بقلم: جيمس اوركهارت
ترجمة: صفاء كنج
يمكن استخدام خيوط نمت من خلايا جلد بشرية لصنع “نسيج بشري” Human textiles قابل للزرع لترقيع الأنسجة أو إصلاح الأعضاء.
ويقول نيكولاس لورِيْه Nicholas L’Heureux الذي قاد فريق العمل في المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث الصحية والطبية French National Institute of Health and Medical Research في بوردو: “يمكننا خياطة جيوب وصنع أنابيب وصمامات وأغشية ذات ثقوب. … مع هذه الخيوط يمكن استخدام أي طريقة للنسج: الجدل، والتضفير، والغزل، وحتى حياكة الكروشيه”.
وفي كثير من الأحيان تؤدي المواد الاصطناعية المستخدمة للحصول على غُرز وما يشبه السقالات الداعمة إلى تنمية أنسجة مستخدمة في ترقيع نسيج تالف إلى استجابة مناعية، وهذا يمكن بدوره أن يسبب التهابًا ويعقِّد عملية الشفاء. ويمكن للجراحين استخدام مواد قابلة للذوبان لتقليل هذا الخطر، ولكنها ليست جيدة بما يكفي في عمليات إعادة بناء الأنسجة المعقدة إذا تلفت قبل الأوان.
وتتحاشى الخيوط البشرية ذلك عن طريق التواري عن أعين الجهاز المناعي. وقد حصل الباحثون عليها بالبناء على عمل سابق أجراه فريق لوريْه الذي استخدم خلايا ليفية يافعة (أرومة ليفية) Fibroblast cells جلدية لبناء صفائح من المواد يمكن لفها على شكل أنابيب لإنتاج أوعية دموية اصطناعية.
ولغزل الخيوط، فقد قطع الفريق هذه الصفائح إلى شرائط ولفها على شكل خِيطان. وبعد ذلك جدلوا هذه الخِيطان معاً لصنع خيوط تختلف في قوتها الميكانيكية ويمكن تجفيفها وتخزينها إلى حين الحاجة إليها.
لإظهار إمكانات استخدامها، فقد زرع الباحثون خلايا أوعية دموية مختلفة في خيوط فردية ثم جدلوها معًا. واستخدموا الخيط المجدول كغرزة لخياطة جرح أحدثوه في فأر والتأم بعد 14 يومًا.
يقول جيفري روبيرتي الذي يجري أبحاثاً على المواد الكيميائية القائمة على الكولاجين في جامعة نورث إيسترن Northeastern University ببوسطن، في ولاية ماساتشوستس: “هذا البحث المثير للاهتمام يخطو خطوة أولية نحو تكوين بِنى متدرجة الحجم بشكل مناسب وقوية ميكانيكياً ستندمج باتساق مع الجزء المستصلح لدى المضيف وستصبح حتى جزءًا منه، وهو مزيج من الخواص استعصى إيجادها، حتى الآن، على علماء الهندسة الحيوية”.
© 2020, New Scientist, Distributed by Tribune Content Agency LLC.
السلام عليكم.
موقع جميل، تميزه أعمال متقونة ، الشيء الذي يحفزني على المساهمة ببعض الأعمال متمنيا أن تكون عند حسن الظن.
أعانكم الله وسدد خطاكم.