أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
مرحبًا بكم

مرحباً بكم…

السيدات والسادة
أصدقاء مجلة «العلوم» الكرام

في نوفمبر 2022 احتفل العالم بمئة عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، أحد أشهر فراعنة مصر، حتى أن قِناعه الذهبي غدا أيقونة عصرية. 

وحالياً تساعدنا الأدوات العلمية المتطورة على استرجاع صور الماضي، فترسم لنا صورة أكثر روعة عن قدماء المصريين، فلا نكتفي بالخيال، بل يستجدُّ ماضٍ من ثلاثة آلاف عام – بل أكثر من ذلك – حيا أمام أعيننا. فبفضل هذه الأدوات العلمية صرنا نعرف كيف عمل الفنانون المهرة منذ آلاف السنين، ونعيد بناء المشاهد ونرسمها، بل نمثلها في أشكال ثلاثية الأبعاد بالنمذجة الحاسوبية والطباعة ثلاثية الأبعاد. ولم نعد نكتفي بدراسة الطريقة التي عاشوا بها، بل صرنا نبحث عن حدود الموت والحياة.

لقد انتقلت الآركيولوجيا من كونها فن البحث إلى علمٍ من العلوم الإنسانية، لنصل اليوم إلى الآركيولوجيا العلمية التي تعمل على تطوير وتطبيق التقنيات العلمية لتحليل المواد الأثرية. ولعل المثال الكلاسيكي هو استخدام التأريخ بالكربون المشع لإعداد تسلسل زمني رصين يُمكننا من فحص توقيت الثقافات المختلفة في معظم أنحاء العالم. 

وحالياً يتبنى الآركيولوجيون بحماس العديدَ من الأساليب العلمية الأخرى، من التصوير بالأشعة المقطعية إلى التحليل الفيزيائي والكيميائي والبيولوجي، مستخدمين في كثير من الأحيان أفضل الوسائل لفهم التاريخ والأصول الجغرافية، وكيفية تصنيع واستخدام المصنوعات اليدوية، وكذلك النظام الغذائي وتاريخ حياة الإنسان والحيوان والنبات في الماضي، والتدجين، والهجرات التي تحدد عالمنا المعاصر.

لقد غدت الآركيولوجيا حالياً في طليعة الأبحاث متعددة التخصصات التي تسلط الضوء على التحديات الأخلاقية والعملية لخلق المعرفة المشتركة. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى