إن مراقبة مستويات الغلوكوز في الدم ذات أهمية بالغة للمصابين بداء السكري. وينظّم الإنسولين مقدار الغلوكوز في مجرى الدم في محاولة للحفاظ على مستويات الغلوكوز في الدم مستقرة بقدر الإمكان.
لكن أجسام مرضى داء السكري إما لا تستطيع إنتاج الإنسولين (النوع الأول)، أو لا تُنتج ما يكفي منه أو لا تستجيب له بشكل صحيح (النوع الثاني). ومن خلال مراقبة تقلبات الغلوكوز في الدم باستخدام جهاز قياس السكر، يمكن لمرضى داء السكري منع الانخفاض أو الارتفاع المفرط في نسبة السكر في الدم، والمعروفة بنقص/ارتفاع غلوكوز الدم (على الترتيب)، ومن ثم اختيار العلاج الصحيح. وبشكل عام، يعمل جهاز قياس السكر باستخدام قطرة من الدم، عادة بوخز أحد الأصابع، والتي توضع بعد ذلك على شريط اختبار يدخل في الجهاز. وتحتوي الشريحة على إنزيم أكسيديز الغلوكوز، والذي يتفاعل مع السكر في عينة الدم، متحولا إلى حمض الغلوكونيك. ومع تحرك هذا الحمض عبر طبقات الشريحة، فإنه يتفاعل مع فيري سيانيد البوتاسيوم لتشكيل فيرو سيانيد البوتاسيوم. ويؤكسد القطب الفيرو سيانيد، والذي يولّد بدوره تيارا كهربائيا، ويعرض قيمة عددية نفهمها. وكلما زادت حدة التفاعل، ارتفع مستوى الغلوكوز وزادة القيمة المبينة على شاشة جهاز قياس السكر، والعكس صحيح. فقد حدث عدد من التطورات في تكنولوجيا أجهزة قياس السكر خلال السنوات الأخيرة. فمثلا، يُطور باحثون في جامعة هارفارد وشما Tattoo يتغيّر لونه تبعا لمستويات الغلوكوز في دم الشخص، وجار أيضا تطوير طرق أخرى غير جراحية.