّمها هذا التلسكوبُ القوي، كثير المزايا، تُناقض سعرَه المعتدل

كلمات: كريس غريمر

أرقام مهمة:

• السعر: £849 جنيهاً إسترلينياً
• البصريات: عدسة مزدوجة S-FPL53 doublet
• الفتحة: 101mm
• الطول البؤري: 1,111mm, f/11
• أداة ضبط التركيز: تروس مزدوجة السرعة
• ملحقات إضافية: حلقات الأنبوب، قضيب تعشيق الوزن: 4.8 كغم
• الشركة الموردة: Altair Astro
• الموقع الإلكتروني: www.altairastro.com

لطالما كانت التلسكوبات الكاسرة طويلة البعد البؤري مفضلة لدى هواة الفلك البصري، ليس فقط بسبب مشاهدها الاستثنائية للقمر والكواكب، بل أيضاً بسبب المشاهد الحادة عالية التباين التي تتيحها لأجرام أعماق السماء. ومع إضافة عدسة شيئية قطرها 101ملم (4 بوصات) قادرة على جمع مزيد من الضوء، تكون بذلك شركة Altair Astro قد دخلت مرة أخرى إلى هذه السوق بإنتاجها الجديد: التلسكوب الكاسر Altair Planeta 101mm apo.

التلسكوب Planeta هو تلسكوب مزدوج العدسة، وبطول بؤري يبلغ 1,111 ملم. لقد أمكن التحكُّم جيداً في نقطة وزن التلسكوب: فمع منظومة بصرية مزدوجة القطع الزجاجية، يأتي أنبوب التلسكوب، وحلقاته، وقاعدة الحمل المثبتة، بوزن بسيط يبلغ 4.8 كغم. يسمح هذا باستخدام التلسكوب الكاسر الطويل على حوامل أخف وزناً وأكثر قابلية للحَمل. ومع أنه غير مزود بحقيبة حمل، إلّا أنه يمكن تقسيم الأنبوب إلى جزأين: رئيس بطول 80سم، وآخر لضبط التركيز البؤري طوله 20 سم، مع قطعة تمديد ليسمح هذا بسهولة نقله إلى مواقع السماء المعتمة.

عند تفريغ العلبة المفردة التي وصل فيها التلسكوب Planeta، كشفنا تلسكوباً مذهلاً مصنوعاً من المعدن من دون أي ملحقات بلاستيكية ترى عليه. وقد بدا لنا التلسكوب الكاسر، بملمسه ولونيه الأزرق والأسود القويين، كقطعة عالية الجودة. ومع أن طول الأنبوب يبلغ 100 سم، إلا أن الوزن الخفيف وقضيب التعشيق Vixen الكبير، سمحا لنا بحَمل التلسكوب وتركيبه وموازنته بسهولة.

نحو المشتري وما بعده
مع ليلة صافية أمامنا، وقائمة طويلة من الأهداف التي يجب متابعتُها، شرعنا في عملية محاذاة ثلاثية النجوم للتلسكوب. لقد أتاح لنا اختيارُ ثلاثة من أسطع النجوم في سماء الشتاء فرصةً مبكرة لاختبار بصريات التلسكوب Planeta. كانت انطباعاتنا الأولية مع قدرة التكبير المنخفضة إيجابية جداً، فبدت نجوم المحاذاة Aling star واضحة وحادة. وبعد انتهاء المحاذاة، انتقلنا إلى مراقبة كوكب المشتري الساطع.

ومع أن الكوكب وأقماره الغاليلية الأربعة قد تجاوز موقع تقابله بفترة طويلة، وتقلص حجمه الظاهري يوماً بعد يوم، إلا أنه بدا واضحاً، ولكن صغيراً، من خلال عينيتنا، 25 ملم. وبرفع قدرة التكبير إلى عينية 15ملم (تكبير 74 مرة)، ثم مرة أخرى إلى عينية 9 ملم (تكبير 123 مرة)، تحسنت المشاهد باستمرار. عبر العينية 9 ملم، بدت الحزم الاستوائية للمشتري واضحة، مع إمكانية تمييز التفاصيل والبنى الدقيقة فيها. وبينما كنا نستمتع بوقتنا مع الكوكب، أدركنا أن هذه التجربة كانت واحدة من أمتع المشاهدات التي شاهدناها بتلسكوب صغير الفتحة نسبياً.

بدت الرؤية في هذه الليلة بالذات استثنائية، ولذلك انتهزنا الفرصة للتوجُّه إلى قمر مضاء بنسبة 57%، وباستخدام عينية 9 ملم، حصلنا على تفاصيل بدقة استثنائية منه. عند الانتقال بين فوهتي بطليموس Ptolemaeus وألفونسس Alphonsus، تمكنا من رؤية ظلال واضحة وعالية التباين بنحو جميل تسقطها جدران الفوهة. كانت مشاهد القمر التي رأيناها بسهولة هي الأوضح والأدق، وهو أمر أبهرنا.

بالتوجه إلى العنقود المزدوج Double Cluster، سُررنا برؤية كلا العنقودين في مجال الرؤية باستخدام عينية 25ملم، مع وجود نجوم حادة في معظم مجال الرؤية، ولم نشاهد إلا قليلاً من التهدب Coma على الحواف الخارجية البعيدة. ومع نهاية رحلتنا عند الجبّار Orion، استطعنا تمييز أربعة من نجوم المعين Trapezium، إضافة إلى تفاصيل سديمية.

استدعاء الكاميرا
ولعدم رغبتنا في تفويت فرصة التصوير، انتقلنا إلى استخدام كاميرا تصوير الكواكب. في البَدء، احتجنا إلى بعض الوقت لتحقيق التركيز البؤري، ولكن بعد وضع عدة أنابيب تمديد حصلنا على التركيز الخلفي المطلوب. لا تُعَد الحاجة إلى أنابيب تمديد أمراً غير معتاد مع تلسكوب كاسر، ولكن من الأفضل ملاحظة هذا إذا كنتَ تخطط لاستخدام التلسكوب Planeta للتصوير الفلكي. وبفضل أداة ضبط التركيز الممتازة، كان من السهل تحقيق التركيز البؤري الحاد، وقد تمكنا من التقاط مجموعة من مقاطع الفيديو، لمعالجة لاحقة.

وعلى مدار الأسابيع التالية، سرَّنا التأكيدُ على أن المشاهد الممتازة التي قدَّمها التلسكوب Planeta في اختباراتنا الأولى لم تكن مرة واحدة؛ فقد استمر في إمتاعنا بمشاهدة القمر والكواكب. كما كانت مشاهدة القمر المضاء بنسبة 100% مفاجأة سارة، وأظهرت قدرات التلسكوب Planeta عالية التباين.

قد يكون سعر التلسكوب Altair Planeta منخفضاً، ولكن جودة مشاهده ليست متواضعة. وقد شعرنا بالإعجاب والتقدير الكبير من المشاهد الممتازة التي قدمها، مع أننا من الفلكيين المتمرسين مع معدات الرصد. 


زجاج من الدرجة الأولى

يتمتع التلسكوب Altair Planeta بطول بؤري يبلغ 1,111 ملم، وفتحة 101ملم، ونسبة بؤرية f/11. ومع أن هذه نسبة ”بطيئة“ للتصوير الفلكي، إلا أن هذه المواصفات لها تأثير حقيقي في عمليات الرصد البصري، وذلك بسبب العمق الفائق للمجال، إضافة إلى انخفاض الزيغ اللوني للعينية. ولأنه تلسكوب كاسر مزدوج العدسات، فهو يبرد بسرعة مقارنةً بالزجاج السميك للعدسات الثلاثية. كما ثبت زوج من العناصر الزجاجية S-FPL53 في خلية عدسة متعددة الطلاء، وقابلة للمحاذاة، في المقدمة. تعمل طبقات الطلاء هذه على تقليل الانعكاسات الداخلية والوهج، وتمنح تصحيحاً محسناً للألوان.

وإضافةً إلى ما يعطيه التلسكوب Planeta من مجال رؤية مسطح، فقد وجدنا أن تصحيح الألوان كان مثالياً، مع عدم وجود تهدُّب ملحوظ حتى مع أعلى درجات التكبير عند التسديد على بعض النجوم الساطعة جداً. كشف اختباره على قمر مضاء بنسبة 100% عن وجود قدر بسيط من تهدُّب أخضر عند حافة القرص البعيدة، ولكن لم تكن كافية لتشتيت الانتباه عن المشاهد الحادة والمذهلة عالية التباين.


أداة ضبط تركيز معشقةُ التروس، ثنائيةُ السرعة

يأتي التلسكوب Planeta مزوداً بأداة ضبط تركيز مزدوجة السرعة، 2.5 بوصة، من معدن الألومنيوم المُصنَّع باستخدام الحاسب الآلي. صُممت بنموذج الجريدة المسننة، وهي تبدو قوية البنية، مع حركة ثابتة وسلسة في الوقت ذاته. يسمح هذا بإجراء تعديلات دقيقة جداً بكل سهولة، مع دعم آمن لأثقل العينيات في مجموعتنا.


درع حماية من الندى

يضمن واقي الحماية من الندى، المصنوعُ من معدن صلب، والقابلُ للسحب، على التلسكوب Planeta، بقاءَه بحجم صغير بقدر الإمكان عند عدم استخدامه. يبلغ طول الواقي 212ملم، وهو يحمي العناصر الأمامية من الندى والضوء الشارد. وفي أثناء عدة أمسيات عالية الرطوبة، لاحظنا أن العدسة ظلت خالية من الندى لعدة ساعات من دون مساعدة من أداة التدفئة المانعة لتشكُّل الندى عليه.


قاعدة بنموذج Vixen مع حلقات أنبوبية

من أجل إحكام تثبيت قوي وآمن للتلسكوب Planeta، فقد زُوِّد بزوج من حلقات أنبوبية صُنعت باستخدام الحاسب الآلي كمعيار قياسي، وثُبتت على قاعدة تعشيق 250 ملم، بنموذج Vixen. يحمل هذا النموذج الضيق قواعدَ تعشيق التلسكوب الذي يبلغ وزنه 4.8 كغم بإحكام وثبات، ويتيح تركيبَه على أي حامل تلسكوب تقريباً.


محوِّل لمشاهدة مزدوجة العينية

من أجل زيادة مرونة الاستخدام كتلسكوب بصري إلى أقصى حد ممكن، فقد صُمِّم التلسكوب Planeta ليراعي استخدام المناظير المزدوجة. يوجد أمام أداة ضبط التركيز قطعة قابلة للفك من الأنبوب الرئيس للتلسكوب، قطرها 100 ملم. عند إزالتها، وتثبيت أداة ضبط التركيز، ستمنح المستخدم 100 ملم إضافية من التركيز الخلفي.


محولات تثبيت بالدفع

من أجل إتاحة استخدام الاكسسوارات والعينيات من كلا القياسين، 2 و1.25بوصة، يأتي التلسكوب Planeta مع زوج من المحولات المصنعة آلياً. يستخدم المحولان حلقاتِ ضغط نحاسية لضمان عدم خدش أو تلف أسطوانة العينية في أثناء الاستخدام.

أدوات إضافية

1. مرشِّح Altair G-band, 1.25 بوصة
2. موشور قُطري، 2 بوصة، من شركة Altair
3. عينية عالية التسطح، 24ملم، بقطر 1.25 بوصة، من شركة Altair

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Back to top button