أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
Advertisement
مجتمع

نحن نعلم كيف يتعلم الأطفال القراءة، فلماذا نفشل في تعليمهم؟

بدأ الباحثون أخيراً بفهم كيفية التقاط أدمغة الأطفال للقراءة. التحدي الآن هو تطبيق هذا في الفصل الدراسي لمساعدة الأطفال على تعلم القراءة

بقلم كولين باراس

بعد أكثر من خمسة آلاف عام من اختراع الكتابة، فقد تتوقع أننا قد توصلنا إلى أفضل طريقة لتعليم القراءة -فمعرفة القراءة والكتابة هي مهارة أساسية في معظم المجتمعات. لكنك مخطئ في ظنك هذا. لم يكتف العلماء بالاختلاف منذ فترة طويلة حول أكثر الأساليب فاعلية، بل أدت حججهم إلى تأجيج «حرب قراءة» مُسيَّسة على مدى عقود حول كيفية تعليم الأطفال قراءة اللغة الإنجليزية.

في غضون ذلك، تكافح أعداد كبيرة من الأطفال لتحقيق المعايير التي ينبغي أن تتناسب مع أعمارهم. في 2022، صُنِّف 33% فقط من الأطفال ما بين سن 9 و10 سنوات في الولايات المتحدة على أنهم قراء بارعون أو متقدمون. يقول مارك سايدنبرغ Mark Seidenberg، عالم الأعصاب الإدراكي Cognitive neuroscientist بجامعة ويسكونسن ماديسون University of Wisconsin-Madison: «لقد كان أداء الولايات المتحدة سيئاً في تعليم الأطفال القراءة لفترة طويلة». ولا تقتصر المشكلة على البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية: فهناك أيضاً ارتباك حول كيفية تعليم الأطفال قراءة لغات أخرى.

ساحة المعركة الرئيسية هي تقنية تعليمية تُعرف بالصوتيات Phonics. في الولايات المتحدة، غالباً ما يُلقى اللوم على ضعف القراءة والكتابة على قلة تعليم الصوتيات في الفصول الدراسية. ولكن الأمر المثير للارتباك هو أن الباحثين جادلوا في عام 2022 بأن الأطفال في إنجلترا يُفشلون بسبب تعليمهم الكثير من الصوتيات. هنا يكمن جذر المشكلة: فهم كيف يتعلم الأطفال القراءة هو أمر، أما معرفة أفضل السبل لتعليمهم فهو أمر آخر تماما. الخبر السار هو أن الباحثين، بعد أن دخلوا الفصل الدراسي، بدأوا أخيراً في استيعاب كيفية ترجمة رؤاهم لتحسين التدريس، وفي النهاية إنهاء حرب القراءة.

لمدة 400 عام أو أكثر، كان هناك جدل حول أفضل طريقة لتعليم القراءة. حاليا، يقول معظم الباحثين في مجال القراءة إن عملية التعلم تبدأ عندما يدرك الطالب – الذي يُفترض عموماً أنه طفل – أن الكلمات التي يتحدثونها يمكن تمثيلها بالنص. يجب على الطفل الذي يتعلم نصاً أبجدياً مثل اللغة الإنجليزية أن يدرك أيضاً أن الكلمات المنطوقة يمكن تقسيمها إلى عناصر صغيرة تسمى الصوتيات -على سبيل المثال /صوت كا/في كلمة «Cat» – وأن الأحرف الأبجدية Alphabetic letters، أو الوحدة الخطية (الرَوْسَم/غرافيم) Graphemes، تمثل هذه الوحدة الصوتية الصُّغرى (الفُونِيمَة/الصَّوْتَم/الفونيم) Phonemes. مع مرور الوقت، يتعلم الطفل ربط كل حرف كتابة مع واحد أو أكثر من الأصوات، ومزج سلاسل الفونيمات معاً لتكوين الكلمات. بعد ذلك، يمكنهم تحويل كلمة مكتوبة، مثل Cat، أولاً إلى مجموعة من الفونيمات المنفصلة -/ك /ا /ت /- ثم إلى الكلمة المنطوقة «Cat». يسمي الباحثون هذا فك التشفير Decoding. وتسمح التعليمات الرسمية في فك التشفير، والمعروفة بالسمعيات Phonics، للأطفال بقراءة العديد من الكلمات المكتوبة. في النهاية، تكون هذه الكلمات مألوفة بدرجة كافية ليتعرف عليها الطفل على الفور ويعرف كيف ينطقها دون فك تشفيرها.

يقول دومينيك وايز Dominic Wyse، الذي يدرس التعليم المبكر في جامعة يونيفرسيتي كوليدج لندن University College London (اختصاراً: الجامعة UCL): «لقد كانت السمعيات جزءاً من تعليم القراءة في إنجلترا منذ القرن التاسع عشر». ولكن في عام 2006، بعد نشر مراجعة مستقلة بتكليف من الحكومة لأساليب التدريس، اكتسب تعليم السمعيات دوراً مهيمناً. في 2022 بعد استطلاع آراء أكثر من 2000 معلم، استنتج وايز وأليس برادبري Alice Bradbury -التي تعمل أيضاً في الجامعة UCL – أن هذا ما قوَّض تعليم القراءة في إنجلترا.

تكمن المشكلة في أن القراءة أكثر بكثير من مجرد فك التشفير. خذ كلمة مكتوبة بسيطة مثل Bow، والتي لها عدة معان ونطقين مختلفين. لن يساعد فك التشفير وحده أي شخص في تحديد المجموعة الصحيحة من هذه المعاني. يجب عليهم أيضاً استخدام إشارات سياقية Contextual من النص Text، مثل السياق الوارد في جملة كاملة: «انحني bow إذا قابلت الملك» مقابل «يمكنني أن أعقد الشريطة bow»، على سبيل المثال. بمعنى آخر، يحتاج الأطفال إلى فهم ما يقرؤون.

لقد عرفنا منذ عقود أن تعليم القراءة يكون أقل فعالية إذا تم تعليم الأطفال فك رموز قوائم الكلمات المجردة من السياق. وتكون النتائج أفضل عندما يتعلمون باستخدام الكتب. إضافة إلى ذلك، يساعد المعلمين على التأكيد على أن فك التشفير هو أداة للمساعدة على فهم القراءة. ويقول بعض الباحثين في القراءة إن المعلمين في إنجلترا يفعلون ذلك. لكن وايز وأليس وجدا أن ربع المعلمين فقط في بحثهم وافقوا على ذلك. يعتقد وايس أن هناك عدة أسباب للتركيز المفرط على السمعيات، ليس أقلها أنّ الأطفال الصغار مطالبون بإجراء اختبار وطني يقيم قدرتهم على فك الشيفرة. يقول: «سيقوم المعلمون بالتدريس للاختبار لأن هناك تداعيات إذا لم ينجح الأطفال».

الوضع مختلف في الولايات المتحدة. لسنوات، وضع المعلمون في العديد من الولايات الكتب في صميم منهج القراءة وشجعوا الأطفال على استخلاص المعنى منها. لكن في السنوات الأخيرة، جادل المعلقون البارزون في المقالات الإخبارية والبودكاست بأن هذا النهج هو المسؤول إلى حد كبير عن أزمة القراءة في الولايات المتحدة. كيف يمكن أن يكون ذلك، في ضوء ما يقوله العلم؟

موازنة دقيقة
تكمن المشكلة في المغالاة. يُعرف نهج القراءة المفضل منذ فترة طويلة في العديد من المدارس الأمريكية بــــــ «نظام الإشارات الثلاثة» Three-cueing system لأنه يوجه الأطفال إلى استخدام ثلاث استراتيجيات مختلفة أثناء القراءة. اثنان من هذه «الإشارات» هما الدلالات (المعنى) Meaning وبناء الجملة (بنية الجملة) Sentence structure: في الجوهر، استخدام الإشارات السياقية للتحقق مما إذا كانت الكلمات منطقية. هذا يتناسب مع العلم. ومع ذلك، قد يتم تشجيع الأطفال بعد ذلك على استخدام هذه المعلومات للتنبؤ -أو أكثر صراحة، لتخمين – ما الكلمة التي تأتي بعد ذلك في الجملة. (الولد يُطيّر… ماذا؟ ربما طائرته الورقية؟) ثم تأتي الإشارة الثالثة: ينظرون إلى الأحرف في تلك الكلمة ويتحققون مما إذا كانت تتطابق مع توقعاتهم أم لا.

قد يبدو هذا مثيراً للفضول في مجمله. في الواقع، يوصي عدد قليل جداً من الباحثين بالقراءة بنظام الإشارات الثلاثة لأنه يضع فك التشفير في نهاية عملية القراءة وليس في البداية. ومع ذلك، يشعر البعض بالقلق بالقدر نفسه من أن ردة الفعل العنيف ضدها قد أدى إلى اقتراح المنتقدين إلى أنه لا ينبغي تعليم الأطفال استخدام الإشارات على الإطلاق لأنه يمكن أن يعيق تطورهم في القراءة. في الولايات المتحدة، قد يؤدي هذا إلى مناهج قراءة مدرسية تحتوي على السمعيات وقليل من أي شيء آخر، كما تقول دونا سكانلون Donna Scanlon من جامعة ألباني University at Albany بنيويورك. وتشير إلى أن العديد من المدارس جربت مثل هذا النهج في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، خلال برنامج تعليمي فيدرالي يسمى القراءة أولاً Reading First. ونُشر تقييم حكومي للبرنامج في عام 2008. حول ذلك تقول سكانلون: «لقد تحسن الأطفال في السمعيات، لكنهم لم يتحسنوا في فهم القراءة». يجادل باحثون آخرون بأن المشكلات المنهجية في التقييم تجعل الأمر بعيداً عن الوضوح فيما إذا كانت القراءة أولاً قد حولت الأطفال إلى أجهزة فك تشفير رائعة، ولكن ضعفاء في القراءة. ومع ذلك، فإن مخاوف سكانلون تعكس مخاوف وايز وبرادبري.

يقول هؤلاء الباحثون إن المطلوب هو نهج متوازن لتعليم القراءة يشجع الأطفال على استكمال فك التشفير بإشارات سياقية في حين يتذكرون أن الهدف من القراءة هو فهم النصوص. على مدار الـ 25 عاماً الماضية، عملت سكانلون وزملاؤها على مثل هذه الطريقة بالضبط، وتشير أبحاثهم إلى أن الاستراتيجية فعالة. ومع ذلك، فهو مصمم خصيصاً لمساعدة الأطفال الذين يعانون صعوباتٍ في القراءة، في مجموعات صغيرة أو حتى لطفل واحد في كل مرة. ما زلنا لا نعرف حقاً أفضل طريقة لتعليم مثل هذه المهارات لفصل دراسي للأطفال، لسبب بسيط هو أن فهم تعليم القراءة، بدلاً من فهم كيفية تعلّم الأطفال للقراءة، لم يكن دائماً أولوية بحثية.

تقول إميلي سولاري Emily Solari من جامعة فيرجينيا University of Virginia: «من جانب نحن نعرف كيف يتعلم الدماغ كيف يقرأ… لكنه أمر آخر أن نقول: نحن نعرف كيف نأخذ هذا العلم ونترجمه إلى ممارسات فعالة يمكن للمدرسين تنفيذها بالفعل». ما يكتشفه باحثون مثل سولاري هو أن الحصول على إجابة قائمة على الأدلة لهذا السؤال ليس بالأمر السهل. ويقول سايدنبرغ: «من الصعب حقاً إجراء هذا النوع من البحث. هناك الكثير من العوامل المتداخلة».

على سبيل المثال، من المقبول على نطاق واسع أن الجوع يؤثر في قدرة الأطفال على التعلم – مما يعني، من الناحية النظرية، أن الطفل قد يستجيب للدرس نفسه استجابة مختلفة على معدة ممتلئة أو فارغة. تقول جيسيكا جانغ Jessica Jang، التي تدرس الصف الأول (6 و7 سنوات) في مدرسة في كاليفورنيا: «الجوع عنصر كبير التأثير. عندما يكون الطالب جائعاً، يمكن أن يؤدي ذلك إلى سلوك غير مرغوب به، مثل الانسحاب من الدرس أو التسبب في مشاكسات في الفصل».

يحتاج المعلمون أيضاً إلى إدراك أن الأطفال من خلفيات مختلفة قد يكون لديهم احتياجات مختلفة. يشير براينت جنسن Bryant Jensen من جامعة بريغهام يونغ Brigham Young University في يوتا، إلى بعض الأبحاث التي تظهر أن الأطفال النافاهو – الأمريكيين الأصليين – يميلون إلى الشعور بالحرج إذا تم تخصيصهم بالمديح أثناء دروس القراءة، مما قد يقوض رغبتهم في المشاركة في أنشطة الفصل الدراسي.

إضافة إلى ذلك، أشار باتريك بروكتور Patrick Proctor من كلية بوسطن Boston College في ماساتشوستس وكريس تشانغ بيكون Chris Chang-Bacon في جامعة فيرجينيا إلى أن المعايير المستخدمة لتقييم القراءة في الولايات المتحدة تعتمد عادةً على أداء المتحدثين بلغة واحدة فقط كالإنجليزية Monolingual English speakers . هذا يعني أن المعلم، على سبيل المثال، قد يكون لديه إحساس محدّد جدا بالنطق الصحيح للكلمة، ويفترض أن الطفل الذي ينطقها بشكل مختلف يعاني صعوبة في فك التشفير.

العودة إلى الفصل
يقول بروكتور إنه يجب على الباحثين قضاء بعض الوقت في الفصل الدراسي. فمن خلال رصد المعلمين والأطفال والتحدث معهم، يمكنهم تجاوز السؤال عما إذا كانت المناهج الدراسية فعالة والبدء بفهم السبب. منذ عام 2014، عمل هو وزملاؤه في المدارس الأمريكية لتطوير منهج محو الأمية للطلبة متعددي اللغات يستند إلى نقاط قوتهم. فعلى سبيل المثال، يستخدم الفيديو لتوصيل المعلومات من خلال الصور والحركة والصوت لمساعدتهم على توسيع مفرداتهم باللغتين الإنجليزية واللغة أو اللغات الأخرى التي يستخدمونها -وهي مهارة حيوية للقراء.

على مستوى أعم، هناك وعي أكبر حاليا بأن الأطفال يواجهون مطالب مختلفة اعتماداً على اللغة التي يتعلمون قراءتها. فعلى سبيل المثال، يكون التركيز القوي على السمعيات أمراً منطقياً عند تعليم الأطفال قراءة اللغة الإنجليزية، نظراً للتهجئة غير المنتظمة للعديد من الكلمات الإنجليزية. لكن اللغات الأخرى، بما في ذلك الألمانية والإسبانية، يسهل فك تشفيرها بحيث لا يحتاج الأطفال إلى تكريس شهور أو سنوات لدروس السمعيات، كما يقول ديفيد شير David Share من جامعة حيفا University of Haifa في فلسطين المحتلة. فهناك لغات غير أبجدية حيث قد تمثل الرموز Symbols الفردية كلمات كاملة بدلاً من الصوتيات، مما يجعل تعليم السمعيات أقل أهمية بكثير.

يعتقد شير أن أزمات القراءة في بعض أجزاء العالم قد تعكس التقدم المحرز في فهم القراءة باللغة الإنجليزية. تكمن المشكلة في أن النتائج الخاصة باللغة الإنجليزية قد تؤثر في سياسة تعليم القراءة في البلدان التي تستخدم أنظمة كتابة مختلفة لا تنطبق هذه النتائج عليها. صادفت سونالي ناغ Sonali Nag في جامعة أكسفورد University of Oxford العديد من الأمثلة على ذلك. أحدها هو افتراض أن الأطفال سيتعلمون جميع أحرف نظام الكتابة في عامهم الدراسي الأول – وهو ما قد يكون صحيحاً بالنسبة إلى نظام الكتابة الأبجدي الذي يحتوي على بضع عشرات من الرموز، ولكن ليس لأنظمة الكتابة غير الأبجدية Non-alphabetic التي تحتوي على مئات أو حتى الآلاف من الرموز. تقول: «هذا أمر شديد الوضوح، لكنه ليس مدرجا في النمذجات النظرية».

بالنسبة إلى ناغ، يتمثل الحل بتكثيف البحث في أنظمة الكتابة غير المدروسة بحيث يمكن أن تستند السياسات التعليمية إلى علوم القراءة ذات الصلة. ويركز عملها على أنظمة الكتابة «الأبجدية» Alphasyllabic” writing systems في جنوب وجنوب شرق آسيا. على عكس الأبجديات الشائعة في أوروبا وأمريكا الشمالية، فإن الوحدات المستخدمة هنا لبناء الكلمات – تسمى أكشارا Akshara – تستند عادةً إلى حرف ساكن Consonant واحد يُعدّل بواسطة حرف صائت متحرك (Vowel) أصغر. هذا يعني أن أكشارا غالباً ما تمثل المقاطع بدلاً من الصوتيات. بدأت ناغ بفحص أدب الأطفال في معظم أنحاء آسيا – مثل ذلك المكتوب بخط الكانادا Kannada script المستخدم في جنوب الهند – لفهم مجموعة الكلمات التي يواجهها القراء صغار السن في هذه المنطقة بشكل أفضل.

أخذ هذا المنظور الدولي هو المناسب. في ورقة بحثية حديثة، أوضح شير كيف يمكن لدراسات القراءة في اللغات الأخرى غير الإنجليزية أن تعزز أيضاً أبحاث القراءة باللغة الإنجليزية. فعلى سبيل المثال، يميل الباحثون الذين يدرسون اكتساب القراءة في اللغات سهلة فك التشفير، مثل الألمانية، إلى استخدام مقاييس مختلفة – لا سيما الطلاقة Fluency – لتقييم مدى جودة تعلم الأطفال. ونتيجة لذلك، صارت الطلاقة معترف بها على نطاق واسع كمقياس مهم لأداء القراءة في اللغة الإنجليزية. فقد أثرت حتى في الطريقة التي يفكر فيها العلماء بشأن عسر القراءة Dyslexia، والتي يرون الآن أنها تتضمن مشكلات الطلاقة وليس فقط مشكلات فك تشفير الكلمات.

على الرغم من الحديث عن أزمات القراءة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، في العقود الأخيرة، زادت أبحاث القراءة زيادة كبيرة من فهمنا لكيفية تعلم الأطفال لهذه المهارة الأساسية. هذه أخبار جيدة للآباء ومقدمي الرعاية الذين يرغبون في مساعدة أطفالهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة. من الواضح، مع ذلك، أنه لا يزال هناك الكثير للقيام به – حتى ولو بدا أن الباحثين القائمين صاروا يتحركون ببطء في الاتجاه الصحيح. تقول سولاري: «إن ترجمة الأدلة إلى واقع عملي تستغرق وقتاً طويلاً حقاً… ولو كان هذا سهلاً لكنا قد توصلنا إليه بالفعل».

تربية قارئ
فيما يلي أربع نصائح من الخبراء حول ما يمكن للوالدين ومقدمي الرعاية عمله للمساعدة على إعداد الأطفال الصغار لتعلم القراءة

تكلم كثيرا
يقول باتريك بروكتور من كلية بوسطن في ماساتشوستس: «تحدث إلى أطفالك». هذا يبني المفردات والمعرفة المفاهيمية. من الأسهل بكثير على الطفل أن يفهم كلمة مكتوبة مثل النمر إذا كان يعرف ما هو النمر.

شجع على الكتابة
يقول ديفيد شير من جامعة حيفا في فلسطين المحتلة: «دع الطفل يحاول كتابة اسمه». إنها طريقة رائعة لمساعدتهم على التعرف على أن الحروف تمثل اللغة المنطوقة. «لا تقلق بشأن التهجئات الصحيحة. هذا
يأتي لاحقاً».

غيّر وجهة نظرك
يقول براينت جنسن من جامعة بريغهام يونغ بولاية يوتا: «ضع نفسك كمتعلم». من خلال تقدير كيف يمكن للكتب إثارة عقل طفل شغوف، يمكنك مساعدة الطفل على تنمية عادة القراءة.

اجعلها ممتعة
يقول دومينيك وايز من كلية لندن الجامعية: «عندما يقرأ الأطفال أكثر، فإنهم يتعلمون القراءة تعلماً أفضل». الطفل الصغير الذي يستمتع بالقراءة ينمي حباً للكتب مما سيحفزهم على تعلم القراءة. 

© 2023, New Scientist, Distributed by Tribune Content Agency LLC

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

زر الذهاب إلى الأعلى