أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
تكنولوجيا

عمالقة التكنولوجيا أو الدول أو الترولات: من سيحكم إنترنت الغد؟

يهدد الإرهابيون والترولات [أقزام متوحشة] Troll والشركات فائقة النجاح روحَ «كل شيء مقبول» على الإنترنت، حيث تتصادم البلدان حول كيفية التعامل مع ذلك. هل يجب أن نقلق؟

بقلم: دوغلاس هيفين

ترجمة: د. ليلى الموسوي

علامة واحدة مؤكدة على تكنولوجيا ناضجة هي أنك لا تفكر في الأمر إلا عندما لا تعمل تلك التكنولوجيا. لا تفكر في الأنابيب تحت قدميك حتى تنسد البالوعة (المصرف). وبالمثل، لا تفكر في الإنترنت حتى تنقطع مكالمتك بالفيديو.

المبدأ التنظيمي التأسيسي للإنترنت – أنه ليس لها مبدأ تنظيمي (انظر: الإنترنت كانت من المفترض أن تكون يوتوبيا. بعد 50 سنة، ما الذي حدث؟) – منحه وصولاً غير مسبوق في حياتنا. من الناحية النظرية على الأقل، يمكن لأي شخص الانضمام إليها، وتوسيعها، وكتابة البرمجيات الخاصة بها، وكسب المال منه. ونتيجة لذلك، فإن الإنترنت اليوم لا تتعلق فقط برسائل البريد الإلكتروني وتحديثات فيسبوك Facebook وساعات وساعات على نتفليكس Netflix. لقد صار تبادل المعلومات من خلالها أساس الخدمات اليومية الأساسية من شبكات الكهرباء إلى وسائل النقل العام. و من دون ذلك، فإن العالم الذي نعرفه سيتوقف.

واليوم، تستمر الإنترنت بالنمو بسرعة؛ فتسد الثغرات الموجودة في تغطيتها العالمية وتوصيل المزيد والمزيد من الأجهزة به، من الساعات الذكية إلى السيارات وحتى الثلاجات. ومع ذلك، في الوقت نفسه، فإن مبادئ الانفتاح Principles of openness ذاتها التي تقوم عليها تتعرض للتهديد من تحالف غير مقدس من الحكومات والمصالح التجارية وغيرها. والسؤال هو ما إذا كان هذا أمرا سيئا بالضرورة. وهل من الممكن أن تكون إنترنت أكثر انغلاقا وأكثر تنظيماً في صالحنا؟

مثال على التهديدات التي تواجه الإنترنت حاليّاً جاءت مع رسالة في 12 يونيو من 2019 على حساب تويتر Twitter للرسائل عبر تطبيق تليغرام Telegram. أعلنت الرسالة أن «أعداداً مهولة من الطلبات غير ذات القيمة Garbage» أطاحت بشبكتها. فنظام تليغرام للتعمية من طرف إلى طرف End-to-end encryption يجعله شائعًا بين المستخدمين الذين يقدّرون الخصوصية. وجاء هذا الهجوم الضخم على“رفض الخدمة المُوزَّع” Distributed denial of service في ذروة الاحتجاجات في شوارع هونغ كونغ ضد محاولة البر الرئيسي للصين الحصول على سيطرة أكبر، وقالت الشركة في وقت لاحق إن الهجوم بدا أنه تم تنسيقه من الصين.

4.8 تريليون غيغابايت من البيانات ستنتقل بين عناوين IP في عام 2022، أي ثلاثة أضعاف المرصود في عام 2017

المصدر: Cisco

إذا كان الأمر كذلك، فلن تكون هذه هي المرة الأولى: ففي عام 2015، يبدو أن هجوماً مشابهاً على موقع أمريكي يستضيف برنامجًا لمكافحة الرقابة جاء من ذلك الموقع نفسه. إن إمكانية شنّ هذا النوع من الحرب الإلكترونية هي نتيجة بنية الإنترنت المفتوحة بلا حدود. فبرمجيات الفدية Ransomware مثل نوتبيتيا NotPetya أو واناكراي WannaCry، التي قبضت على أنظمة الحاسوب من جميع أنحاء العالم كرهائن في عام 2017، هي أداة مفضلة أخرى. وبمجرد إصدارها، قد تنتشر مثل هذه البرمجيات كالنار في الهشيم في الأراضي العشبية المفتوحة من خلال العُقَد الموزعة Distributed nodes عبر الإنترنت.

الحرب الإلكترونية هي السبب المعلن في رغبة حكومة فلاديمير بوتين في اتباع خُطَى الصين وإقامة حدود حول الجزء الروسي من الإنترنت. ومشروع قانون «الإنترنت السيادية» Sovereign internet الذي أُقِرَّ في وقت سابق من هذا العام، يتطلب من شركات الاتصالات مراقبة وتصفية جميع حركة المرور خلال الإنترنت التي تمر عبر روسيا، وتقترح إيقاف التشغيل لفصل البلاد عن بقية العالم عند وقوع هجوم إلكتروني. غير أن التفاصيل لا تزال ضبابية. هذا، وتعمل الصين على بناء الحواجز منذ وصول الإنترنت إلى هناك، ولكن الإنترنت في روسيا متصلة جيداً ببقية العالَم. وقطع نفسها عن العالم قد يعني سيطرة الدولة على تزويد خدمات الإنترنت في روسيا – وهي قوة تنطوي على إمكانية واضحة لسوء الاستخدام.

بلد واحد، ونظامان

بالتأكيد رؤية الصين المناهضة لعولمة الإنترنت واضحة جدّاً. ففي عام 2015 استضافت ما وصفته بأنه المؤتمر العالمي الثاني للإنترنت. وفي خطاب الافتتاح قال الرئيس شي جين بينغ Xi Jinping: يجب أن نحترم حق كل دولة على حدة في اختيار طريقها الخاص لتطوير الإنترنت.

في الواقع، بدأ الجميع بالقيام بذلك بطرق مختلفة. وقد دخلت اللائحة العامة لحماية البيانات General Data Protection Regulation في الاتحاد الأوروبي، أو اختصاراً اللائحة GDPR، حيِّزَ التنفيذ في مايو 2018 لتعزيز حقوق الخصوصية لمستخدمي الإنترنت والحد من قوة إطباق شركات التكنولوجيا على بيانات مواطني الاتحاد الأوروبي. وبدلاً من الامتثال للوائح، فقد حظرت بعض المواقع وصول الزوار الأوروبيين إليها.

في الولايات المتحدة يتعرض المبدأ الأساسي المتمثل بصافي الحياد Net neutrality – وهو عدم امتياز أي بيانات على أخرى عند عبور الإنترنت – للتهديد. ففي عام  2018 أُلغيت القوانين المعتمدة عام 2015 لتكليف لجنة الاتصالات الفيدرالية Federal Communications Commission بضمان صافي الحياد؛ مما يتيح لشركات الاتصالات تقديم اتصالات أسرع، ذات نطاق ترددي أعلى للعملاء الذين يدفعون مقابلها. وهذا فوز محتمل للشركات الكبرى مثل فيسبوك Facebook ونتفليكس Netflix، ولكنه خبر سيئ للشركات الصغيرة ومواقع الأخبار المحلية. هذا، وهناك 20 ولاية تتحدى الإلغاء في قضايا مرفوعة في المحاكم. أما كاليفورنيا؛ فقد أقرّت قوانين صافي الحياد الخاصة بها، إذ طلبت فعلياً إلى حركة الإنترنت الامتثال لقوانين مختلفة عندما تدخل الولاية. ومن المرجح أن تتبعها الولايات الأخرى.

بطريقة ما، كل هذه التطورات هي أعراض للتكنولوجيا التي تفوقت على نفسها. ويقول كونستانتينوس جكوتيسيس Konstantinos Gkoutzis، عالم الحاسوب في جامعة إمبريال كوليدج بلندن Imperial College London: «لم يكن المقصود استخدام الإنترنت بالطرق التي نستخدمها بها اليوم». ففي المحصلة، إن انفتاح شخص ما هو فوضى حدودية لشخص آخر. سواء أكان ذلك من خلال الاهتمام بالأمن القومي أم خصوصية المستخدم أم الرغبة في السيطرة أم حماية المصالح التجارية، فهناك العديد من الأسباب التي قد تجعل البلدان ترغب في تنظيم حركة المرور عبر الإنترنت.

في بعض الحالات قد يكون ذلك أمراً جيداً. فقوة شركات التكنولوجيا الكبرى وشركات الاتصالات جعلت مستقبل الإنترنت محفوفا بالمخاطر، ويقول جكوتيسيس: «إذا لم يتغير أي شيء، فقد يصبح قريبًا غير قابل للاستخدام تقريبا، فتتحكم الشركات التي هي بحجم دول صغيرة فيما تراه -أنت». وتهدف اللوائح مثل اللائحة GDPR إلى مواجهة تلك القوة.

وهذه المشكلات والأسئلة المتعلقة بكيفية تنظيمها، هي مهيأة لتكون أكثر إلحاحًا مع استمرار تطور الإنترنت. إذ تعمل البنى التحتية الجديدة لحركة المرور عبر الإنترنت على تسريع معدل انضمام نصف سكان العالم غير المتصلين (انظر: سكاي نت). فالإنترنت العالمي حقّاً سيحقق بلا شك فوائد اجتماعية ضخمة. أما في جوانب أخرى -ليست أقل من حيث الأهمية الاقتصادية- فتكون القضية أقل وضوحًا.

مع تحسن اتصالات الإنترنت، صار العمل عن بُعد والتنقل الافتراضي أكثر شيوعًا. فيمكن للشركات توظيف أشخاص في أي مكان في العالم، بالآلات في المصانع الأمريكية، على سبيل المثال، التي يديرها العمال في بنغلاديش أو بوتسوانا. وإذا نظرنا إلى الموضوع بإيجابية، يمكن لاقتصاد سوق العمل الحر Gig economy، استنادًا إلى تطبيقات الإنترنت مثل أوبر Uber التي تربط بكفاءة أكبر أولئك الذين يرغبون في شراء سلع أو خدمات مع الراغبين في توفيرها، أن يزيد من فرص العمل والإنتاج الاقتصادي والازدهار.

هذه بالتأكيد هي وجهة نظر الكثيرين في أماكن مثل جنوب إفريقيا، حيث ترتفع معدلات البطالة، كما يرى أنري فان دير سبوي Anri van der Spuy من مركز أبحاث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إفريقيا Research ICT Africa، وهو مركز أبحاث في كيب تاون. إذ يقول فان دير سبوي إن الواقع قد يكون أكثر تباينا: فالاقتصاد الرقمي العالمي يعمل غالبًا على خفض حماية العمال والدفع لصالح الشركات الكبرى، ويتابع قائلاً: «إننا نميل إلى إهمال حقيقة أن الوصول إلى الإنترنت قد يؤدي إلى تفاقم أوجه عدم المساواة بدلاً من تخفيفها».

إنها ليست مجرد عدم مساواة. بل من المرجح أن يكون التوازن بين الخصوصية الشخصية والأمن العام أكثر حساسية نظرًا لزيادة الاتصال الرقمي. مرة أخرى، هذا يثير تساؤلات حول نوع الإنترنت الذي نريده، وكيف ينبغي تنظيمه ومِنْ قِبَل مَنْ.

مثلاً، خذ الإنترنت الأشياء Internet of things. إن تطور الإنترنت، الذي لا يقتصر فقط على أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية التي تبثُّ البيانات جيئة وذهابا، ولكن أيضا الأشياء من الثلاجات المنزلية إلى السيارات ذاتية القيادة التي هي قيد التطوير الآن. ويقول بول بيرنال Paul Bernal، باحث الخصوصية في الإنترنت من جامعة إيست أنجليا University of East Anglia بالمملكة المتحدة: «لدينا بالفعل أمشاط شعر وشوك المعكرونة وأحواض سمك ذكية. وفي غضون 50 عامًا، سيكون أي شيء غير متصل بالإنترنت أمرًا نادرًا جدا».

قد تكون الإيجابيات كبيرة: تكيف المنازل أو المكاتب تلقائيّاً مع وضع التفضيلات الخاصة بك عند وصولك، أو السيارات التي تستعد لمقابلتك عندما يحين موعد المغادرة.

لكن المخاطر الأمنية هي أيضا كبيرة. إن ربط السيارات أو الأجهزة المنزلية بالإنترنت يعرضها للنوع  نفسه من الهجمات الإلكترونية الخبيثة التي تتعرض لها الهواتف والحواسيب المحمولة. وفي حين أن هاتفاً محمولاً مخترقاً لن يقتلك، فإن سيارة أو فرناً مخترقاً قد يفعل ذلك. مجدداً، فإن الحفاظ على الإنترنت المفتوحة في عصر التواصل العالمي يجلب المخاطر.

قد يكون أحد الردود هو تطوير أمنٍ أكثر تخصيصا لتنظيم وصولنا إلى الإنترنت. فقد أدخل البعض بالفعل شرائح RFID في أيديهم أو أصابعهم – على غرار الشريحة التي تُحقن تحت جلد حيوان أليف – تتيح لهم فتح أبواب السيارة أو تشغيل آلات القهوة بإيماءة.

ولكن حتى  من دون اللجوء إلى هذه الحالات المتطرفة؛ فمن المرجح أن تصبح أنظمة مثل التعرف على الوجوه Face recognition أكثر انتشارًا، حيث تضعنا بشكل أساسي على الإنترنت Online أيضًا، سواء أعجبك أم لا. ويقول بيرنال: «سوف يُتَعرَّف على من نحن وماذا نحن. الوجوه وشبكية العين وبصمات الأصابع والتعرف على الصوت ليست سوى البداية. كيف نحرّك أيدينا، وكيف نستخدم شاشة تعمل باللمس و إلى حد كبير أي شيء نقوم به سوف يُتعرَّف عليه».

7.5 مليون هجمة موزعة لرفض الخدمة (DDoS) في جميع أنحاء العالم في عام 2017

المصدر: Cisco

يخفي المتظاهرون في هونغ كونغ هوياتهم بالفعل من كاميرات المراقبة المتصلة بالإنترنت من خلال ارتداء الأقنعة. وقد توقفوا عن استخدام بطاقات حافلات النقل العام، التي تسجل كل رحلة في قاعدة بيانات مركزية. ويستخدمون تطبيقات الرسائل المعمّاة Encrypted messaging apps لمنع التنصت على محادثاتهم – إلى أن يتم إيقافها من قبل السلطات.

وفي 50 عامًا يعتقد بيرنال أننا سنظل مهتمين بالخصوصية وسنكون قادرين على حمايتها عندما نحتاج إلى ذلك، ويقول: «سترافق جميع التطورات التكنولوجية تكنولوجيا مُزعزعة Disruptive technology موازية». وسيكون هناك مكياج وملابس تُحبط التعرّف على المقاييس الحيوية Biometric recognition، ومُخادعون يُخفون موقعنا أو يزيّفون هويتنا، وحاصرات الإشارة Signal blockers التي تعطل شبكة Wi-Fi أو ما سيخلفها.

الكارهون سيكرهون

بطبيعة الحال، سيظل المتسللون يخترقون الأنظمة، وسيظل المحتالون يحتالون وسيستمر الترولات في هجماتهم. وسيكون هناك الميمات الفيروسية Viral memes والمواد الإباحية. والتوجه نحو إنشاء فقاعات مُرشِّحة وأسوار حدائق لن يتوقف. وسيكون هناك خطاب كراهية وتطرف، ويقول بيرنال: «هذه لا تعتمد على التكنولوجيا بل على الطبيعة البشرية. لن يكون من الممكن تنظيف الإنترنت، أيا كان رأي حكوماتنا».

ومع ذلك نحن جميعا في الواقع مرتبطون، وسيتم ربط كل شيء. ربما سنفكر في الإنترنت حتى أقل مما نفكر بها الآن. كونك عقدة Node في تدفق مستمر من اتجاهين للمعلومات، ستكون هي القاعدة بالنسبة إلى معظم البشر والكائنات على حد سواء. وما إذا كنا جميعا سنشاهد الشيء نفسه هو أمر أقل تأكيدًا.

وفي سبتمبر اجتمع فريق عمل دولي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لمناقشة مستقبل الإنترنت. وحظي الاجتماع بعض العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام، لكن الصين اغتنمت الفرصة مرة أخرى لدفع رؤيتها لإنترنت مقسمة إلى مناطق تسيطر عليها الدولة. بدأ آخرون بالانتباه لذلك مدفوعين بالرغبة في مزيد من السيطرة والحماية من التأثير الخارجي وضد أي هجمة. ففي السنوات القليلة الماضية، إلى جانب خطط روسيا، اعتمدت فيتنام وتنزانيا أيضًا قيود الإنترنت على النمط الصيني.

الإنترنت المفتوحة لم تعد أمراً مسلماً به. وقد يكون وجود إنترنت بلا حدود يسمح بحرية بثّ المعلومات وتمكين التجارة ونشر الابتكار أفضل. لكن بينما يزداد فهمنا لتداعيات الجوانب السلبية الكبيرة -الهجمات الإلكترونية والمعلومات المغلوطة والأعمال التجارية الكبيرة التي لا تتقيد بالقوانين- فلا بد من مناقشة الحجة، بدلاً من مجرد اعتبارها أمراً مفروغاً منها. لقد غيّر الإنترنت العالم بشكل لا يمكن قياسه في الخمسين عامًا الأولى له؛ تعتمد السنوات الخمسون المقبلة بشكل حاسم على كيفية التوصل إلى حل لهذه الحجة.

سكاي نت

على الرغم من تهديد الإنترنت بالانهيار، يواصل الأفراد التسجيل على قدم وساق، حيث ينضم بضع مئات من الملايين من المستخدمين الجدد كل عام. الكثير منهم من دول نامية مثل الهند وتلك التي في إفريقيا، ومعظمهم يفعلون ذلك باستخدام الهواتف الذكية المتصلة بالأبراج الخلوية أو بزيارة مقاهي الإنترنت. أما في المناطق النائية البعيدة عن الخط الرئيسي الحديث للإنترنت من الألياف البصرية؛ فلا تزال التغطية غير مكتملة، حيث يتم توفيرها بشكل أساسي من قبل شبكة من عشرات الأقمار الاصطناعية التي تديرها شركات مثل أو 3 بي نيتووركس O3b Networks وإيريديوم Iridium.

وتهدف حفنة من المخططات الحالِمة إلى تسريع عملية الانضمام. فشركة لوون Loon -المملوكة لشركة غوغل الأم ألفابيت- تطوِّر شبكة من المناطيد تحلّق على ارتفاعات عالية لتوصيل الإنترنت إلى الأرض. وقد بدأت مؤخراً بالعمل مع شركات الاتصالات في كينيا لاختبار التكنولوجيا. وفي عام 2018 ألغت فيسبوك مشروعًا مشابهًا يضم أسطولًا من الدرونات (الطائرات من دون طيار) الكبيرة التي تعمل بالطاقة الشمسية، والتي يمكن أن تبثّ الإنترنت من السماء باستخدام أشعة الليزر.

قد يتضاءل طموح هاتين المبادرتين بخطط الإنترنت الفضائية مثل مشروع البليونير إيلون ماسك Elon Musk ستارلينك Starlink. وستوفر هذه الشبكة التي تضم الآلاف من الأقمار الاصطناعية شبكة إنترنت فضائية بديلة عالية السرعة، وتوفر تغطية لكل جزء من سطح الأرض. وقد أُطلقت بالفعل الأقمار الاصطناعية القليلة الأولى للاختبار.

 

© 2020, New Scientist, Distributed by Tribune Content Agency LLC.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى