أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
الطب وصحة

مقاومة مقاتل


مقاومة مقاتل(*)

بحثا عن أساليب للتصدي لوباء الإيدز، انتقل <Th. ندونگو> من إفريقيا
إلى أمريكا وعاد مجددا إلى إفريقيا بحثا عن أساليب لوقف وباء الإيدز.

مقابلة أجراها <B. بوريل>

 

باختصار

  من هو
<Th. ندونگو>

المهنة
مـدير عـلمي لبـرنـامـج الإمراض بالڤيروس HIV.

أين
جـامـعـة كـوا- زولو- نـاتـال، ديـربـان، جنوب إفريقيا.

مجال التخصص
مقاربات جديدة لتطوير لقاح مضاد للڤيروس HIV  (ڤيروس العوز المناعي البشري).

المفهوم العام
قد تُظهر بروتيناتٌ معينة أماكنَ ضعف في الڤيروس والتي يمكن استغلالها في التوصل إلى لقاح أو علاج.

 

 

إن المسار غير المألوف الذي اتبعه <ندونگو> ليصير من أبرز باحثي الإيدز في العالم بدأ في قرية جبلية بكينيا. نشأ <ندونگو> مع خمسة ذكور وخمسة إناث يعيشون جميعا في بيت لا توجد فيه كهرباء أو ماء جارٍ. وعندما كان يعود من المدرسة كانت مهمته جمع حبوب البن وحَلْبِ بقرة العائلة. ووفقا للمعايير الكينية كانت عائلته تنتمي إلى الطبقة الوسطى وكان أبوه مدرسا مجتهدا في إحدى مدارس الحيّ، وتطلب الأمر سلسلة من الأحداث السعيدة لكي يتمكن هذا العالِم الموهوب من أن يشق طريقه نحو برنامج الدكتوراه في جامعة هارڤارد، ويصير أول عالم يقوم باستنساخ السلالة (C) من ڤيروس متلازمة العوز المناعي البشري (HIV)، وهي السلالة الأكثر شيوعا في إفريقيا والتي طالما تجاهلها العلماء الغربيون.

وفي هذا العام (2012) حصل <ندونگو> البالغ من العمر 43 عاما على جائزة معهد هوارد هيوز الطبي الدولية لباحث في بدايته المهنية والتي تمنحه تمويلا لمدة خمس سنوات لمتابعة أبحاثه حول الجينات genes في الجهاز المناعي والتي تساعد على مكافحة الإيدز، وربما تؤدي إلى التوصل إلى لقاح له. وهو الآن يشغل منصب رئيس برنامج الإمراض pathogenesis بالـڤيروس HIVفي جامعة كوا- زولو- ناتال الموجودة في إحدى زوايا جنوب إفريقيا، حيث تبلغ معدلات الإصابة بالڤيروس HIV نحو 39.55% من السكان مما يجعلها من أكثر الدول إصابة في العالم. وبابتسامة عريضة وتفاؤل لا يتزعزع يقوم <ندونگو> بإرشاد علماء إفريقيا الناشئين والصاعدين، الذين تصطفُّ بطاقات الشكر المقدمة منهم على مكتبه المتواضع، والذي يسمح بالكاد بإقحام كرسي ثان فيه.

ومؤخرا أجرت مجلة ساينتفيك أمريكان حوارا مع <ندونگو> لمعرفة إلى أين وصلت أبحاث الإيدز في إفريقيا وكيف أثَّر مسار حياته السابقة في تشكيل مهمته العلمية. وفيما يلي مقتطفات من الحوار:

ساينتفيك أمريكان (SA): عندما نشأتَ في ريف كينيا في ثمانينات القرن الماضي، هل تتذكر أول مرة سمعت فيها عن شخص مصاب بمرض الإيدز أو بالڤيروس HIV؟

<ندونگو>: بالفعل، أتذكر أشخاصا كنت أعرفهم يعانون هذا المرض، على الرغم من أن هذا كان من الأشياء التي لاينبغي التحدث عنها علنا. ولكن كنتَ تَسْمعُ إشاعات وفي الغالب لم تكن غير صحيحة بل كان هؤلاء مصابين به. وكان هذا المرض بمثابة وصمة عار وكان هناك خوف شديد منه. وكانت المعاناة من هذا المرض رهيبة لأنه لم تكن هناك أدوية ضد الڤيروسات الارتجاعيةantiretroviral.

(SA): وهل كان هذا الأمر في ذهنك مع زيادة اهتمامك العلمي؟

<ندونگو>: بدأ اهتمامي بالعلوم والرياضيات منذ سن مبكرة لأنني كنت متفوقا فيهما وكان والدي يشجعني. لقد كان يعمل مدرسا للغة الإنكليزية في مدرسة الحي. وكان دائما يُحضر الصحف للبيت وكنت أقرؤها بشغف، وكنت دائم الاهتمام بأخبار العالم الكبير على الرغم من أنني نشأت في قرية صغيرة.

وقررت الالتحاق بكلية الطب البيطري. وقدمني أحد أساتذتي في المدرسة إلى أستاذ دكتور في جامعة نيروبي كان يقوم بعمل أبحاث عن لقاح لمرض البلهارسيا (مرض طفيلي منتشر في البلاد النامية). وافتتنت بهذه التجربة التي وضعتني على طريق الحصول على الدكتوراه.

(SA): أنت لم تحصل على الدكتوراه من أي مكان ولكنك درست في جامعة هارڤارد. كيف حدث ذلك؟

<ندونگو>: أيضا كنتُ محظوظا جدا لأنني عندما حصلت على فرصة دراسة البلهارسيا وفّرت لي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منحة تدريبية لمدة ستة أشهر وذلك في كلية هارڤارد للصحة العامة، لدراسة بعض أساليب عمل الأجسام المضادة antibodies الوحيدة النسيلة. وشجعني أساتذتي على مواصلة عملي في العلوم، وفيما بعد سجلت لدراسة الدكتوراه وكنت محظوظا حيث حصلت على منحة دراسية كاملة.

(SA): هل كانت هذه أول مرة تزور فيها أمريكا؟

<ندونگو>: كانت تلك أول مرة أغادر فيها كينيا! وعندما وصلت إلى بوسطن كان من المفترض أن يكون هناك شخص بانتظاري في المطار، ولكن لسبب ما لم يحضر هذا الشخص. فاستأجرت تاكسيا، ونزلت عند باب كلية هارڤارد للصحة العامة. ومازلت أتذكر أنني كنت جائعا عصر ذلك اليوم بالذات، وأول شيء فعلته هو البحث عن مكان لتناول القهوة، وانتهى بي المطاف في دنكن دونتDunkin’ Donuts.

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2012/09-10/2012_09_10_17.jpg

 

(SA): هل شعرت بأنك بحاجة إلى تعلم الكثير عن الثقافة الأمريكية, وكذلك عن ثقافة هارڤارد؟

<ندونگو>: كان شعورا غامرا. فأنا لم أعمل قبل ذلك في مختبر أبحاث لائق. لأن الإمكانيات في نيروبي كانت في حدّها الأدنى. وكان من الصعب الحصول على الكواشف. ولم يكن هناك العدد الكافي من العلماء، لذلك كنت غالبا ما أعمل بمفردي أو مع شخصين على الأكثر.

أما أن أجد نفسي في مكان تكون فيه الكتب في كل مكان وكذلك جميع الكواشف والزجاجيات والأشياء المختلفة التي نجدها في المختبرات التي تعمل بصورة جيدة في الولايات المتحدة فقد كان ذلك شيئا لا يصدق، لقد أذهلني ذلك حقيقة. وكان هناك الكثير لأتعلمه. وكانت المرة الأولى التي أرى فيها عَدّاد تدفق الخلايا flow cytometer الذي استخدمته في حساب عدد الخلايا. ولحسن الحظ، كان هناك بعض الأناس الرائعين في المختبر الذي ذهبت إليه، وقد ساعدوني على الاستقرار سريعا. وسرعان ما شجعوني على التقدم إلى برنامج الدكتوراه الأمر الذي أقدمت عليه في عام 1995.

(SA): كيف اتخذت قرار العودة إلى إفريقيا مجددا؟

<ندونگو>: قضيت أوقاتا عصيبة بعد الحصول على الدكتوراه محاولا أن أقرر ما الذي أريد أن أعمله. وكنت في قرارة نفسي دوما أودّ العودة إلى إفريقيا، ولكن الشكوك كانت تراودني بشأن إمكانية نجاحي. حيث كنت أعرف العديد من الباحثين الذين عادوا ولم تكن تجربتهم إيجابية. حيث عادوا ولم يجدوا الدعم الكافي لتشغيل مختبر.

ولكن <M. إسيكس> [المشرف على رسالة الدكتوراه] ساعد على إنشاء مختبر في بتسوانا واقترح عَليّ العمل هناك. مما أتاح لي الإمكانيات التي تتمتع بها مؤسسة مثل هارڤارد، حيث أتاح لي فرصة العمل مباشرة في إفريقيا التي طالما أردت أن أُحدِثَ بها فارقا؛ ولذلك كان هذا عَرْضا لا يمكن رفضه.

(SA): كثير من أبحاثك تركز على مراحل تطور الڤيروس HIV وصولا إلى الظهور الكامل لأعراض الإيدز. هل من الممكن تفسير ذلك؟

<ندونگو>: الإيدز هو متلازمة العوز المناعي البشري التي يسببها الڤيروسHIV. فعندما تصاب بالڤيروس HIV، فهذا لا يعني أنك مصاب بالإيدز. وفي الواقع، إن السمة المميزة هي أن الإصابة بالڤيروس HIV تستغرق سنين طويلة حتى تتطور للمرض. فمن الممكن أن تصاب به لمدة عشر سنوات ولا تظهر عليك أي أعراض. فما يحدث هو أن الڤيروسات HIV تقوم تدريجيا وببطءٍ بتدمير  الجهاز المناعي، ثم تبدأ تُصاب بالمُمْرِضات الانتهازية والتي لا تصيب الأشخاص الذين يتمتعون بجهاز مناعي طبيعي، ووقتها يقال إن المرء مصاب بالإيدز. ويركز بحثي على أسباب اختلاف مراحل الإصابة بالمرض لدى المصابين به.

(SA): يستغرق تنشؤ الإيدز لدى بعض الناس عاما واحدا، بينما يستغرق تَنَشُّؤه لدى آخرين 20 عاما. فما الذي يسبب هذا التباين الكبير؟

<ندونگو>: ما يحدث هو عبارة عن فَقْدٍ تدريجي للخلايا الرئيسية في الجهاز المناعي التي يطلق عليها الخلايا CD4. وتختلف نوعية الإصابة بالمُمْرِضات الانتهازية من شخص إلى آخر اعتمادا على موقعه. فعلى سبيل المثال، فإن الإصابة بالالتهاب الرئوي pneumocystis pneumonia، العــــلامـــة المميزة للإصابة بالإيدز في الغرب، هي أمر غير شائع في الدول الإفريقية، وربما يكون سبب ذلك هو اختلاف البيئة. وهنا في إفريقيا فإن الإصابة الانتهازية الأكثر شيوعا هي الإصابة بالسّل (التدرن) tuberculosis. والأكثر أهمية هو وجود أدلة تشير إلى أن العوامل الوراثية واستجابة الجهاز المناعي وطبيعة الڤيروس نفسه مجتمعة تُحدّد نتيجة العدوى.

(SA): هناك أناس مقاومون بطبيعتهم لهذه الإصابات الانتهازية.

<ندونگو>: هذا صحيح، لقد قمنا بالتعاون مع أربعة مستشفيات لاختبار وفهم أيّ من العوامل الجينية والمناعية والبيولوجية قد تكون هي المسؤولة عن تلك الاختلافات التي نراها في تطور المرض. فبعض المصابين بـالڤيروس HIV لا يصابون بمرض الإيدز ولا يمكن الكشف عن وجود الڤيروسات لديهم، وتظل أعداد الخلايا CD4 طبيعية تماما. ولكننا نعرف أنهم مصابون لأنهم ينتجون أجساما مضادة للڤيروس HIV. ومن الممكن أخذ الخلايا من دمائهم وزراعة الڤيروس في المختبر، ولكن داخل أجسامهم يبقى الڤيروس مكبوحا، ربما بسبب الجهاز المناعي الفعال لديهم، وهذا هو ما نحاول أن نفهمه.

(SA): لقد وجدتَ بعض البروتينات المناعية المعينة التي تؤدي دورا مهما.

<ندونگو>: نعم هناك بروتينات تسمى مستضدات الكريات البيض البشرية(1) (HLAs) التي تلتصق ببروتينات الڤيروس وتقوم بتنبيه خلايا الجهاز المناعي بوجود الڤيروس. ومن ثم تتجه هذه الخلايا لتهاجم الخلايا المصابة بالمرض وتقتلها. والبروتينات HLA هذه هي أكثر أنواع البروتينات الموجودة  في الجسم تنوعا. والناس في المجموعات البشرية المختلفة لديهم أنواع مختلفة من جزيئات هذه البروتينات. وقد بينت دراسات عديدة، ومنها البحث الذي نقوم به، أن هذه البروتينات هي أكثر العوامل الوراثية المحدِّدة لمن سيكونون قادرين على السيطرة على الڤيروس HIV، ومن سيكون تقدم المرض لديهم سريعا. حيث وُجِدَ أن الناس الذين لديهم أليلات (بدائل) alleles معينة واقية تكون كمية الڤيروس لديهم بصورة عامة أقل بثلاث مرات أو أكثر مقارنة بغيرهم من السكان.

(SA): وكيف تستطيع هذه البروتينات عمل ذلك؟

<ندونگو>: هذا يرجع حقيقة إلى تأثير هذه البروتينات في الاستجابة المناعية لدينا، وما يفعله الڤيروس HIV استجابة لتلك البروتينات، فالڤيروس يتطور للهرب من أن تتعرفه البروتينات HLA المعينة تلك، ولكنه يصبح عاجزا  بفعل هذه التغيرات؛ فيصبح غير قادر على التكاثر بكفاءة كما كان الحال من قبل. وربما ننجح في التوصل إلى لقاح لمهاجمة تلك المناطق الضعيفة من الڤيروس.

(SA): وما هي الخطوة المقبلة في سبيل تطوير استراتيجية صنع لقاح لمرض الإيدز؟

<ندونگو>: تحديد المناطق الضعيفة في الڤيروس باستخدام الاختبارات المتاحة لنا في المختبر. بعدها نستطيع تحديد الأجزاء الضعيفة segments في الڤيروس، ونحاول النظر في إمكانية استخدامها في تركيب لقاح يكون قادرا على شَلِّ الڤيروس. ومن الواضح أنه ربما توجد آليات أخرى لمكافحة الڤيروس. ونستمر نحن وغيرنا من الباحثين الآخرين في البحث عن تحسين هذه الآليات. وبدمج تلك الأنماط من الاستراتيجيات، فإننا نأمل بالتوصل إلى لقاح مركب فعال.

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2012/09-10/2012_09_10_19.jpg
يقوم الباحثون في مختبر <ندونگو> بدراسة عينات الدم لمعرفة أماكن الضعف بـالڤيروس HIV التي ربما تؤدي إلى التوصل إلى إنتاج لقاح يوما ما.

 

(SA): وهل هناك طرق أخرى تمكننا من التحكم في انتشار الڤيروس HIV؟

<ندونگو>: نعم، فنحن نعلم أن هناك أناسا لديهم القدرة على مقاومة الإصابة بالڤيروس HIV. ومثال جيد هو الطفرة CCR5-delta 32 التي تمنع الڤيروس من اختراق الخلايا وتمكّن الناس من مقاومة الإصابة به تماما. ونعلم كذلك من دراسات أجريت في نيروبي وجنوب إفريقيا أن هناك أفرادا يتمتعون بآليات أخرى للمقاومة. ونأمل بأن تكون مرتبطة ببعض الجينات البشرية التي يحتاج إليها الڤيروس HIV لإكثار نفسه، حيث يتطلب هذا الڤيروس البروتينات البشرية لاستكمال دورة حياته، ولكن إذا اختلفت هذه البروتينات فربما تؤثر في عملية تكاثره، ونقوم حاليا ببحث هذا الجانب.

(SA): فضلا عن احتمالية إنتاج لقاح، فإن العلاج المضاد للڤيروسات الارتجاعية antiretroviral therapy ومثبطات الإنزيم پروتييز protease inhibitors قد جعلت من الممكن التحكم في الڤيروس HIV في الغرب. ماذا عن مدى انتشار هذه الوسائل العلاجية في إفريقيا اليوم؟

<ندونگو>: العقاقير المضادة للڤيروسات متوافرة هنا في جنوب إفريقيا. وفي أغلب الأحيان تقدمها الحكومة مجانا؛ ولكن بالتأكيد، يختلف الوضع من مكان إلى آخر، ومازلنا غير قادرين على توصيل العلاج لكل من ينبغي معالجته. ويتباين الأمر وفقا للإرادة السياسية في بعض البلدان وقدراتها من حيث الرعاية الصحية المتاحة.

(SA): صحيح. الرئيس السابق لجنوب إفريقيا <T. مبيكي> كان مِمَّن ينكرون مرض الإيدز. كيف أثرت وجهات نظره في جهود الدولة لكبح جماح الإيدز؟

<ندونگو>: إنها قصة مأساوية جدا، فعدم استجابة جنوب إفريقيا للوباء قد أبطأ الجهود اللازمة لمحاربة الڤيروس HIV والإيدز. فلم تكن الحكومة ملتزمة كما هو الحال الآن، ومن دون شك فقد أدى ذلك إلى تأخر جنوب إفريقيا في معركتها ضد المرض. وكان المسؤولون الذين ينكرون خطورة المرض من ذوي الشخصيات المؤثرة، وأدى ذلك إلى الكثير من المفاهيم الخاطئة لديهم.

ولكن الآن أصبحت الأمور أفضل كثيرا. وصار هناك تعاون أكبر بين الحكومة والمنظمات غير الحكومية (2) (NGOs) وغيرهم من العاملين في مكافحة الإيدز.

(SA): عندما تعود إلى قريتك في كينيا، هل أنت هناك شخص مشهور نوعا ما؟

<ندونگو>: لست أدري إن كنت مشهورا بالفعل، ولكنهم فخورون بي جدا. وأنا بدوري أشعر بالامتنان العظيم لعائلتي ومجتمعي لدعمهم لي على مر السنين.

 

يقيم <B. بوريل> في مدينة نيويورك.

وكثيرا ما يقوم بالكتابة عن العلوم والبيئة

لمجلة ساينتفيك أمريكان ومجلة نيتشر.

  مراجع للاستزادة

 

AJDS in Africa. Edited by Max Essex, Souleymane Mboup,
Phyllis J. Kanki, Richard G. Marlink and Sheila D. Tlou.
Kjuwer Academic Publishers,2002.

(*)RESISTANCE FIGHTER

 

(1) the human leukocyte antigen proteins
(2) nongovernmental organizations

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى