الثدييات المُبكّرة لم تكن بهذا الذكاء؟
ترجمة: مي منصور بورسلي
عُرف عصر الحياة الحديثة Cenozoic era الذي بدأ قبل ستة وستين مليون سنة بعد انقراض الديناصورات واستمر لغاية اليوم، بزمن الثدييات Age of Mammals. واشتهرت الثدييات الحديثة بحجم أدمغتها الكبيرة مقارنة بحجم جسمها. ولكن في دراسة قُدّمت الأسبوع الماضي في جمعية الحفريات الفقارية Society of Vertebrate Paleontology في كالغيري Calgary بكندا كانت قد اقترحت أنه ربما لم يكن الذكاء العالي سببا في مساعدة الثدييات على البقاء.
وقد قام ستيفن بروسات Stephen Brusatte عالم الحفريات الفقارية Vertebrate Paleontologist من جامعة ادنبره Edinburgh وزملاؤه باجراء تصوير مقطعي بالأشعة السينية X-ray Computed Tomography وتصوير مقطعي نيتروني Neutron Compute Tomography لمسح جمجمة الأونيكوديكتس Onychodectes، وهو حيوان ثدي بدائي بحجم القط، عاش بعد حدث الانقراض لبضع ملايين من السنين. وبعد إعادة بناء “القالب الداخلي Endocast” للدماغ، يقول بروسات إنهم وجدوا أنّ الأونيكوديكتس قد امتلك “دماغا صغيرا على نحو جلي” ولكن لديه بصيلات شَميّة Olfactory Bulbs كبيرة جدًا، مما يُشير إلى امتلاكه لحاسة شم قوية. أما الكارسيوبتيكس Carsioptychus، وهو حيوان ثديي بدائي آخر، كان لديه دماغ صغير مع بصيلات شميّة ذات حجم عادي. ويقول بروسات: «إنّ الفريق يخطط لإجراء مسح لعشر أنواع أخرى من الثدييات المبكرة»- ولكن البيانات تشير إلى أنّ الحواس الحادّة وليس الذكاء هي ما ساعدت الثدييات على النجاة في المنافسة.