فيروس كورونا: خطر الموت بالفيروس يزداد بتقدم العمر وداء السكري وأمراض القلب
بقلم: جيسيكا هامزيلو
ترجمة: د. عبد الرحمن سوالمة
الأشخاص المصابون بفيروس كورونا المستجد يرتفع لديهم احتمال التعرض للموت إذا كانوا أكبر في السن، أو تظهر عليهم أعراض إنتان في الدم Sepsis أو يعانون مشكلات في تخثر الدم Blood clotting . وذلك وفقا لدراسة تتبعت مجموعة صغيرة من الأشخاص المصابين بفيروس كوفيد-19 بدءًا من التشخيص وحتى الخروج من المستشفى أو الوفاة.
ففي البداية، عندما كانت مجرد فاشية Outbreak، خُصص مستشفيان في ووهان في الصين لعلاج الأشخاص المصابين بفيروس كورونا. وحتى 1 فبراير كان الأشخاص الذين يُشخَّصون بالفيروس في مستشفيات أخرى بالمدينة ينقلون إلى أحد هذين المستشفيين لتلقي العلاج.
وبحلول 31 يناير تمَّ علاج 191 بالغًا من الفيروس: إما أنهم أُرسلوا إلى بيوتهم أو أنهم ماتوا في أحد هذين المستشفيين. لذا، فإن بين تساو Bin Cao، من مستشفى الصداقة الصيني الياباني China-Japan Friendship Hospital وجامعة كابيتال الطبية Capital Medical University هو وزملاؤه قيّموا هذه الحالات، باحثين عن أنماط متشابهة في صفات الأشخاص الذين نجوا من الفيروس وأولئك الذين لم ينجوا.
كان متوسط Average أعمار الأشخاص المصابين يعادل 56 سنة، وكان %62 منهم رجالًا. وكان نحو نصف الذين تلقوا العلاج مصابين بأمراض سابقة، وأغلب هذه الأمراض شيوعا كان داء السكري وارتفاع ضغط الدم.
من بين الحالات الـ191، أرسل 137 إلى منازلهم، وتوفي 54. وكان معدل الزمن بين بداية المرض وحتى الخروج من المستشفى 22 يومًا، وذلك وفقا للفريق البحثي. أما الذين لم ينجوا من الفيروس؛ فقد توفوا في المعدل بعد 18.5 يوم من بداية الأعراض.
وكان احتمال الوفاة أكبر في الأشخاص الذين كانوا مصابين بداء السكري أو أمراض الشريان التاجي Coronary heart disease. كما كان الأشخاص الأكبر سنًا أكثر عرضة للموت، والذين يظهرون علامات إنتان في الدم أو مشكلات في تخثر الدم كانوا أكثر عرضة للموت كذلك. بشكل عام، فإن أكثر من نصف الذين أدخلوا المستشفى المصابين بالفيروس عانوا إنتانا في الدم.
ويقول زيبو ليو Zhibo Liu من مستشفى جينينتان Jinyintan Hospital في ووهان: “قد يكون سبب النتائج المؤسفة في الأشخاص الأكبر عمرًا -ولو بشكل جزئي- هو ضعف جهاز المناعة المتعلق بالكبر في السن، وزيادة الالتهابات التي يمكنها أن تشجع التكاثر الفيروسي وإطالة فترة الاستجابة للالتهاب، وما ينتج من ذلك من إلحاق ضرر بالقلب والدماغ وأعضاء أخرى”.
كما وجد الفريق أن الأشخاص المصابين بكوفيد-19 يستمرون بنشر الفيروس، ومن ثم قد يكونون أكثر قابلية لإصابة الآخرين بالعدوى، لنحو 20 يومًا، أو حتى الموت. وقال تساو: “إن امتداد فترة إطلاق الفيروس، كما لاحظنا في دراستنا، لها معانٍ مهمة بالنسبة إلى توجيه القرارات حول احتياطات العزل والعلاج المضاد للفيروسات في المرضى الذين تأكد أنهم مصابون بكوفيد-19”.
مرجع الدورية العلمية: The Lancet, DOI: 10.1016/ S0140-6736(20)30566-3
© 2020, New Scientist, Distributed by Tribune Content Agency LLC.