أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
مرحبًا بكم

مرحبًا بكم…

السيدات والسادة
أصدقاء مجلة «العلوم» الكرام

وهذا العدد يذهب إلى المطبعة، يزداد الطلب على استخدام تكييف الهواء مع ارتفاع درجات الحرارة، مما يؤدي إلى ارتفاع استهلاك الطاقة. ومع اقتراب موعد دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس، هناك تحذيرات من أن الألعاب قد تكون الأكثر سخونة على الإطلاق.

إن العلاقة الوثيقة بين التوجهات البيئية الخضراء والبرودة هي العلاقة التي ستتجلى بشكل متزايد في معظم أنحاء العالم مع استمرار درجات الحرارة بالارتفاع، ومع زيادة ثراء الناس في البلدان المنخفضة الدخل. سيؤدي كلا الاتجاهين إلى زيادة كبيرة في الطلب على تقنيات التبريد مثل مكيفات الهواء والمراوح. في عام 2018، حذرت وكالة الطاقة الدولية (IEA) من أن قضية «الانسحاق البارد Cold crunch هي واحدة من أهم قضايا الطاقة التي يتم تجاهلها في كثير من الأحيان في عصرنا». فالأرقام رهيبة حقاً. في عام 2016، كان هناك نحو 1.6 بليون وحدة تكييف هواء عاملة في العالم أجمع، وهي مسؤولة عن 20 % من إجمالي الكهرباء التي تستهلكها المباني. وبحلول عام 2050، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أنه سيكون هناك أكثر من خمسة بلايين وحدة تكييف هواء. ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، من المتوقع أن تتضاعف انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالتبريد إلى أكثر من ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050.

وقد تصدرت الأخبارُ وحدةً لتنقية ثاني أكسيد الكربون، صممها شي تشن Xi Chen وزملاؤه من جامعة كولومبيا في نيويورك، لإضافتها إلى وحدات تكييف الهواء الحالية. تلتقط الوحدة ثاني أكسيد الكربون من الهواء الداخلي وتحبسه في مادة ماصّة Sorbent. فالهدف الرئيسي هو الحد من تلوث الهواء الداخلي، ولكن إذا ما تمَّ استخدامه على نطاق واسع، يقول تشين إن هذا يمكن أن يمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بكميات تتضاءل أمام تلك الممكنة حالياً أو المجدية اقتصادياً.

وهناك المزيد من الحلول العلمية والتكنولوجية الرائعة قد تمنع الاندفاع المدمر للمناخ بفعل استخدام مكيفات الهواء. فتوفير التبريد لم يعد رفاهية اختيارية، خدمة بالغة الأهمية لمجتمع واقتصاد يعملان بشكل جيد ومتكيفين ومرنين وصحيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى