أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
علم النفسملف خاص

8 النجاح في العمل: كيف تأخذ الاستراحة المثالية لدرء التوتر

إهمال الاستراحات الدورية سيدفع بتوترك إلى مستويات عالية. إليك أفضل طريقة لضغط زر إعادة التشغيل

بقلم: كريس سيمز

ترجمة: مايا سليمان

أنت جالس في مكتبك منذ أكثر مما تكترث أن تتذكر. رأسك مشوش وجسدك يؤلمك. تعلم أن هذا مضر لك، لكن عليك إنهاء هذا العمل.

لكن عدم أخذ الاستراحات هو أفضل طريقة ليس فقط لاستنزاف مخزون طاقتك وزيادة توترك، بل تثبيط إنتاجيتك أيضًا. وعندما تابعت مجموعة دروغيوم Draugiem  -وهي شركة تكنولوجية معلوماتية مقرها لاتڤيا- سلوك موظفيها، تبين أن الـ 10 % من الأفراد الأكثر إنتاجية عملوا عدد ساعات عمل غيرهم نفسها، لكنهم أخذوا عددًا أكبر من الاستراحات بمعدل 17 دقيقة كل 52 دقيقة من العمل.

ويقول عالم النفس الإداري جون تروغاكوس John Trougakos، من جامعة تورونتو University of Toronto في كندا، إن علينا النهوض والتحرك من 30 إلى 60 ثانية كل 20 إلى 30 دقيقة والتركيز على شيء يبعد عنا أكثر من ستة أمتار لإراحة أعيننا (انظر: النجاح في العمل: كيف تخطط ليومك (وتتفادى انخفاض نشاط ما بعد الظهيرة). علينا أن نأخذ استراحة مطولة لمدة عشر أو 15 دقيقة كل ساعة أو ما يقارب ذلك؛ لأننا نمتلك سعة محدودة للتركيز. للاستفادة القصوى، ركز استراحاتك في فترة ما بعد الظهيرة: تُظهر التقارير الشخصية Self-reporting  أن هذا النهج يساعد على زيادة الاندماج في العمل في الغالب؛ لأن معظمنا يكون أكثر طاقة في ساعات الصباح (انظر: النجاح في العمل: كيف تخطط لليومك (وتتفادى انخفاض نشاط ما بعد الظهيرة).

لا تستخدم استراحتك لتفقد بريدك الإلكتروني أو رسائلك، إذ يستنزف هذا طاقتك ولا يُنشِّطك. قم بأمر يساعد على الاسترخاء، أمر مختلف. وفي دراسة أجراها فريق من جامعة تامبيري University of Tampere في فنلندا، حصلت مجموعة من المتطوعين على استراحة مدتها 15 دقيقة قضوها إما بالمشي في حديقة عامة أو في تمارين استرخاء ذهني وجسدي، وهذا ضمن استراحة غدائهم لعشرة أيام عمل متتالية. وقد عززت الطريقتان تركيزهم في فترة ما بعد الظهيرة وقللت من مستوى إرهاقهم.

ويمكن للتمارين بشكل عام أن تساعدك على الاسترخاء وتعزّز عمل دماغك بطرق مختلفة، وقد ثبت أن اليوغا والتأمل يقللان من مستوى التوتر (انظر: الرسم البياني أعلاه استراحة لعقلك). فالاستراحات الاجتماعية التي تساعدك على اكتساب معلومات جديدة أو بناء علاقات إيجابية في العمل تساعد أيضًا، مادامت لا تُفرض عليك: تظهر أبحاث تروغاكوس أن الموظفين الذين يُجبَرون على الاختلاط الاجتماعي في استراحة الغداء أظهروا نسبًا أعلى من الإرهاق في نهاية النهار مقارنةً بزملائهم في العمل.

“إذا كان عليك تعديل سلوكك بوجود مديريك أو رؤسائك أو أفراد غير مقربين وإجبار نفسك على التحدث ، فقد يكون الأمر مرهقًا،” كما يقول تروغاكوس. الرسالة الجوهرية هي أن استراحاتك هي وقتك الخاص؛ لذا، استثمرها فيما يسعدك.

العبرة: استراحتُك، وقتُك الخاص.

New Scientist©

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى