واحات الأرض الرائعة: حياة مفاجئة واندثار يمكن تجنبه
إن قِدَم الواحات واستقرارها وكيمياءها الغريبة هي ما جعلت منها مهداً للتطور، ومع ذلك فإن حاجة البشرية إلى المياه تضع هذه الموائل الفريدة في خطر
بقلم رود فينشام
تخيل أنك في صحراء. الهواء جاف، والمناظر الطبيعية قاحلة، ولكن أمامك بركة على شكل دمعة. وهي خصبة بشكل غريب، تتعالى من حولها حزم من العشب. وتحيط النباتات العصارية الشائكة بشاطئها المالح. وعند النظر إلى مياهها الصافية، تلاحظ العديد من القواقع والقباب البنية الفَرْوية التي تشبه شقائق النعمان البحرية الخائفة. وهناك مخلوق يجدف يشبه الروبيان. وهناك نوع من العلق، لكنه أخضر متوهج. وسمكة صغيرة ذات عيون حمراء وزعانف زرقاء تسبح في مجال رؤيتك. سمكة أخرى، ساكنة في القاع مسطحة البطن، تخرج مسرعة من بعض الأعشاب، وتنفض عنها سحابة من الطين. كل هذه المخلوقات لم يعرفها العلم من قبل.
قد يبدو الأمر وكأنه خيال لأحد محبي الطبيعة، لكن هذا حقيقي. إنها واحة في المناطق الداخلية القاحلة في أستراليا، وهو مكان كنت محظوظاً بما يكفي لزيارته ودراسته. وهذه الواحة ليست غير عادية. إذ تكشف الأدلة الجديدة عن أن الواحات غالباً ما تكون بوتقات للتنوع البيولوجي. فهذه البرك الصغيرة في الصحارى الشاسعة هي أفضل ما يمثل الموائل المعزولة Isolated habitat، ومع ذلك فإن تاريخها القديم واستقرارها وكيميائها الغريبة جعلتها موطناً للكائنات الحية غير العادية التي لا توجد في أي مكان آخر على الأرض.
لا تزال لدى الواحات أسرار لم تبح بها بعد. ولا تزال المواقع الدقيقة للعديد منهم غير محددة. وفي الوقت نفسه، تتعرض واحات أخرى للتهديد بسبب الطلب على المياه الجوفية، وهو خطر متزايد بسبب تغير المناخ وتزايد عدد السكان. فلهذا السبب قررت إنشاء (زمالة الربيع) Fellowship of the Spring لإنقاذ واحات العالم. وقد يبدو هذا الأمر طَموحاً، لكن التطورات الأخيرة في إعادة تأهيل الواحات تظهر أنه ممكن. إلى جانب ذلك، فإن الأهمية الثقافية الخاصة للواحات ودورها الحاسم في ماضي البشرية ومستقبلها تجبرنا على حمايتها.
مياه في الصحراء
هناك شيء غامض جدا، بل مقدس، حول تسرب المياه من أعماق الأرض إلى المناطق الصحراوية. ربما هذا هو السبب في أن كلمة «واحة» لديها مثل هذه القوة النفسية، التي تصف مكاناً يتصف بالأمان والخصوبة في عالم قاحل. عبر الثقافات، أُعطيت المياه الغنية بالمعادن في هذه الينابيع خصائص الشفاء، ولآلاف السنين كانت تمثل العلاجات الأساسية للعلل والأمراض البشرية. فعلى الرغم من ظهور الطب الحديث، تظل الواحات أماكن مهمة للراحة والاستجمام والتركيز على الرفاهية.
في الماضي العميق للبشرية، أدت الواحات أيضاً دوراً حاسماً في البقاء على قيد الحياة. غالباً ما ترتبط بقايا الهومينين (أشباه البشر) Hominins الأوائل بالينابيع الصحراوية، مما دفع علماء الآثار إلى اقتراح أنها ربما كانت موائل مهمة لتطور نوعنا Species. وسمحت الواحات للطرق التجارية بالتطور عبر الصحارى الشاسعة في آسيا وإفريقيا، ولا تزال تحافظ على أهميتها ليومنا هذا.
ترى العديد من الثقافات الواحات كأماكن ذات قوة باطنية كبيرة (انظر: الينابيع المقدسة). في العديد من اللغات، يشار إليها بــ«العيون»، ربما لأنه يُنظر إليها على أنها نوافذ للعالم السفلي. فهذه هي الحال بالتأكيد من وجهة نظر جيولوجية. جميع الينابيع الصحراوية لها مصدرها في طبقات المياه الجوفية. ويحتفظ بعض هذه الطبقات بالمياه الجوفية في تجاويف تتشكل داخل صخور قابلة للذوبان، مثل الحجر الجيري. وفي حالات أخرى، توجد المياه بين حبيبات الصخور الصلبة، بما في ذلك الحجر الرملي. وتميل الينابيع إلى التكوّن في الهياكل الجيولوجية، مثل الصدع Fault أو حيث يلتقي نوعان من الصخور، ولكن قد تنشأ المياه على شكل أمطار في سلاسل الجبال على بعد آلاف الكيلومترات من مكان خروجها إلى السطح.
إن الحوض الارتوازي العظيم Great Artesian Basin في أستراليا هو أحد أكبر طبقات المياه الجوفية في العالم، ويبدو أنه نظام مفتوح، يغذى بهطول الأمطار بشكل دوري، ثم يخرج عبر الينابيع. في أماكن أخرى حول العالم، تُغَذّى الينابيع بـ«المياه الأحفورية» – وهي مياه في طبقات مياه جوفية لم تعد تصلها مياه الأمطار، ولا بد أن يكون النظام قد مُلِئ في الماضي البعيد عندما كانت المناخات أكثر رطوبة. أحد الأماكن التي تدين بوجودها لمثل هذه الينابيع هو مدينة جانت في جنوب شرق الجزائر. تقع في قلب الصحراء الكبرى، وتتلقى في المتوسط 10 سنتيمترات فقط من الأمطار سنوياً. ومع ذلك، في أوقات مضت خلال العشرة آلاف عام الماضية، كانت هذه المنطقة عبارة عن سافانا تسقيها الأمطار بانتظام، وهو ما تشهد عليه صور الزرافات وقطعان الماشية والنشاط البشري المزدهر المرسومة على الجرف المحلي. هذا المطر القديم يغذي ينابيع الصحراء الكبرى اليوم.
صحيح أن قيمة الواحات للثقافة البشرية لها تاريخ عميق، إلا أن أهميتها البيئية لم تبدأ بالظهور إلا مؤخراً. في عام 1912، وصف المستكشف التشيكي ألويس موسيل Alois Musil «بركة من المياه الراكدة… تبعث فيها الحياةَ مخلوقاتٌ مائية مختلفة» في واحة في عين التمر في صحراء العراق، واقترح أنها قد تمثل «دراسة مثيرة جدا للاهتمام للحيوانات المائية». لم يتبع أحد بعد اقتراح موسيل. في الواقع، لم يزر الباحثون الغالبية العظمى من الواحات. ومع ذلك، فإن أولئك الذين زاروا الواحات، يشيرون إلى أن هناك رحلات مثيرة للاكتشاف البيولوجي تنتظرنا في العراق وأماكن أخرى.
إيكولوجيا الواحات
كشف مسح بيولوجي أجريته أنا وزملائي أن الواحات في معظم أنحاء العالم توفر موائل لمجموعة كبيرة من الأنواع المتوطنة Endemic species – وهي كائنات متخصصة ذات توزيعات محدودة جدا. ومن ضمنها النباتات والديدان المسطحة والعلق والعث والقشريات والقواقع والحشرات والعناكب والأسماك. وتوثق ورقتنا البحثية، التي نُشرت في يونيو 2023، 29 نوعاً متوطناً في الينابيع في آش ميدوز في نيفادا، داخل صحراء موهافي. كم اوجدنا أن الينابيع في كواترو سيينيغاس، في المكسيك، هي موطن لـ 60 نوعاً متوطناً، من ضمنها سبعة أنواع من الأسماك وثلاثة أنواع من السلاحف وسحلية لا توجد في أي مكان آخر على هذا الكوكب. وفي بياري في الحوض الارتوازي العظيم، حددت أنا وزملائي 36 نوعاً كائنا متوطناً، بما في ذلك الأنواع التي وصفتها في بداية هذه المقالة.
هذه التركيزات المحلية للأنواع المتوطنة لا مثيل لها في أي من الموائل والمواقع الأخرى. ويتكيف بعض هذه الكائنات مع الأملاح غير العادية التي تتراكم حول حافة الينابيع الغنية بالمعادن. وفي جميع المواقع، تستمر الأنواع المتوطنة بالوجود في واحات لا يزيد حجمها عن حجم بركة الحديقة. من اللافت للنظر أن الحيوانات التي تموت إذا تركت من دون ماء لبضع دقائق قد نجت في مثل هذا الموطن المعزول والضعيف. من أين أتت الأنواع المتخصصة، وكيف تمكنت من الاستمرار بالبقاء في مثل هذه البرك الصغيرة وسط مشهد طبيعي قاسٍ؟
يشير التحليل الجيني، المبني على معدل تراكم الطفرات أثناء التطور، إلى أن الكائنات الحية التي تعيش في الواحات تشعبت Diverged عن أسلافها منذ ملايين السنين. يشير هذا إلى أن بعض الأنواع تطورت عندما كان للقارات تكوين مختلف، حيث كانت هناك غابات وجداول رطبة مكان تواجد الصحارى الآن. من الممكن أنه مع جفاف هذه المناظر الطبيعية، تقلصت وجود الأنواع المائية ذات الانتشار الواسع إلى الينابيع ونجت كبقايا لتلك الكائنات.
الاحتمال البديل هو حدوث أحداث انتقال Dispersal غير محتملة، مما يسمح باستيطان البيئات الرطبة. تخيل، على سبيل المثال، بذرة تنبت أو بيضة تفقس بعد أن تسافر في قطعة من الطين الرطب على قدم بجعة.
وكلا هذين الاحتمالين المفسرين للتطور والبقاء في البرك الصغيرة يعتبر أعجوبة بحد ذاته. ومما لا شك فيه أن بعض الينابيع استمرت في البقاء على مدى ملايين السنين. ومع ذلك، فإن هذه الموائل القديمة هشة ومعرضة للخطر من الأنشطة البشرية.
وهناك حالات تدهور أصابت الينابيع وُثِّقت توثيقاً جيداً في أستراليا. لآلاف السنين، سمحت الينابيع في المناطق الداخلية القاحلة للأستراليين الأصليين بالبقاء على قيد الحياة هناك. يشير عدد قليل فقط من القصص إلى أهمية هذه المواقع، لكن وفرة الأدوات الحجرية لا تدع مجالاً للشك في أن الواحات حافظت على حياة العديد من الناس. ولكن عندما وصل الرعاة الأوروبيون في القرن التاسع عشر، كان ما رأوه منظراً طبيعياً جافاً بالكاد يصلح لتربية الأغنام والماشية.
ومع ذلك، ألمحت الينابيع إلى وجود مياه تحت سطح الأرض وصارت مدخلاً إلى زوالها. حُفرت ثقوب من خلال الطبقات الصخرية، مما سمح للمياه بالانفجار كنوافير متدفقة: وهكذا اكتُشِف الحوض الارتوازي العظيم، الذي يقع تحت خُمس أستراليا. بعدها بفترة قليلة، صار هناك آلاف الآبار ووُجِّهت المياه على طول شبكة من المصارف المفتوحة. أصبحت مساحة شاسعة من المراعي الجافة مراعي منتجة. فقد تبخرت معظم المياه تحت أشعة الشمس الأسترالية وانخفض الضغط في طبقة المياه الجوفية كثيراً لدرجة أنه في غضون عقد من الزمن، تقلصت نصف الينابيع إلى برك صغيرة وسرعان ما اختفت. ويمكننا فقط التكهن بانقراض الأنواع المتوطنة.
هناك الكثير من القصص التي يعاد سردها في معظم أنحاء العالم عن ينابيع تكشف عن طبقات مياه الجوفية، واستغلال المياه الجوفية، وانخفاض ضغط المياه وما يترتب على ذلك من فقدان الواحات. ونتيجة لتغير المناخ والنمو السكاني والتنمية الاقتصادية، يتزايد الطلب على المياه. قد يبدو استخراج المياه الجوفية حلاً، ولكن نجاح ذلك يتطلب تخطيطاً جيداً وعناية كبيرة.
تقدم ليبيا مثالاً تحذيرياً. هناك، وصل الطلب على المياه إلى نقطة الأزمة. في عام 1984، بدأ العمل بمشروع النهر الصناعي العظيم الطموح، والذي يهدف إلى نقل المياه من طبقات المياه الجوفية الأحفورية في الصحراء إلى المراكز الحضرية على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط وتوفير المياه للري والصناعة. لم يكتمل المشروع بعد، وأدت الحرب الأهلية في العقد الماضي إلى تعثره. والبنية التحتية تتهاوى بسبب نقص الصيانة والقرصنة المائية منتشرة حولها. وظل الأمر حلما، فلا يزال هناك نقص في المياه للاستخدام المنزلي في المراكز الحضرية، ناهيك عن التوسع في التنمية الزراعية.
إذا كان للمياه الجوفية أن تساعد على تلبية حاجة البشرية المتزايدة للمياه العذبة، فيجب أن يكون الاستخراج مستداماً. مع الاستخدام الحكيم للمياه الجوفية في الصحارى، من الممكن أيضاً الحفاظ على الواحات وحياتها البرية الاستثنائية.
يتضح هذا كثيراً من مخطط رئيسي جارٍ حالياً في أستراليا. تهدف المبادرة المشتركة بين القطاعين العام والخاص إلى استعادة ضغط المياه الجوفية المفقود في الحوض الارتوازي العظيم من خلال تزويد الآبار القديمة بصنابير عملاقة وتحويل المياه من المصارف المفتوحة عبر أنابيب بلاستيكية. وهذا يفيد المزارعين لأنه يمكن توجيه المياه إلى شبكة من أحواض الشرب في مواقع مستهدفة تمتد إلى أبعد من المصارف القديمة. ويعزز الحفاظ على المياه ضغط طبقة المياه الجوفية، مما يسهل توصيل المياه إلى مناطق أخرى. ومع تعافي الضغط، تضاعف حجم الينابيع ذات الأهمية الحاسمة في منطقة بياري خلال 15 عاماً فقط.
رسم خرائط الواحات
توضح تجربة أستراليا أنه يمكننا الاستفادة من المياه الجوفية مع الحفاظ على الواحات أو حتى استعادتها. ومع ذلك، فإن الشرط الأساسي للتنمية المستدامة للمياه الجوفية على مستوى العالم هو فهم شامل للجيولوجيا المائية لديناميكيات طبقات المياه الجوفية. نحن بحاجة إلى معرفة ما إذا كان بالإمكان إعادة تغذية طبقات المياه الجوفية، وإذا كان الأمر كذلك، فمن أين نأتي بهذه المياه. كما أننا بحاجة إلى معلومات حاسمة حول الينابيع أيضاً، بما في ذلك سبب خروجها في المكان الذي تخرج فيه. ونحتاج أيضاً إلى معرفة الأنظمة الإيكولوجية التي نحاول الحفاظ عليها. في الوقت الحالي، لدينا فقط مسوحات منهجية محدودة لمناطق الواحات وفهم أقل دقة لقيمتها البيولوجية.
عند التفكير في هذه المشكلة أثناء الإغلاق الذي حصل خلال كوفيد-19، قررت أن هناك شيئاً يمكنني القيام به للمساعدة. لذلك، في عام 2020، قابلت أشخاصاً عبر الإنترنت شاركوا رؤيتي، وشكلنا معاً زمالة الربيع (Fellowship of the Spring). نحن الآن مجموعة منتقاة من 30 من الجيولوجيين وعلماء الأحياء وعلماء المياه وعلماء الأنثروبولوجيا وعلماء الآثار ومديري المياه الجوفية من 16 دولة، بما في ذلك ليبيا والعراق وأفغانستان، والدول التي مزقتها الحرب حيث تمثل إمدادات المياه قضية رئيسية. مهمتنا هي توثيق الينابيع والتعلم من قصص السكان المحليين وتبادل المعلومات والخبرات لضمان الإدارة المستدامة لطبقات المياه الجوفية.
كانت زمالة الربيع مشغولة بالفعل. تشمل بعض الإنجازات حتى الآن: جرد الينابيع في ناميبيا، وتبادل المعلومات حول آثار تعدين الليثيوم على الواحات مع أعضاء مجموعة مجتمعية Community group في صحراء أتاكاما في تشيلي، والكشف عن أهمية وتراجع الينابيع على طول صدع أبو جير في العراق، الذي يمتد لمسافة 500 كيلومتر وشكل فجوة بين نصفي الكرة الأرضية الشرقي والغربي منذ فجر الحضارة الإنسانية. سنستمر بزيادة الوعي بالينابيع وما هو على المحك إذا ضاعت.
لقد مكنت الينابيع أو الواحات الصحراوية الناس عبر التاريخ وعبر الثقافات. الآن، نحن نعلم أنها أيضاً بوتقات رائعة للتطور. آمل أن يتم تسخير قوة وسحر الواحات مرة أخرى لحمايتها.
الينابيع المقدسة
تتشابه الأساطير المرتبطة بالواحات بشكل ملحوظ في الثقافات الصحراوية حول العالم. غالباً ما يُنظر إلى الينابيع، التي تعد بوابات إلى عوالم تحت سطحية شاسعة غير مرئية، على أنها روابط روحية بالعالم السفلي، يسكنها أسلاف ميتون أو كائنات خارقة للطبيعة.
إن ارتباط الينابيع بالعرافة شائع بشكل ملحوظ في العديد من الثقافات. فهناك الواحات مقدسة لبعض الشعوب الأمريكية الأصلية، حيث يقال إن الينابيع توفرسبيلا للوصول إلى الأرواح التي تقدم للناس التنبؤات وتسبغ عليهم الازدهار. وكانت للينابيع وظيفة مماثلة عند بعض الأستراليين الأصليين. وبالمثل، استشار المصريون القدماء العرافات في واحة سيوة التي تغذيها ينابيع صحراوية.
وأحد أسس الحضارة اليونانية القديمة هو عرافة دلفي. والمصدر المفترض لقوة هذه العرافة ظل لغزاً دائماً، ونُهب معبد دلفي أثناء سقوط اليونان وسرقت ثرواته، ودُمِّرت المباني ودُنِّست النقوش. ومع ذلك، نحن نعلم أنه كان يعتقد أن النبوءات كانت تؤخذ هناك من امرأة لديها القدرة على أن تكون اللسان الناطق بكلام الإله العظيم أبولو، وأنه قبل أن تبدأ عملها، كانت تستحم في ينبوع. بالنظر إلى ما نعرفه من الثقافات الأخرى، قد يكون الينبوع هو المصدر الغامض في أسطورة العرافة.
© 2024, New Scientist, Distributed by Tribune Content Agency LLC.