أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
فضاء

كان أول قزم بُنِّي نعثر عليه هو الأغرب على الإطلاق – والآن نعرف السبب

كان أول «نجم فاشل» Failed star يُكتشف غريبًا، منذ اكتشافه قبل ما يقرب من 30 عامًا. تُظهر الأرصاد الجديدة أنه ضخم بشكل غير عادي؛ لأنه ليس نجمًا واحدًا على الإطلاق

بقلم كارميلا بادافيك – كالاهان

نجمٌ غريبٌ حيَّر الباحثين لعقود من الزمن، أصبح الآن مفهومًا – اتضح أنه ليس نجمًا واحدًا بل نجمان رفيقان.

يقول تيموثي براندت Timothy Brandt، من معهد علوم تلسكوب الفضاء Space Telescope Science Institute في ماريلاند: «في الماضي، لم يكن هذا القزم البني Brown dwarf مفهومًا؛ كنا قَلِقِين من أننا واقعون في خطأ فظيع، أو أن نماذجنا كانت خاطئة خطأً فظيعًا؛ لكن لا، كل شيء على ما يرام. لديه صديق فقط».

الآن، استخدم فريقان بحثيان أدواتٍ في مرصد دبليو إم كيك W. M. Keck Observatory في هاواي، والتلسكوب الكبير جدًّا Very Large Telescope في تشيلي، لكشف لغز القزم البُنِّي الأول.

الأقزام البنية هي «نجوم فاشلة»؛ لأنها تحتوي على القليل جدًّا من المادة، وهي باردة جدًّا، بحيث لا تدعم الاندماج النووي Nuclear fusion. تصبح خافتة في سماء الليل، على غرار الكواكب، بدلًا من الاشتعال الساطع لآلاف السنين. يقول جيري شوان Jerry Xuan، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا California Institute of Technology، والذي عمل على إحدى الدراسات، إن أول قزم بني، والذي يُدعى Gliese 229B، اكتُشف في العام 1995؛ لكن كتلته كانت كبيرة بشكل لا يمكن تفسيره.

يقول براندت الذي كان عضوا في أحد فرق البحث، إن النجم غليس 229B (Gliese 229B) قُدِّر بكتلة أكبر من كتلة المشتري بنحو 71 ضعفًا، ولن يبرد النجم المولود بهذا الحجم ليصبح خافتًا كما نراه، حتى لو كان عمره مثل عمر الكون. دفع هذا بعض الباحثين إلى اقتراح أن غليس 229B هو زوج من النجوم الخافتة جدًّا؛ لكن حتى الآن لم يكن لديهم دليل قاطع.

يقول شوان إن هذا يرجع إلى أن رفيقَيْ القزم البني (Gliese 229Ba وBb) قريبان كل منهما من الآخر قربًا غير عادي، وتمييزهما – كل منهما من الآخر – يتطلب أرصادًا دقيقة جدًّا، ولكن الأرصاد التي أجراها الفريقان أكدت أنهما منفصلان ويدوران كل منهما حول الآخر، كل 12 يومًا، ويحافظان دائمًا على مسافة تبلغ نحو 16 ضعف المسافة بين الأرض والقمر.

يقول سامويل وايتبوك Samuel Whitebook، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، والذي كان عضوًا في أحد فرق البحث، إن اكتشاف الهوية المزدوجة لغليس 229B قد يكون بداية لاتجاه جديد. ويضيف: «من المحتمل أن يكون هناك العديد من الأنظمة الثنائية Binary systems المتوارية أمام عيوننا طوال هذا الوقت».

ويقول شوان إنه اختار بالفعل العديد من الأقزام البنية الأخرى لفحصها بدقة أكبر. ولأن الأقزام البنية تشبه كلًّا من الكواكب الخارجية Exoplanets والنجوم، وتَقصِّي عدد التوائم منها قد يلقي بعض الضوء على تكوين هذه الأجرام الكونية الأخرى أيضًا.

© 2025, New Scientist, Distributed by Tribune Content Agency LLC.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

Back to top button