أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
ملف خاص

تقرير خاص

تقرير خاص

التعلم في العصر الرقمي

تقانة تكيفية

التعلم بالآلة (*)

تتبنى المدارس والجامعات تقانة تُطور محتويات المواد وفق قدرات الطلبة
وتعفي المعلمين من إلقاء المحاضرات. ولكن هل يعد هذا تقدما؟

<S. فلتشر>

 

 

في خريف عام 2012 عندما سجلت <A. هوكنز> في جامعة ولاية أريزونا لم تكن تعلم أنها قد جرى اختيارها متطوعةً لتكون موضوع اختبار يهدف إلى إعادة اختراع تجريبي للتعليم العالي الأمريكي. وهكذا، فإنها أصبحت، مع نهاية فصل الربيع الدراسي، تتعلم الرياضيات من آلة. لقد كانت هي و<جيسيكا>، وهي طالبة في السنة الثانية، تمارسان حساب الإيراد السنوي في مختبر حاسوبي حسن التجهيز في Tempe، المنتجع الصحراوي لحرم جامعة ولاية أريزونا. لقد كان بإمكانهما من خلال لوحة برمجيات أن تنتقلا، بالنقر أو بالتحريك، بين الڤيديوهات والنصوص والامتحانات والمسائل العملية وفق النَّظْم الملائم لقدراتهما على الاستيعاب. وأثناء عملهما هذا، تنتقل إجاباتهما مع مقدار كبير من المعلومات عن الطرق التي توصلتا من خلالها إلى هذه الأجوبة، على شكل حزم إلى مخدمات بعيدة. وتقارن جداول تنبؤية، طورها فريق من علماء البيانات data، إحصائياتهما ببيانات المجموعة من عشرات الألوف من الطلبة الآخرين، بحثا عن معلومات تبين إلى أي مدى تعلمت <هوكنز>، وما الذي كانت تواجهه من صعوبة، وما الذي يجب أن تتعلمه بعد ذلك، وكيف يجب أن تتعلمه بدقة.

لقد كان النظر إلى الحاسوب كمعلم تغييرا بالنسبة إلى <هوكنز>، فقد قالت: «لن أكذب، لقد كنت منزعجة من ذلك بادىء الأمر.» لقد كانت هذه الترتيبات تحولا بالنسبة إلى أستاذها أيضا. فقد اعتاد <D. هيكمان> وهو رياضياتي(1)، على أن يحاضر في الصف، إلا أنه بات عليه أن يأخذ دور المستشار الجوال، حيث يستجيب للأيدي المرفوعة ويدرب الطلبة عندما يتعثرون. إلا أن كليهما، وخلال فترة قصيرة، بدأ يرى بعض الميزات. ف<هوكنز> أعجبها النظم الذاتي؛ الذي سمح لها بأن تتقدم في عملها حسب وقتها وقدرتها على الاستيعاب، إما من حاسوبها المحمول أو من حاسوب المختبر. وبالنسبة إلى <هيكمان> فقد أتاح له البرنامج أن يتابع أداء طلبته بشكل أكثر سهولة. فقد كان بإمكانه أن يفتح لوحة أجهزة القياس dashboard لتخبره بتفاصيل دقيقة عن كيفية عمل كل طالب – ليس فقط من كان على المسار ومن لم يكن، إنما أيضا من كان يعمل على أي مفهوم محدد. ويقول <هيكمان> إنه يفضل إلقاء المحاضرات، لكنه مع ذلك بدأ يتكيف مع تقنية التعلم الجديدة. والأمر الواضح الذي يُفرح المعلمين هو أن البرنامج يقوم نيابة عنهم بمعظم ما تتطلبه عملية وضع الدرجات.

وفي نهاية الفصل، ستكون <هوكنز> قد أتمت آخر مقرر رياضيات عليها أن تأخذه في الكلية. وستبقى تتذكر نموذج مقرر قيادة البيانات(2)  هذا – الذي يعد الآن حديثا جدا ومثارا للجدل – كخبرة «عادية» في الكلية. وهي تسأل: «هل عندنا هنا مقررات رياضيات نظامية؟»

بيانات كبيرة تحتل التعليم(**)

لقد جاء قرار جامعة أريزونا، الانتقال إلى التعلم المحوسب، جزئيا، على الأقل اضطراريا. فمع وجود أكثر من 000 70 طالب، تعد جامعة ولاية أريزونا أكبر جامعة حكومية في الولايات المتحدة الأمريكية. وهي تمر، كغيرها من المعاهد في كل مستوى من مستويات التعليم الأمريكية، بتغيرات تحويرية. فقد خسرت الجامعة 50 % من تمويل الولاية خلال السنوات الخمس الماضية. في حين ازداد التسجيل، مع قدوم أعداد كبيرة من الطلبة بشكل مقلق إلى الحرم الجامعي وهم غير مؤهلين لمستوى الكلية في العمل. ويقول <آل باگس> [رئيس قسم الرياضيات في جامعة ولاية أريزونا]: «هناك العديد من الناس الذين نحاول تدريسهم ممن لم يسبق لنا أن حاولنا تدريسهم ويقول السياسيون: درسوهم. ولكن هل هذا هو الحل الناجح؟ هل تجد في ذلك الجواب المناسب؟ ونريدهم أن يتخرجوا في أربع سنوات وفي الوقت ذاته، سنقلص تمويلكم أيضا.»

منذ عام 2011 بدأت إدارة جامعة ولاية أريزونا تبحث عن طريقة أكثر فعالية لتدريس الطلبة متطلبات التدريس العامة الأساسية – وبشكل خاص في تلك المقررات، مثل رياضيات الكلية(3)، التي تؤدي إلى رسوب الطلبة بشكل غير متناسب مع بقية المواد الدراسية. وبعد عدة أشهر من الاستماع إلى طرح <J. فيريرا> [المؤسس والمدير التنفيذي للبرنامج Knewton: إقلاع التعلم – التكيفي، في مدينة نيويورك] قامت جامعة ولاية أريزونا بنقلة كبيرة. حيث قامت في خريف عام 2011 وبعد قليل من المداولات أو التحذيرات بإدراج 4700 طالب في مناهج الرياضيات المحوسبة، وفي عام 2012 قام نحو 50 موجها بتدريب 7600 طالب من طلبة جامعة ولاية أريزونا على ثلاثة مستويات دخول لمناهج الرياضيات، مجراة على البرنامج Knewton. ومع حلول خريف عام 2014 تطمح جامعة ولاية أريزونا، بأن تهيئ ستة مناهج أخرى ومضيفة 000 19 طالب إضافي في السنة إلى مستويات التعلم – التكيفي. وفي الشهر 5/2013 أعلن البرنامج Knewton شراكته مع Macmillan للتعليم، وهي شركة أخت الشركةScientific American.)

وتعد جامعة ولاية أريزونا من أكبر المتبنين، والأكثر اندفاعا لتبني التعلم الشخصي، الموجه بالبيانات. ومع ذلك تقوم المعاهد التعليمية في جميع المستويات بمتابعة خيارات مماثلة كطريقة للتكيف مع زيادة معدلات التسجيل وتدني الميزانيات والمتطلبات الأكثر صرامة لإنجاز الطلبة. وتسارع المدارس الثانوية والأساسية الحكومية في 45 ولاية ومقاطعة كولومبيا إلى تطبيق مقاييس عالية جديدة في فنون اللغة الإنكليزية والرياضيات، تعرف بمعايير الولاية المشتركة الجوهر the Common Core state standards، وتحتاج هذه المدارس إلى مواد توجيهية جديدة واختبارات لجعل ذلك ممكنا. وسيكون نحو نصف عدد هذه الاختبارات عبر الإنترنت وقابلا للتكيف؛ مما يعني أن الحاسوب سيفصل الأسئلة حسب قدرات كل طالب ويقوم بحساب درجته [انظر: «لماذا نحتاج إلى شبكة إنترنت سريعة في المدارس» في هذا التقرير]. وتجرب الأنظمة المدرسية طيفا آخر من البرامج التكيفية، من الرياضيات ودروس القراءة لطلبة المدرسة الابتدائية إلى محركات الاختبار الخفيفة quizzing engines التي تساعد طلبة المدرسة الثانوية على التحضير لاختبارات تحديد المستوى المتقدمة. وبدأت هذه التقانة أيضا بالانطلاق عبر المحيطات، حيث ستتضمن نسخةُ الـ2015 لمنظمة التطوير والتعاون الاقتصادي لاختبار برنامج تقييم الطلبة الدولي (PISA)ا(4)، والمطبق على الطلبة في السن الـ 15 (في أكثر من 70 دولة ونظام اقتصادي حتى الآن) كل ثلاث سنوات، عناصر تكيفية لتقييم المهارات الصعبة القياس مثل حل المسائل التعاوني.

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2015/02-01/2015_01_02_19.jpg

 

ويقول مؤيدو التعلم التكيفي إن التقانة تمكنت أخيرا من إيصال تعليمات شخصية إلى كل طالب بتكلفة مقبولة – لنتخلص من نموذج المصنع الذي سيطر على التعليم الغربي في القرنين الماضيين. ويقول الناقدون إن التعلم المقاد بالبيانات، وليس التعلم التقليدي، هو الذي يهدد بتحويل المدارس إلى مصانع. وهم يرون أن هذه الزيادة في استخدام الرقميات هو تسويق آخر غير ضروري للشركات الربحية التي تفرض منتجاتها على المعلمين والطلبة تحت اسم «الإصلاح». إن المهام المتقدمة التي لا تستطيع الحواسيب انتزاعها إلا بصعوبة – وهي تشخيص نقاط القوة والضعف عند الطالب، وتكييف المادة، والطرائق التعليمية بحيث تلائم المتعلمين بشكل شخصي – هي أشياء كان المعلمون من البشر يقومون بها بشكل حسن ولمئات السنين. ولكن المؤيدين يقولون إنه بدلا من توكيل هذه المهام للحواسيب، فإنه يجب علينا الإنفاق أكثر على التدريب والتوظيف والاحتفاظ بالمعلمين الجيدين.

وفي حين تدّعي شركات التعلم – التكيفي أنها لاتبالي سوى بمستقبل أطفال أمريكا، فإن علينا ألا ننكر إمكان الحصول على الربح. ويسارع العشرات في الدخول إلى سوق التقانة التوجيهية المزدهر، وهي الآن صناعة ببلايين الدولارات [انظر للإطار التالي “تكيّفْ أو مُتْ”]. ويُعطى الآن ما يصل إلى 20 في المئة من المحتوى التوجيهي في المدارس K-12 (من الروضة حتى الصف الثاني عشر) بشكل رقمي، كما يقول <A. نيومان> [شريك مؤسس في مؤسسة تحليل السوق «مستشارو النمو التعليمي»(5)]: مع أن برمجيات التعلم – التكيفي تشكل فقط شريحة صغيرة من حصة التوجيه الرقمي – نحو 50 مليون دولار لسوق K-12 – إلا أنها قد تنمو بسرعة. ويعتقد <نيومان> أن مفهوم التكيفية قد أصبح واقعا في المدارس K-12. وهو يقول: «في المدارس K-12 كان التركيز على تمييز التعليم لسنوات، وأن التعليم التمييزي، حتى ولو كان من دون تقانة، فهو في الواقع أحد أشكال التكيف.»

ويمهد الآن إداريو التعليم العالي أيضا لقبول التكيفية. ففي استفتاء حديث للرأي العام / داخل التعليم العالي(6)، أفاد 77 في المئة من رؤساء الكليات بأنهم وجدوا التعلم – التكيفي وتقنيات الاختبارات واعدة. لقد أطلقت مؤسسة Bill &Melinda Gate Foundation برنامج تسريع سوق التعلم التكيفي، وأعلنت أنها ستمنح عشر هبات كل منها بقيمة 000 100 مئة ألف دولار أمريكي للجامعات والكليات الأمريكية لتطوير مقررات دراسية تكيفية تسجل ما لا يقل عن 500 طالب خلال ثلاثة فصول دراسية. ويقول <P. ستوكس> [خبير بالتعليم الرقمي في جامعة نورث إيسترن]: «إنني أتوقع فعليا على المدى الطويل – 20 سنة من الآن – أنه سيكون في كل مقرر دراسي عنصر تكيفي بشكل ما». وهذا سيكون أمرا جيدا، ويقول أيضا: «هذه فرصة لتطبيق الدراسة التجريبية والعِلم الإدراكي cognitive science على التعليم بشكل لم يحدث من قبل، وفي التعليم العالي بشكل خاص والقليل جدا جدا جدا من الموجهين خضعوا لتعليم نظامي في كيفية التعليم، نحن نقوم بأعمال ونظن أنها تجدي، لكن عندما تقوم بقياسات علمية، فإنك تدرك أن بعض طرقنا في إنجاز الأعمال ليس لها أساس تجريبي.»

 

تكيّفْ أو مُتْ(***)

  نموذج عن السبعين شركة فريدة التي تسارع في السيطرة على سوق التعلم – التكيفي:

CogBooks
شركة اسكوتلندية متخصصة ببرمجيات التدريب – التعاوني التكيفي (أشياء تتضمن التجارة والمبيعات والاتصالات الدولية). وقد أعلنت الشركة CogBooks عن خططها لدخول التعليم العالي الأمريكي.

DreamBox Learning
مركزها الرئيسي في بيليڤو Bellevue بواشنطن، وهي تبتكر مناهج رياضيات تكيفية عبر الإنترنت، العديد منها متوافق مع مقاييس الجوهر العام the Common Core، للاستعمال في صفوف المدارس الابتدائية.

Knewton
شركة نيويوركية عمرها خمس سنوات، يدعم برنامجها الحاسوبي مناهج الرياضيات التكيفية لجامعة ولاية أريزونا، وهي تبني برنامجا لحشر البيانات يضيف إليه المدرسون خططهم المدرسية واختباراتهم وڤيديوهات ومواد أخرى.

المنطقة9 Area9
يدعم البرنامج التكيفي لهذه الشركة الدانماركية البرنامج الحاسوبي: تعلم بذكاءLearnSmart و McGraw–Hill’s، والتي تقدم توجيهات شخصية إلى طلبة المدارس الثانوية والكليات، إضافة إلى المهنيين.

PrepU
طورت PrepU (وهي جزء من Macmillan NewVentures؛ شركة أخت لساينتفيك أمريكان) «محرك اختبارات»(7)  تكيفياً لطلبة المدارس  الثانوية الذين يحضِّرون لاختبارات التنسيب المتقدمة، ولطلبة الكلية الذين يدرسون علم الأحياء وطلبة التمريض من بين آخرين.

 

 

علم التكيفية(****)

عموما، تشير كلمة «التكيف» إلى واجهة التعلم المحوسب التي تقيم باستمرار عادات التفكير عند الطالب وتعدل المادة العلمية تلقائيا بشكل يناسبه. ولهذا من غير المفاجئ أن المتنافسين يتجادلون بشكل حاد حول من الذي يمكن أن يحظى بصفة التكيفية الحقيقية. والبعض يقول إن الاختبار الذي لا يقوم إلا على اختيار سؤالك التالي وذلك فيما إذا كانت إجابتك عن السؤال الذي أمامك صحيحة – اختبار يقود نفسه حسب منطق التفرع الثنائي – لا يعد هذا الاختبار، في عام 2013، تكيفا كاملا. وحسب وجهة النظر هذه، تتطلب التكيفية تكوين لمحة نفسية(8) عن كل مستخدم، مع التعديل المستمر للتجربة بناء على تقدم الشخص.

ولجعل ذلك ممكنا، فإن على صانعي برامج التكيف أولا وضع خطة تفصيلية للارتباطات بين كل مفهوم في كل جزء من المادة التعليمية. وعندما يتم ذلك، فإنه في كل مرة يشاهد الطالب ڤيديوا، أو يقرأ توضيحا، أو يحل مسألة عملية، أو يجرى امتحانا، تنتقل البيانات عن أداء الطالب وفعالية المحتوى وأشياء أخرى إلى المخدم. وبعدها تتولى الخوارزميات الأمر، حيث تقارن هذا الطالب بآلاف أو حتى بملايين من الطلبة الآخرين. وهنا يجب أن تظهر نماذج حيث يمكن أن نجد طالبا معينا يكافح مع المفهوم نفسه مثل بقية الطلبة الذين يشاركونه في لمحة نفسية معينة. وسيعلم البرنامج ما الذي يناسب هذا النموذج من الطالب وسيعدل المادة العلمية وفق ذلك. وستكون هذه الخوارزميات مع بلايين البيانات التي تأتي من ملايين الطلبة وبإعطائها قدرة وخبرة عملياتية كافية، قادرة على القيام بأنواع التكهنات كلها إلى حد إخبارك بأن أفضل وقت لتتعلم المفهوم الأسي هو ما بين الساعة 9:42 و 10:03 صباحا.

ويجب عليهم أيضا أن يكونوا قادرين على التنبؤ بأفضل طريقة تمكنك من تذكر المادة التي تتعلمها. ويؤكد <J .U. كريستنسن> [المدير التنفيذي للمنطقة9Area9، ومطور برنامج تحليل البيانات الذي أسس منتجات McGraw-Hill: التعلم الذكي LearnSmart التكيفية] استخدام شركته لمفهوم اضمحلال الذاكرة. ويستخدم الآن أكثر من مليوني طالب برنامج التعلم الذكي التكيفي لدراسة عشرات المواضيع إما بمفردهم أو كجزء من المقرر الدراسي. وقد أظهر البحث أن أفضل طريقة يتذكر فيها الطلبة (ونحن في واقع الأمر) كلمة أو معلومة جديدة عندما يتعلمونها ثم يتعلمونها ثانية عندما يكونون على وشك نسيانها. ويستخدم برنامج المنطقة9 التوجيهي خوارزميات للتنبؤ بمنحى اضمحلال الذاكرة الفريد لكل مستخدم، بحيث يمكنها تذكير الطالب بشيء تعلمه الأسبوع الماضي في اللحظة التي يوشك فيها أن يتسرب من ذاكرته (أو ذاكرتها) إلى الأبد.

 

مساعد المعلم(*****)

 

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2015/02-01/2015_01_02_21.jpg

  في نظام تعلم – تكيفي نموذجي، يقرأ الطلبة النص ويكملون التمارين على حاسوب يغذي تقدمهم قاعدة بيانات (1) بعد ذلك يقوم برنامج تحليلي بدمج هذه البيانات المختومة بالوقت في معلومات عن خلفية الطالب، مخزنة على مستوى المدرسة أو الدائرة المدرسية، للتنبؤ بمستوى أدائه أو أدائها في الصف (2) يمكن للمعلمين والإداريين أن يرقبوا تقدم الطالب على لوحة حاسوبية (3) ويقوم النموذج التنبؤي نفسه بنقل المعلومات بشكل راجع إلى نظام التعلم – التكيفي (4) والتي تعدل استراتيجيتها التعليمية حسب الطالب. ويمكن للمدرسين والإداريين أن يتجاوزوا البرنامج التكيفي والتدخل إذا لزم الأمر (5) لتغيير المحتوى الذي يراه الطالب.

 

ويستطيع بعض الموجهين من البشر ادعاء هذا النوع من البصيرة. وعلى كل، فإن <كريستنسن> يستبعد فكرة أنه سيأتي يوم تحل فيه الحواسيب محل المعلمين، فهو يقول: «لا أظن أننا أغبياء لدرجة أننا سندع الحواسيب تتولى تعليم أطفالنا.»

حركة ارتجاعية عنيفة(******)

في الشهر 3/2013، وضع <J .G. كونتي> [معلم الدراسات الاجتماعية بمدرسة Westhill الثانوية في Syracuse بنيويورك] رسالة تقاعد مريرة على  صفحته في موقع التواصل الاجتماعي: الفيسبوك، والتي سرعان ما أثارت ضجة ذات طابع ڤيروسي. فقد كتب: «أثناء ملاحقتهم لأموال الضرائب الفدرالية خذلنا مشرّعونا ببيع أطفالنا لصناعات خاصة مثل ”بيرسون للتعليم“ Pearson Education،» عملاق النشر – التعليمي، والتي شارك البرنامجKnewton في تطوير هذه المنتجات. «لقد أهينت مهنتي بجو نافذ من عدم الثقة، فلا يسمح للمعلمين بتطوير وتقديم امتحاناتهم واختباراتهم (التي يطلق عليها الآن التقييمات الشاملة) أو وضع درجات امتحانات طلبتهم.» ويرى <كونتي> أن البيانات الكبيرة لاتؤدي إلى إضفاء الطابع الشخصي على التعلم للجميع وإنما تؤدي إلى الأحادية التعليمية: «STEM  [العلوم، التقانة، الهندسة، والرياضيات] التي تحكم اليوم، في حين يسعى التعليم المقاد بالبيانات فقط إلى المطابقة والتوحيد القياسي والاختبار والتزام أعمى بالجوهر العام theCommon Core السطحي الشامل.»

 

الوعد والمحذور(*******)

يمكن للتقانة أن تلهم الإبداع أو تزيل إنسانية التعلم

 

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2015/02-01/2015_01_02_22.jpg

  التقانة تحول التعليم الأمريكي، إلى الأفضل أو إلى الأسوأ. ويأتي الجانب الإيجابي من الطرق الإبداعية التي يشجع فيها المعلمون طلبتهم على الاشتراك في المشاريع العلمية، تعلم التاريخ بمشاهدة الحوادث بأنفسهم، واكتشاف أفكارهم على الإنترنت. هناك، حرفيا، الآلاف من المعلمين الحاذقي الإنترنت الذين يتبادلون أفكارهم بشكل منتظم حول تنشيط الصفوف المدرسية لتعزيز مشاركة الطلبة في التعلم.

أما النواحي السلبية، فتظهر بأشكال ماكرة عديدة.

وأحد المظاهر المؤذية للتقانة الجديدة هي مدارس الميثاق الربحية على الإنترنت، والتي تدعى أحيانا الأكاديميات الافتراضية virtualacademies. إن المدارس K-12 توظف وتنفق بغزارة عدة ملايين من دولارات دافعي الضرائب على الإعلانات. وهم يتقاضون، بشكل عادي، قسط الولاية عن كل طالب، والتي تسحب من ميزانية المدارس الحكومية المحلية. وهم يدعون أنهم يقدمون تعليما معدلا بحيث يناسب كل شخص، إلا أن ذلك لايتعدى كونه بلاغة في الكلام. إن لديهم نسب انسحاب عالية ودرجات اختبارات منخفضة ونسب تخرج منخفضة. ولدى البعض نسب تراجع تصل إلى 50 في المئة. ولكن طالما تستمر هذه المدارس باستدراج طلبة جدد, فإنها ستبقى مصدر ربح كبير لمالكيها وللمستثمرين.

والاستخدام الآخر المريب لهذه التقانة هو تصحيح مواضيع الإنشاء. وتستخدم شركات الاختبارات الرئيسية مثل Pearson و McGraw-Hill برنامجا حاسوبيا لتصحيح إجابات الاختبارات المكتوبة. ويمكن للآلات أن تصحح أسرع من المعلمين، إلا أنها لا تستطيع تقويم عبارات واقعية أو الاستخدام التخيلي للغة. قد يكتب الطالب أن الحرب العالمية الثانية بدأت عام 1839, ولن تعترض الآلة على ذلك. وسيتعود الطلبة على الكتابة وفق الصيغة التي تعجب الآلة، على حساب الدقة والإبداع والتخيل. والأسوأ، هو أن المعلم سيتخلى عن عمله المهم في قراءة مايكتبه طلبته (أو طلبتها) وسيعلم أقل عن كيف يفكرون. وهذا تدن في نوعية التعليم. بصراحة، هذه مشكلة في تقويم الإنترنت online assessment بشكل عام، مع انتقال وظيفة الاختبار من المعلم إلى مؤسسة بعيدة. فقد لاحظت الجولة الأخيرة من اختبارات الولاية انهيارات حاسوبية في عدة ولايات. إضافة إلى ذلك، فإنها مسألة وقت فقط حتى يبدأ الطلبة بقرصنة الاختبارات.

والأمر الأكثر إثارة للقلق في استخدام التقانة هو تراكم وتخزين البيانات الخصوصية والشخصية عن كل طالب مدرسة حكومية. لقد دفعت المؤسسةThe Bill & Melinda Gates Foundation نحو  100 مليون دولار لإنشاء التعاون التعليمي المشتركShared Learning Collaborative، الذي يُدعى الآنinBloom، مع شركاء: جيل اللاسلكي WirelessGeneration (مملوكة من مؤسسة أبناء RupertMurdoch’s News Corporation) ومؤسسة كارنيگي(9).وستقوم بجمع بيانات الطلبة من عدة دوائر وولايات، بما في ذلك نيويورك وجورجيا وديلاوير وكنتاكي ولويزيانا، (بعض هذه الولايات يعيد النظر بسبب اعتراض الأهالي). وستخزن البيانات في غيمة cloud مدارة من أمازون Amazon. وفي هذه الغيمة ستكون هناك أسماء الطلبة وعناوينهم ودرجاتهم وعلامات الاختبارات وحالة العجز والحضور والمساهمة في البرنامج والعديد من التفاصيل الأخرى عن الطلبة؛ مما لايسمح للمعلمين والمدارس بإفشائها.

فمن يحتاج إلى هذه المعلومات الشخصية كلها، ولماذا تتم مشاركتها؟ المؤيدون يقولون إن الهدف هو إنشاء منتجات أفضل لكل طالب على حدة. ويعتقد الناقدون أن المعلومات ستعطى أو ستباع إلى باعة سيستعملونها لتسويق منتجات للأطفال وآبائهم. فلا أحد يعلم فيما إذا كانت البيانات في مكان آمن، حيث كثيرا ما يقرصن المتطفلون قواعد البيانات والغيوم. وحتى وقت قريب، كان الإفراج عن البيانات الشخصية للطلبة يعد ممنوعا من دون موافقة الأهل حسب القانون الفيدرالي لعام 1947 المعروف بقانون الخصوصية والحقوق التعليمية العائلي (FERPA)ا(10). على كلٍّ، ففي عام 2011، عدّلت إدارة التعليم الأمريكية(11) أنظمة القانون FERPA، جاعلة مشروع البيانات هذا قانونيا. ولقد قاضى مركز المعلومات الخصوصية الإلكتروني (EPIC)ا(12)  إدارة التعليم لدى محكمة فيدرالية لتمييعها القانون FERPAوالسماح بالإفراج عن بيانات الطلبة إلى جهة ثالثة بدون موافقة الأهل.

هنا يكمن اللغز: يرى المعلمون التقانة أداة لإلهام الطلبة التعلم؟ فمنظمو الأعمال يرونها وسيلة لجعل التعليم قياسيا ولاستبدال المعلمين ولجني المال ولتسويق منتجات جديدة. فأي رؤية ستسود؟

<D. راڤيتش> هي مؤرخة للتعليم الأمريكي وأستاذة أبحاث التعليم
في جامعة نيويورك وأحدث كتبها: «موت وحياة النظام المدرسي
الأمريكي العظيم: كيف تدمر الاختبارات والخيارات التعليم(13)»-
كان الأكثر مبيعا على المستوى الوطني لعام 2010.

 

 

وتعد رسالة <كونتي> مثالا واحدا فقط من الحركة الارتجاعية العنيفة التي تنشأ ضد الإصلاح التعليمي الموجه بالتقانة المتمحور على الاختبارات. وفي الشهر 1/2013 صوَّت المعلمون في مدرسة Garfield الثانوية على مقاطعة اختبار قياسات التقدم الدراسي (MAP)ا(14)، المقدم في الدوائر المدرسية العامة، على مستوى البلاد، لتقويم أداء الطالب. وبعد التشابك مع مدير دائرتهم ومجلس المدرسة، استمر المعلمون بالمقاطعة، والتي سرعان ما انتشرت إلى مدارس سياتل الأخرى. وتظاهر المدرسون في شيكاغو وأماكن أخرى احتجاجا ليظهروا تضامنهم معهم. وفي منتصف الشهر 5/2013 سُمح لمدارس سياتل الثانوية بالانسحاب من الاختبارات MAP، إذا ما استبدلوها بأي تقييم آخر.

وسيكون من السهل على مؤيدي التعلم المقاد بالبيانات أن يقابلوا هذه الاحتجاجات إذا أمكنهم الإثبات، وبشكل قاطع، أن طرقهم تعمل أفضل من الوضع الراهن. إلا أنه لايمكنهم فعل ذلك، وعلى الأقل ليس الآن. والأدلة التجريبية على الفعالية هي، كما كتب <M .D. وست> [مؤيد التعلم – التكيفي ومؤسس مركز معاهد بروكنگر للابتكار التقني(15)«أولية وانطباعية». إن على أي تقويم دقيق لتقانة التعلم – التكيفي أن يعزل ويأخذ بالحسبان المتغيرات كلها: زيادة أو نقص حجم الصف، وفيما إذا طرأ تبدل على مهام غرفة الصف (أي إن الواجبات المنزلية تُؤدى في الصف وتعطى المحاضرات عبر الڤيديو في الوقت المناسب إلى الطالب)، وفيما إذا كانت المادة العلمية مقدمة على شكل ڤيديو أو نص أو لعبة، وهكذا. وتقول ولاية أريزونا إن 78 في المئة من الطلبة المتقدمين لمنهج الرياضيات التطويري Knewton نجحوا، أي أعلى من 566 في المئة في السابق. ومع ذلك، فإنه من الممكن دائما ألا يكون سبب نجاح الكثير من الطلبة هو التقانة، إنما بسبب تغير في السياسة، فالجامعة تسمح الآن للطلبة بأن يأخذوا الرياضيات التطويرية ثانية أو أن يمددوها على فصلين دراسيين من دون دفع الرسوم مرتين.

80%
تقريبا نسبة مشاركة التطبيقات التعليمية الموجهة إلى الأطفال. وكانت التطبيقات التعليمية هذا في عام 2013 ثاني أكبر التطبيقات المحملة على iTunes، متجاوزة بذلك الترفيه

 

وحتى لو أثبت مؤيدو تقانة التكيف أنها تعمل بشكل رائع، فإنه مازال عليهم أن يواجهوا هَمَّ الخصوصية، حيث تبين أن الكثير من الناس وجد جمع المعلومات النفسية بشكل واسع أمرا مقلقا. ومن أجل ذلك يكفي أن نلاحظ الغضب الذي استُقبلت فيه الشركة inBloom أوائل عام 20133. فهذه الشركة تقدم بشكل أساسي مخزنا رقميا بعيدا عن موقع بيانات الطلبة – أسماء وعناوين وأرقام الهواتف والحضور ودرجات الامتحانات والسجلات الصحية – مصوغة بشكل يُمكِّن طرفا ثالثا من التطبيقات التعليمية من استخدامها. وعندما بدأت الشركة inBloom في الشهر 2/2013 بالعمل، أعلنت شراكتها مع الدوائر المدرسية في تسع ولايات، وهذا ما أغضب الأهالي؛ لتخوفهم من تَشكّل قاعدة بيانات وطنية عن الطلبة؛ لقد قال المنتقدون إن دوائر المدارس، من خلال الشركةinBloom، كانت تكشف البيانات الخصوصية لأبنائهم إلى شركات تتطلع إلى الربح، بافتراض حلول لمشكلة غير قائمة. ومنذ ذلك الحين، تراجعت الولايات التسع باستثناء ثلاث منها.

قد يبدو هذا كله ردة فعل زائدة، إلا أنه لكي نكون منصفين، فإن مؤيدي التعلم – التكيفي بدؤوا يتكلمون عن ملفات شخصية مبنية على هذه البيانات، تَتْبع الطلبة طيلة حياتهم التعليمية، وحتى إلى ما بعد ذلك. ففي خريف عام 2012 نشرت حملة الإصلاح – التعليمي: التعلم الرقمي الآن(16)  بحثا تناقش فيه إنشاء ”حقائب (تُحمل على) ظهر للبيانات“ ”data backpacks“ لطلبة ما قبل المدارس K-12 وهي سجلات مدرسية محوسبة يحملها الأولاد معهم من صف إلى صف، بحيث يحضرون اليوم الأول من المدرسة مع «بيانات عن أولوياتهم في التعلم ودوافعهم وإنجازاتهم الشخصية وسجل موسع عن تطور أدائهم مع الوقت.» ولم لا يتم استخدام هذه الدرجات المخزنة في تلك الحقائب عندما يحين وقت التقدم إلى الكلية أو إلى العمل كأوراق اعتماد؟ والآن يحدث شيء مشابه في اليابان، حيث من الشائع للمديرين الذين درسوا اللغة الإنكليزية بالبرنامجiKnow أن يضمنوا درجاتهم في البرنامج iKnow في سيرهم الذاتية.

 

التعليم هو للطيور الغاضبة(********)

ماذا ستعلمنا لعبة الڤيديو الأكثر شيوعا في العالم

 

http://oloommagazine.com/Images/Articles/2015/02-01/2015_01_02_24.jpg

  يعتقد العديد من الناس أن التعلم يجب أن يكون له شعور العمل نفسه. لقد جرت العادة أنه عندما تنتقل العائلات إلى فنلندا من الدول الأخرى ويضعون أولادهم في رياض الأطفال، فإنهم يقلقون من أن المدارس هناك لا تعلمهم كفاية. إنهم يقولون: «الأولاد لايتعلمون شيئا، إنهم فقط يلعبون.» إلا أنه من المعلوم أن البشر يتعلمون باللعب، وهذه الفلسفة معتمدة في النظام المدرسي الفنلندي. فالأولاد يمضون يوما مدرسيا قصيرا وعندهم القليل من الأعمال المنزلية، ومع ذلك فإن الطلبة الفنلنديين يحوزون بعضا من أعلى العلامات، أكثر من أي دولة أخرى، في الاختبارات الدولية.

ماذا يمكن للألعاب حقا أن تعلمك؟ هناك مثال معروف جيدا في فنلندا. لقد لاحظ الباحثون أن الصبيان الفنلنديين يتحدثون الإنكليزية أفضل من البنات الفنلنديات. وسبب هذه الملاحظة، التي وثقها العديد من الدراسات، هي أن الصبيان يلعبون ألعاب ڤيديو أكثر. ولأن الألعاب باللغة الإنكليزية، فإن اللاعبين أصبح لديهم مفردات أكثر. والنقطة هنا هي أن الصبيان لم يجلسوا ليتعلموا الإنكليزية، بل تعلموها وهم يستمتعون.

نحن لم نعتبر أنفسنا قطُّ كشركة ألعاب حصريا، والآن فإننا نعمل أكثر فأكثر في التعليم. ففي عام 2012 تشاركنا مع ناسا NASA في فضاء الطيور الغاضبة Angry Birds Space، والتي تعلم الأولاد الجاذبية المجهرية. كما أننا نعمل مع CERNلتطوير ألعاب وأفلام كرتون لتعليم مبادئ فيزياء الكم للأطفال الذين لم يتجاوزوا الأربع والست سنوات من العمر. فالطيور الغاضبة الآن فيها فيزياء: فأنت تتعلم عن المسار حتى بدون أن تفكر فيه كثيرا. ونحن نستخدم النوع نفسه من المقاربة مع CERN، إنما نمضي أبعد ذلك بحيث يمكنك الغوص أعمق في الرياضيات والفيزياء والعلوم بطريقة ممتعة. وأخيرا، فإننا نتشعب إلى اللغات، وقد طورنا لعبة تعلم الإنكليزية للصينيين معتمدة على مهرجان القمر(17)، والذي له أهمية ثقافية عظيمة هناك.

لا أعتقد أن مستقبل التعليم كله رقمي ذلك لأنه من المهم جدا للأولاد أن يتمكنوا من عمل أشياء حقيقية، وأن يعملوا مع أشياء يمكنهم لمسها وإحساسها. وأعتقد أنه خلال بضع سنوات سيكون أكثر من نصف عملنا جسديا. لقد أصبحت لدينا منذ الآن أعمال مزدهرة في النشر: لدينا كتب قصص وكتب أنشطة مبنية على شخصيات ألعاب الڤيديو التي تخصنا، ونحن نعمل على خط الدمى التعليمية. فما تم إنجازه حتى الآن للجمع بين المادي والافتراضي لايزال محدودا جدا، وإنني أعتقد أن أعظم الفرص تكمن هناك، وستكون هناك ابتكارات هائلة في هذا المجال خلال الأعوام القادمة.

<P. ڤيسترباكا> مدير التسويق في روڤيو
للترفيه Rovio Entertainment، الشركة الفنلندية –
القاعدة من وراء الطيور الغاضبة Angry Birds.

 

 

هذا ليس اختبارا(*********)

ومن غير الواضح أبدا فيما إذا كان الأهالي القلقون والمعلمون المهانون كافين لإيقاف زحف البيانات الكبيرة على التعليم. «وفي الواقع يبدو أن الأمر سيتم والزحف سيحصل ولن يكون جزءا بسيطا، بل جزءا كبيرا، وستوضع تلك البيانات الزاحفة على التعليم محل العمل جزئيا بسبب أنها ستكون أرخص من التطوير المهني،» وذلك على حد قول <E. بيكر> [مديرة مركز الدراسات والتطوير في جامعة كاليفورنيا].

وذلك لايعني أن المعلمين سيذهبون بعيدا. ولا يعني كذلك أن المدارس ستصاب بوسواس الامتحانات، بل قد يعني ذلك العكس. فالامتحانات المتقدمة بشكل كاف يصعب تمييزها عن التعليم. ففي الصفوف التكيفية بشكل كامل، سُيقيَّم الطلبة باستمرار، مع كل نقرة مفتاح ومسكة فأرة تغذي ملفاً شخصياً لمتعلم. وقد تختفي الامتحانات التقليدية ليحل محلها حسبان calculus المراقبة المستمرة.

وقبل أن يحدث ذلك، فإن تحولا جيليا قد يجعل هذه الطرق الحاسوبية للتوجيه والامتحان، التي تبدو غريبة الآن، أمرا عاديا، كما هي الحال الآن بالنسبة إلى <هوكنز> وزملائها. ويعتقد <Ph. ريگير> [نائب الرئيس التنفيذي لجامعة ولاية أريزونا] أن المعلمين هم أيضا سيتحولون، وهم على الأقل سيقومون بذلك «أعتقد أن غالبية الموجهين سيقولون إن هذه كانت نقلة جيدة، وبالمناسبة، فإن 80 في المئة منهم لن يعرفوا شيئا آخر خلال ثلاث سنوات.»

<S. فلتشر> محرر رئيسي في مجلة ساينتفيك أمريكان.

(*)MACHINE LEARNING

(**)BIG DATA TAKES EDUCATION

(***)Adapt or Die

(****)THE SCIENCE OF ADAPTIVITY
(*****)Teacher’s Assistant

(******)BACKLASH

(*******)Promise and Peril

(********)Education Is for the (Angry) Birds

(*********)THIS IS NOT A TEST

(1) mathematician أو: عالم رياضيات.

(2) data-driven course

(3) college math

(4) Program for International Student Assessment

(5) the market-analysis firm Education Growth Advisors

(6) Inside Higher Ed/ Gallup poll

(7) quizzing engine

(8) أو: بروفايل الحالة النفسية.

(9) Carnegie Corporation

(10) the Family Educational Rights and Privacy Act

(11) the U.S. Department of Education

(12) the electronic Privacy Information Center

(13) The Death and Life of the Great American School System: How Testing and Choice Are Undermining Education

(14) the Measures of Academic Progress

(15) the Brookings Institution’s Center for Technology Innovation

(16) Digital Learning Now

(17) the Moon Festival

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى